أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل















المزيد.....

انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما يشتد الظلم والجبر والقهر ، وتسود العلاقات الانسانية المظالم بمختلف تجلياتها وأنواعها ، المستترة والباطنية والظاهرة ، يبعث الله رسولا لإصلاح الاحوال ، ومحاربة الظلم والظالمين ، وشيوع العدل والطمأنينة والمساواة بين الناس . هكذا كان الرسل بمثابة ثوارا على الفساد والمفسدين ، وثوارا على الظلم والظالمين ، وكانوا في سبيل ذلك يلقون المجابهة والمعارضة ، كما كانوا يلقون المساندة والتعاضد من قبل من كانوا يعانون من ظلم الظالمين المتسلطين . وإن نحن حاولنا ان نضع هذا التحول الذي يطرأ على العلاقات بين البشر كلما دعت الضرورة لذلك ، فإننا نكاد نجزم ان لا فرق بين المنهج التاريخي الاسلامي ، والمنهج التاريخي الماركسي ، لأن كُلاّ من الاسلام والماركسية يعطي وزنا كبيرا لحركة التاريخ ، ولا ينظر الى احداث التاريخ كأحداث عشوائية ، وإنما يرى كل منهما ان هذه الاحداث تتخذ مجرى معينا ، وأن لهذا المجرى مغزاه ودلالته ، بحيث يمكن ان نخلص منه ببعض السنن بلغة القرآن ، او القوانين التاريخية بلغة الماركسية . إلاّ ان الفرق بين المنهجين حيث ان الماركسية تعتبر ان للحدث التاريخي مغزى واحدا وهو المغزى المادي البحث ، بينما يرى الاسلام للحدث التاريخي مغزيين احدهما مادي ، اي دنيوي ، والآخر معنوي ، اي اخروي .
ولو رجعنا هنا الى القرآن دستور المسلمين لوجدنا ان ما جاء به في شأن تاريخ دعوات الرسل والأنبياء يسقط او ُيلقى جانبا التفاصيل الجزئية والشخصية ، ويركز فقط على الاتجاه العام او العبرة . ان دعوات الرسل كما جاء ذكرها في القرآن لم تكن بالبسيطة او السهلة ، فلقد قُوبلوا جميعا بالسخرية والإنكار . ومن هنا وقفت بعض القوى موقف العداء من دعوات الرسل وما تستهدفه من عدالة وحرية ومساواة . وكان على الرسل رغم كل ذلك ، ان يواصلوا الدعوة والكفاح في مواجهة تلك القوى المضادة ، والتي لخصها القرآن كما يلي :
اولا : الملوك والطغاة كما يبدو في الاشارة الى فرعون وقارون وهامان .. لخ ويصدق عليهم في عصرنا الحالي نيرون وما شابهه .
ثانيا : الاغنياء والمترفون كما يبدو في الآية " وما ارسلنا في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها أنا بما ارسلتم كافرون . وقالوا نحن اكثر اموالا وأولادا وما نحن بمعذبين . قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن اكثر الناس لا يعلمون " . وفي وقتها الحاضر يمثل هؤلاء الاقطاع والكمبرادور والبرجوازية الكبيرة الوسخة .
ثالثا : الرجعيون ، وقد ذكرهم القرآن بمعنى الذين يتمسكون بنظم الاباء والأجداد . " وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على امة وإنا على آثارهم مقتدون " . ويمثل هؤلاء في وقتنا الحاضر الرجعيون من امثال الاخوان المسلمين ، وجماعات الدعوى المختلفة ، والمحافظون بمختلف تجلياتهم وفرقهم عقائدية او سياسية .
رابعا : الاتباع الرعاع والمستضعفون الذين من مصالحهم تأييد الدعوة ، ولكنهم يقفون ضدها الى جانب السادة والكبراء الذين يعملون في خدمتهم ويلتمسون العزة عندهم . وما اروع تصوير القرآن لموقف هؤلاء المستضعفين عندما يواجهون الله مع اسيادهم في يوم الحساب فيتنصلون من خنوعهم ومسكنتهم وجرائمهم . " وقالو ربنا إنا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا " فلا يقبل لهم عذر في قبول الضيم ومعاونة الظالمين في طغيانهم ، بل يقال لهم يوم الحساب " الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها " .
خامسا : اللاّهون واللاّهتون والعابثون الذين يتبعون اهواءهم والذين " يشترون لهو الحديث " ويجادلون في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير " ، وهذا ما ينطبق بلغة العصر على من يتخذون من الحوار والصراعات الفكرية هواية دون الاستعداد للإسهام بعمل جاد .
اما عن الفئة التي ايدت الرسل كثوار ومصلحين وساندت دعواتهم فهي كما جاء دائما في القرآن :
اولا : الشعب المُستضعف المُستدل والمُستغل والمُهان والمقهُور الذي يعيش " عيشة الدّبانة في لبطانة " ، ممن كان يسميهم اعداء الرسل بالرعاع والأوباش والشمكارة والبلطجية والعبيد ، كما جاء في كفاح نوح ومحمد والمسيح .
ثانيا : نخبة من المواطنين الاحرار انصار التقدم ، وهم اقرب الى الطلائع الثورية بلغة العصر الحديث مثل الحواريين في قصة السيد المسيح والصحابة في قصة نضال النبي محمد .
وهذا التحليل العلمي للوضع الطبقي للفئات التي ايدت دعوات الرسل ، والفئات التي وقفت منها موقف العداء ، إنما يبرز ظاهرة الصراع الطبقي كظاهرة انسانية تتولد عن تناقضات المصالح ، لكنها لا تفتعل كقانون يفترض العنف والدموية في جميع الحالات .
ولقد كانت تلك الدعوات وما يصاحبها ويتخللها من صراع ، تنتهي بنتيجة حتمية ، وهي إما ان تنتصر الدعوة ، وإما ان تعجز عن الصمود فيصب الله جامّ غضبه على القوم الظالمين بكوارث الطبيعة ، من عواصف ، وأعاصير ، وزلازل ، وفيضانات .. لخ فالله وقد ترك حرية الاختيار للإنسان لم يشأ ان يجعل الناس امة واحدة ليجازي الناس بما يعملون . ويسمي القرآن هذه النتيجة الحتمية بالسنة ، اي القانون الحتمي ، فيقول سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا ، ويؤكد ذلك في اكثر من آية مرددا " ولن تجد لسنة الله تحويلا " .
يتبين من خلال فرز انصار وأعداء الرسل ، ان من كان يناصر دعوات المساواة والعدل ومحاربة الفساد والمفسدين هم ما نسميهم اليوم بالقوى الاشتراكية والثورية والإصلاحية . اما من كان يقف ضد هذه الدعوات فهم قوى الاولغارشية والبيروقراطية والكبرادور والاستقراطية ، وكل قوى الفساد والاستبداد . و بالرجوع الى الاسلام سنجد انه جاء بنظرية الاشتراكية في جانبها الانساني حتى قبل ان تتصدى الماركسية لصياغة مثل هذه النظرية في الاقتصاد الحديث . وتتلخص نظرية الاسلام في ضمان نصيب لائق وكريم من الحياة لكل فرد ، اي بلغة الاقتصاد الحديث ، ضمان حد كاف مناسب من المعيشة على اساس تكافؤ الفرص ، والاشتراك في التمتع بخيرات الطبيعة وثمار العلم والمدنية ، بحيث يتاح لكل فرد ان يكسب فوق هذا الحد بقدر اجتهاده في عمله ، وبدون استغلال لعمل الآخرين ، الامر الذي يؤدي الى قيام درجات اقتصادية بالضرورة . ولكن هذه الدرجات لا تترك مفتوحة بدون حد اعلى يعمل كصمام أمن ، يحول دون تطورها الى طبقات اجتماعية متميزة . ولهذا يفرض الاسلام حدا اعلى للدخل ليحول دون تجمع الاموال لدى بعض الافراد الى الحد الذي يهدد بقيام نظام الطبقة . إذن إذا اخذنا الجانب الثوري في الاسلام ، وابتعدنا عن الجانب الرجعي القروسطوي الذي يزكي ويؤسس للفاشية الاسلاموية ، سنجد ان الاسلام الاساس في الاسلام الثوري هو الاشتراكية ، اي اقامة مجتمع بلا طبقات ، العمل فيه هو الاساس ومقياس القيمة الاجتماعية للمواطن ، بحيث يصنف فيه الافراد في درجات اقتصادية على اساس العمل ، وذلك في مدى حدّين ادنى واعلى للمعيشة . وكلما حققنا زيادة في الانتاج والدخل القومي ، نتيجة لتنفيذ مشروعات التنمية ، كلما ضيقنا هذا المدى ، اي ان كل زيادة او كفاية في الانتاج تؤدي الى مزيد من عدالة التوزيع . إذن من هنا يحق لنا تسمية المجتمع الاشتراكي في الاسلام بمجتمع الكفاية والعدل ، لأن الحد الاعلى للدخل هو وحده الكفيل بتحقيق هذا الهدف ، لأنه هو السبيل العملي لاقتران زيادة الانتاج بعدالة التوزيع .
وإذا كان الاسلام لم يعين ، ولم يحدد هذا الحد ، لأنه حد نسبي يختلف من مكان لآخر ، ومن عصر لآخر ، ومن ثم يجب تركه لتقدير الحاكم على النحو الذي يتفق مع ظروف المجتمع وتطورات العصر ، وهذا التقدير ليس بالمطلق او الشخصي ، بل تحكمه ابعاد او ضوابط اربعة حددها الاسلام كما يلي :
اولا : ألاّ تترك الاموال تتجمع في يد بعض الافراد الاغنياء الى الحد الذي يتخذونها فيه اداة للتسلط الاقتصادي والاجتماعي والبغي في الارض كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم .
ثانيا : ألاّ تترك الاموال تتجمع لدى هؤلاء الاغنياء الى الحد الذي يدفع بهم الى الانغماس في الترف والمغالاة في مظاهر التمييز ، الامر الذي سرعان ما يؤدي الى تحلل المجتمع وانتشار الفساد ، ولا يلبث ان ينتهي بانهياره تماما ، كما هو الدرس المستفاد من سقوط الامبراطورية الرومانية ، وانهيار دولة العرب في الاندلس .. لخ . وقد نوه القرآن الى هذا الدرس بقوله " وإذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا " .
ثالثا : إذا تجمعت الاموال لدى بعض الافراد ، وافترضنا جدلا انهم ليسوا بالمُترفين والمُتميزين ، ولا توجد لديهم نزعات التسلط والسيطرة ، فان تجميع الاموال لمجرد التجميع ، اي الاكتناز امر يتنافى مع مصلحة الجماعة ، لأنه يحبس المال عن مجرى النشاط الاقتصادي . وهذه هي حكمة تحريم الاسلام للاكتناز " والذين يكتنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم " .
رابعا : ألاّ يكون تجميع الاموال عند بعض الافراد عن طريق انتقاص حقوق الآخرين ، فلا يجوز بخس العمال اجورهم ، او بخس المستهلكين بفرض اسعار احتكارية باهظة عليهم . وهذا مبدأ قرآني واضح " ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعبثوا في الارض مفسدين " .
ان هذه الابعاد او الضوابط الاربعة التي يضع الحاكم في ضوءها الحد الاعلى للدخل في اي مجتمع وفي اي عصر ، هي التي تعمل تلقائيا كصمام أمن ضد ظهور طبقة مستغلة ومسيطرة . والأفراد في مثل هذا المجتمع اللاّطبقي يكونون كما جاء في الحديث " سواسية كأسنان المشط " على الرغم من انتظامهم في درجات اقتصادية متفاوتة .
لقد جاء الاسلام إذن بمقومات نظرية علمية للاشتراكية ، ويجب علينا كباحثين ودارسين ان نعي بدراسة هذه المقومات في محاولاتنا الجادة لتأصيل فكرنا الاشتراكي اكثر مما نعني بدراسة شخصية ابي ذر الغفاري ، او دراسة بعض الانتفاضات مثل انتفاضة الزنوج والقرامطة في جنوب العراق ومنطقة الخليج ، لأن هذه الانتفاضات او الثورات لم تقم على اسس نظرية يمكن دراستها في مجرى الفكر الاشتراكي ، ولكنها كانت في الاغلبية مجرد انتفاضات عفوية في مواجهة الاستغلال والطغيان ، وهي وإن دلت على شيء فإنما تدل على وجود كوامن صحوة في جسم مجتمع مريض ، وللأسف لم تتمخض تلك الكوامن إلاّ عن تخبّطات لم تُعِدْ الى الحياة ، النظام الاشتراكي الاسلامي كما كان مطبقا في عهد الرسول . هذا ليس مستبعدا ان تكون بعض كوامن الصحوة تفاقما للمرض ، وليست علاجا له كما يبدو ذلك في ثورة القرامطة بما تضمنته من شوائب تتناقض مع الاسلام وتنحرف عنه .
لقد كان التطبيق الاشتراكي الاسلامي في ذلك العصر النبوي يقوم على الديمقراطية المباشرة ، بدون مظاهر سلطة ، او قيم ديوانية تمييزية للحكام . حيث كان الرسول يدير امور الجماعة والدولة من مسجد المدينة بدون انشاء دور للحكم وأجهزة ديوانية تنزع للتحكم والتمييز . إلاّ ان الاسلام لم يلبث ان تعرض لنكسة خطيرة ابعدته تدريجيا عن الطابع الاشتراكي ، وذلك على اثر التحول من نظام البيعة ، اي مبايعة الحاكم بالاستفتاء والانتخاب ، الى نظام الحكم الوراثي ، ومن ثم تحول الحكام المسلمون وأعوانهم الى اسر حاكمة ، تؤلف طبقة مترفة متميزة تعيش في العصور الوسطى ، وتحيط نفسها بمظاهر الجاه والترف والتمييز ، وتنعزل عن جماهير الشعب ، بعد ان كان الرسول يحيى بين الناس حياة البساطة . وإذا كان بعض الكتاب يتخذون من دعوة ابي ذر الغفاري مثلا حيا للحركة الاشتراكية ، فإن هذه الدعوة كانت في واقع الامر اول وقفة مخلصة في وجه ذاك التحول الخطير يوم بدأت تظهر ملامحه الاولى ترتسم في عهد عثمان . لقد كانت اول محاولة للتنبيه الى خطر النكسة ومنع وقوعها ، ولكن عوامل النكسة كانت قد بدأت تظهر وتنتشر قبل ذلك نتيجة لاتساع الدولة الاسلامية وكثرة الغنائم ، والاحتكاك بالرومان والغرب ، والتأثر بأوضاع دولتيْهم .
لقد تفاقمت عوامل النكسة في العهدين الاموي والعباسي ، وكان من الطبيعي ان تحدث بعض الانتفاضات الشعبية في العهدين ، ولكن يجب علينا ان نميز كتحليليين لهذه الانتفاضات ، بين ما إذا كانت ردود فعل انفعالية يتغلب عليها طابع المراهقة الثورية ، وبين ما إذا كانت محاولات جادة ومخلصة لإحياء النظام الاسلامي كما طبق في عهد الرسول . وأنا شخصيا لا امانع قط في ان يتصدى الباحثون والمؤرخون لدراسة وتحليل هذه الانتفاضات ، ولكن يجب الالتزام بالموضوعية ، ولا يتورطوا في تحميل الاحداث اكثر ممّا تحتمل ، فالمهم هو ان نبرز اصالتنا في الفكر ، لا ان نصف بعض الانتفاضات الشعبية في التاريخ الاسلامي بأنها كانت حركات اشتراكية سابقة لعصرها ، ونتورط في تحليلها وتقييمها بلغة العصر الذي نعيش فيه . فيجب استعمال العقل الذي هو اعظم ما خلق الله في اعظم مخلوقاته وهو الانسان . والعقل البشري يصيب ويخطئ ، فما من نظرية في تفسير التاريخ والظواهر كتب لها الاستمرار ، فما يثبته عقل يمكن ان يبطله عقل آخر ، لذلك فان التزام الموضوعية في تحليل اصل النظام السياسي الاسلامي ، وحدها تجنب التعظيم والتمجيد والإطناب ، وتعطي للبحث مدلوله العلمي الصرف .
ان الاشتراكية في الاسلام ترى ان الاقلية المُستحوذة والمُستبدة والناهبة فاسقة " وإذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها " والصراع بين الاقلية المترفة الفاسقة والفاسدة ، وبين جموع المقهورين حتمي . والإسلام يحث ويحض على ثورة المظلومين . قال الرسول " من رأى منكم منكرا فليغيره " والله يعلم ان الظلمة لا يرتعدون بالحسنى " ولقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا " ، وإنما الردع بالعنف والقسوة ونتيجته في صالح المستضعفين بالضرورة " ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين " .. لخ . ان تلك الآيات البينات وغيرها ، تنهض دليلا على اشتراكية الاسلام ، وبوحي منها يمكن للشارع ان ينسج من النظريات الاقتصادية ما يوائم طبيعة العصر ويواكب مجريات الطور . ان الروح العامة للإسلام تستهدف العدالة الاجتماعية والمساواة ورفض الظلم والفساد ، وفي تحقيقها خير البشر وازدهار الحضارة . يقول ابن خلدون " .. فلما كان الظلم مؤذنا بانقطاع النوع لما ادى اليه من تخريب العمران ، كانت حكمة الخطر فيه موجودة ، فكان تحريمه مهما وأدلته من القرآن والسنة كثيرة اكثر من ان يأخذها قانون الضبط والحصر " .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال الاستاذ سعيد الفطواكي . ملكية برلمانية ام جمهوري ...
- هل تنفع المخزن سياسة الهروب الى الامام للإلتفاف على ازمته ال ...
- قوى المعارضة السرية في الاسلام
- السلف الصالح
- بحلول 23 مارس 2015 تكون قد مرت خمسة واربعين سنة على تأسيس او ...
- من افشل حركة 20 فبراير ؟
- بيان الى الرأي العام الحقوقي
- المكيافيلية والسكيزوفرانية الفرنسية : هل فرنسا مع الحكم الذا ...
- بلاد دنيال كالفان . بلاد الظلم والذل والعهر والعار . بلاد هك ...
- انزلاق المغرب من دولة علم ثالثية متخلفة الى دول ربع العالم ا ...
- حين تصبح الدواعيش التكفيرية اوصياء على الاسلام
- إلغاء ام تأجيل لوقفة الائتلاف من اجل التنديد بالدكتاتورية ام ...
- على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الائتلاف من اجل التندي ...
- الازمة العامة الحليف الاستراتيجي للمعارضة الحقيقية -- انتفاض ...
- البوليساريو يقبل بالحكم الذاتي بشروط
- هل يحيل الامير هشام العلوي نزاع الصحراء الى اتفاق الاطار؟
- حين يتم جعل السلطة الشخصية المسيطرة سلطة مقدسة -- وظيفة العن ...
- فرنسا هي كريس كولمان
- بين التركيز على شخص الشخص والتركيز على النظام
- بيان اخباري الى الرأي العام الوطني والحقوقي المغربي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل