أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل















المزيد.....

انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما يشتد الظلم والجبر والقهر ، وتسود العلاقات الانسانية المظالم بمختلف تجلياتها وأنواعها ، المستترة والباطنية والظاهرة ، يبعث الله رسولا لإصلاح الاحوال ، ومحاربة الظلم والظالمين ، وشيوع العدل والطمأنينة والمساواة بين الناس . هكذا كان الرسل بمثابة ثوارا على الفساد والمفسدين ، وثوارا على الظلم والظالمين ، وكانوا في سبيل ذلك يلقون المجابهة والمعارضة ، كما كانوا يلقون المساندة والتعاضد من قبل من كانوا يعانون من ظلم الظالمين المتسلطين . وإن نحن حاولنا ان نضع هذا التحول الذي يطرأ على العلاقات بين البشر كلما دعت الضرورة لذلك ، فإننا نكاد نجزم ان لا فرق بين المنهج التاريخي الاسلامي ، والمنهج التاريخي الماركسي ، لأن كُلاّ من الاسلام والماركسية يعطي وزنا كبيرا لحركة التاريخ ، ولا ينظر الى احداث التاريخ كأحداث عشوائية ، وإنما يرى كل منهما ان هذه الاحداث تتخذ مجرى معينا ، وأن لهذا المجرى مغزاه ودلالته ، بحيث يمكن ان نخلص منه ببعض السنن بلغة القرآن ، او القوانين التاريخية بلغة الماركسية . إلاّ ان الفرق بين المنهجين حيث ان الماركسية تعتبر ان للحدث التاريخي مغزى واحدا وهو المغزى المادي البحث ، بينما يرى الاسلام للحدث التاريخي مغزيين احدهما مادي ، اي دنيوي ، والآخر معنوي ، اي اخروي .
ولو رجعنا هنا الى القرآن دستور المسلمين لوجدنا ان ما جاء به في شأن تاريخ دعوات الرسل والأنبياء يسقط او ُيلقى جانبا التفاصيل الجزئية والشخصية ، ويركز فقط على الاتجاه العام او العبرة . ان دعوات الرسل كما جاء ذكرها في القرآن لم تكن بالبسيطة او السهلة ، فلقد قُوبلوا جميعا بالسخرية والإنكار . ومن هنا وقفت بعض القوى موقف العداء من دعوات الرسل وما تستهدفه من عدالة وحرية ومساواة . وكان على الرسل رغم كل ذلك ، ان يواصلوا الدعوة والكفاح في مواجهة تلك القوى المضادة ، والتي لخصها القرآن كما يلي :
اولا : الملوك والطغاة كما يبدو في الاشارة الى فرعون وقارون وهامان .. لخ ويصدق عليهم في عصرنا الحالي نيرون وما شابهه .
ثانيا : الاغنياء والمترفون كما يبدو في الآية " وما ارسلنا في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها أنا بما ارسلتم كافرون . وقالوا نحن اكثر اموالا وأولادا وما نحن بمعذبين . قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن اكثر الناس لا يعلمون " . وفي وقتها الحاضر يمثل هؤلاء الاقطاع والكمبرادور والبرجوازية الكبيرة الوسخة .
ثالثا : الرجعيون ، وقد ذكرهم القرآن بمعنى الذين يتمسكون بنظم الاباء والأجداد . " وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على امة وإنا على آثارهم مقتدون " . ويمثل هؤلاء في وقتنا الحاضر الرجعيون من امثال الاخوان المسلمين ، وجماعات الدعوى المختلفة ، والمحافظون بمختلف تجلياتهم وفرقهم عقائدية او سياسية .
رابعا : الاتباع الرعاع والمستضعفون الذين من مصالحهم تأييد الدعوة ، ولكنهم يقفون ضدها الى جانب السادة والكبراء الذين يعملون في خدمتهم ويلتمسون العزة عندهم . وما اروع تصوير القرآن لموقف هؤلاء المستضعفين عندما يواجهون الله مع اسيادهم في يوم الحساب فيتنصلون من خنوعهم ومسكنتهم وجرائمهم . " وقالو ربنا إنا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا " فلا يقبل لهم عذر في قبول الضيم ومعاونة الظالمين في طغيانهم ، بل يقال لهم يوم الحساب " الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها " .
خامسا : اللاّهون واللاّهتون والعابثون الذين يتبعون اهواءهم والذين " يشترون لهو الحديث " ويجادلون في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير " ، وهذا ما ينطبق بلغة العصر على من يتخذون من الحوار والصراعات الفكرية هواية دون الاستعداد للإسهام بعمل جاد .
اما عن الفئة التي ايدت الرسل كثوار ومصلحين وساندت دعواتهم فهي كما جاء دائما في القرآن :
اولا : الشعب المُستضعف المُستدل والمُستغل والمُهان والمقهُور الذي يعيش " عيشة الدّبانة في لبطانة " ، ممن كان يسميهم اعداء الرسل بالرعاع والأوباش والشمكارة والبلطجية والعبيد ، كما جاء في كفاح نوح ومحمد والمسيح .
ثانيا : نخبة من المواطنين الاحرار انصار التقدم ، وهم اقرب الى الطلائع الثورية بلغة العصر الحديث مثل الحواريين في قصة السيد المسيح والصحابة في قصة نضال النبي محمد .
وهذا التحليل العلمي للوضع الطبقي للفئات التي ايدت دعوات الرسل ، والفئات التي وقفت منها موقف العداء ، إنما يبرز ظاهرة الصراع الطبقي كظاهرة انسانية تتولد عن تناقضات المصالح ، لكنها لا تفتعل كقانون يفترض العنف والدموية في جميع الحالات .
ولقد كانت تلك الدعوات وما يصاحبها ويتخللها من صراع ، تنتهي بنتيجة حتمية ، وهي إما ان تنتصر الدعوة ، وإما ان تعجز عن الصمود فيصب الله جامّ غضبه على القوم الظالمين بكوارث الطبيعة ، من عواصف ، وأعاصير ، وزلازل ، وفيضانات .. لخ فالله وقد ترك حرية الاختيار للإنسان لم يشأ ان يجعل الناس امة واحدة ليجازي الناس بما يعملون . ويسمي القرآن هذه النتيجة الحتمية بالسنة ، اي القانون الحتمي ، فيقول سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا ، ويؤكد ذلك في اكثر من آية مرددا " ولن تجد لسنة الله تحويلا " .
يتبين من خلال فرز انصار وأعداء الرسل ، ان من كان يناصر دعوات المساواة والعدل ومحاربة الفساد والمفسدين هم ما نسميهم اليوم بالقوى الاشتراكية والثورية والإصلاحية . اما من كان يقف ضد هذه الدعوات فهم قوى الاولغارشية والبيروقراطية والكبرادور والاستقراطية ، وكل قوى الفساد والاستبداد . و بالرجوع الى الاسلام سنجد انه جاء بنظرية الاشتراكية في جانبها الانساني حتى قبل ان تتصدى الماركسية لصياغة مثل هذه النظرية في الاقتصاد الحديث . وتتلخص نظرية الاسلام في ضمان نصيب لائق وكريم من الحياة لكل فرد ، اي بلغة الاقتصاد الحديث ، ضمان حد كاف مناسب من المعيشة على اساس تكافؤ الفرص ، والاشتراك في التمتع بخيرات الطبيعة وثمار العلم والمدنية ، بحيث يتاح لكل فرد ان يكسب فوق هذا الحد بقدر اجتهاده في عمله ، وبدون استغلال لعمل الآخرين ، الامر الذي يؤدي الى قيام درجات اقتصادية بالضرورة . ولكن هذه الدرجات لا تترك مفتوحة بدون حد اعلى يعمل كصمام أمن ، يحول دون تطورها الى طبقات اجتماعية متميزة . ولهذا يفرض الاسلام حدا اعلى للدخل ليحول دون تجمع الاموال لدى بعض الافراد الى الحد الذي يهدد بقيام نظام الطبقة . إذن إذا اخذنا الجانب الثوري في الاسلام ، وابتعدنا عن الجانب الرجعي القروسطوي الذي يزكي ويؤسس للفاشية الاسلاموية ، سنجد ان الاسلام الاساس في الاسلام الثوري هو الاشتراكية ، اي اقامة مجتمع بلا طبقات ، العمل فيه هو الاساس ومقياس القيمة الاجتماعية للمواطن ، بحيث يصنف فيه الافراد في درجات اقتصادية على اساس العمل ، وذلك في مدى حدّين ادنى واعلى للمعيشة . وكلما حققنا زيادة في الانتاج والدخل القومي ، نتيجة لتنفيذ مشروعات التنمية ، كلما ضيقنا هذا المدى ، اي ان كل زيادة او كفاية في الانتاج تؤدي الى مزيد من عدالة التوزيع . إذن من هنا يحق لنا تسمية المجتمع الاشتراكي في الاسلام بمجتمع الكفاية والعدل ، لأن الحد الاعلى للدخل هو وحده الكفيل بتحقيق هذا الهدف ، لأنه هو السبيل العملي لاقتران زيادة الانتاج بعدالة التوزيع .
وإذا كان الاسلام لم يعين ، ولم يحدد هذا الحد ، لأنه حد نسبي يختلف من مكان لآخر ، ومن عصر لآخر ، ومن ثم يجب تركه لتقدير الحاكم على النحو الذي يتفق مع ظروف المجتمع وتطورات العصر ، وهذا التقدير ليس بالمطلق او الشخصي ، بل تحكمه ابعاد او ضوابط اربعة حددها الاسلام كما يلي :
اولا : ألاّ تترك الاموال تتجمع في يد بعض الافراد الاغنياء الى الحد الذي يتخذونها فيه اداة للتسلط الاقتصادي والاجتماعي والبغي في الارض كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم .
ثانيا : ألاّ تترك الاموال تتجمع لدى هؤلاء الاغنياء الى الحد الذي يدفع بهم الى الانغماس في الترف والمغالاة في مظاهر التمييز ، الامر الذي سرعان ما يؤدي الى تحلل المجتمع وانتشار الفساد ، ولا يلبث ان ينتهي بانهياره تماما ، كما هو الدرس المستفاد من سقوط الامبراطورية الرومانية ، وانهيار دولة العرب في الاندلس .. لخ . وقد نوه القرآن الى هذا الدرس بقوله " وإذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا " .
ثالثا : إذا تجمعت الاموال لدى بعض الافراد ، وافترضنا جدلا انهم ليسوا بالمُترفين والمُتميزين ، ولا توجد لديهم نزعات التسلط والسيطرة ، فان تجميع الاموال لمجرد التجميع ، اي الاكتناز امر يتنافى مع مصلحة الجماعة ، لأنه يحبس المال عن مجرى النشاط الاقتصادي . وهذه هي حكمة تحريم الاسلام للاكتناز " والذين يكتنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم " .
رابعا : ألاّ يكون تجميع الاموال عند بعض الافراد عن طريق انتقاص حقوق الآخرين ، فلا يجوز بخس العمال اجورهم ، او بخس المستهلكين بفرض اسعار احتكارية باهظة عليهم . وهذا مبدأ قرآني واضح " ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعبثوا في الارض مفسدين " .
ان هذه الابعاد او الضوابط الاربعة التي يضع الحاكم في ضوءها الحد الاعلى للدخل في اي مجتمع وفي اي عصر ، هي التي تعمل تلقائيا كصمام أمن ضد ظهور طبقة مستغلة ومسيطرة . والأفراد في مثل هذا المجتمع اللاّطبقي يكونون كما جاء في الحديث " سواسية كأسنان المشط " على الرغم من انتظامهم في درجات اقتصادية متفاوتة .
لقد جاء الاسلام إذن بمقومات نظرية علمية للاشتراكية ، ويجب علينا كباحثين ودارسين ان نعي بدراسة هذه المقومات في محاولاتنا الجادة لتأصيل فكرنا الاشتراكي اكثر مما نعني بدراسة شخصية ابي ذر الغفاري ، او دراسة بعض الانتفاضات مثل انتفاضة الزنوج والقرامطة في جنوب العراق ومنطقة الخليج ، لأن هذه الانتفاضات او الثورات لم تقم على اسس نظرية يمكن دراستها في مجرى الفكر الاشتراكي ، ولكنها كانت في الاغلبية مجرد انتفاضات عفوية في مواجهة الاستغلال والطغيان ، وهي وإن دلت على شيء فإنما تدل على وجود كوامن صحوة في جسم مجتمع مريض ، وللأسف لم تتمخض تلك الكوامن إلاّ عن تخبّطات لم تُعِدْ الى الحياة ، النظام الاشتراكي الاسلامي كما كان مطبقا في عهد الرسول . هذا ليس مستبعدا ان تكون بعض كوامن الصحوة تفاقما للمرض ، وليست علاجا له كما يبدو ذلك في ثورة القرامطة بما تضمنته من شوائب تتناقض مع الاسلام وتنحرف عنه .
لقد كان التطبيق الاشتراكي الاسلامي في ذلك العصر النبوي يقوم على الديمقراطية المباشرة ، بدون مظاهر سلطة ، او قيم ديوانية تمييزية للحكام . حيث كان الرسول يدير امور الجماعة والدولة من مسجد المدينة بدون انشاء دور للحكم وأجهزة ديوانية تنزع للتحكم والتمييز . إلاّ ان الاسلام لم يلبث ان تعرض لنكسة خطيرة ابعدته تدريجيا عن الطابع الاشتراكي ، وذلك على اثر التحول من نظام البيعة ، اي مبايعة الحاكم بالاستفتاء والانتخاب ، الى نظام الحكم الوراثي ، ومن ثم تحول الحكام المسلمون وأعوانهم الى اسر حاكمة ، تؤلف طبقة مترفة متميزة تعيش في العصور الوسطى ، وتحيط نفسها بمظاهر الجاه والترف والتمييز ، وتنعزل عن جماهير الشعب ، بعد ان كان الرسول يحيى بين الناس حياة البساطة . وإذا كان بعض الكتاب يتخذون من دعوة ابي ذر الغفاري مثلا حيا للحركة الاشتراكية ، فإن هذه الدعوة كانت في واقع الامر اول وقفة مخلصة في وجه ذاك التحول الخطير يوم بدأت تظهر ملامحه الاولى ترتسم في عهد عثمان . لقد كانت اول محاولة للتنبيه الى خطر النكسة ومنع وقوعها ، ولكن عوامل النكسة كانت قد بدأت تظهر وتنتشر قبل ذلك نتيجة لاتساع الدولة الاسلامية وكثرة الغنائم ، والاحتكاك بالرومان والغرب ، والتأثر بأوضاع دولتيْهم .
لقد تفاقمت عوامل النكسة في العهدين الاموي والعباسي ، وكان من الطبيعي ان تحدث بعض الانتفاضات الشعبية في العهدين ، ولكن يجب علينا ان نميز كتحليليين لهذه الانتفاضات ، بين ما إذا كانت ردود فعل انفعالية يتغلب عليها طابع المراهقة الثورية ، وبين ما إذا كانت محاولات جادة ومخلصة لإحياء النظام الاسلامي كما طبق في عهد الرسول . وأنا شخصيا لا امانع قط في ان يتصدى الباحثون والمؤرخون لدراسة وتحليل هذه الانتفاضات ، ولكن يجب الالتزام بالموضوعية ، ولا يتورطوا في تحميل الاحداث اكثر ممّا تحتمل ، فالمهم هو ان نبرز اصالتنا في الفكر ، لا ان نصف بعض الانتفاضات الشعبية في التاريخ الاسلامي بأنها كانت حركات اشتراكية سابقة لعصرها ، ونتورط في تحليلها وتقييمها بلغة العصر الذي نعيش فيه . فيجب استعمال العقل الذي هو اعظم ما خلق الله في اعظم مخلوقاته وهو الانسان . والعقل البشري يصيب ويخطئ ، فما من نظرية في تفسير التاريخ والظواهر كتب لها الاستمرار ، فما يثبته عقل يمكن ان يبطله عقل آخر ، لذلك فان التزام الموضوعية في تحليل اصل النظام السياسي الاسلامي ، وحدها تجنب التعظيم والتمجيد والإطناب ، وتعطي للبحث مدلوله العلمي الصرف .
ان الاشتراكية في الاسلام ترى ان الاقلية المُستحوذة والمُستبدة والناهبة فاسقة " وإذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها " والصراع بين الاقلية المترفة الفاسقة والفاسدة ، وبين جموع المقهورين حتمي . والإسلام يحث ويحض على ثورة المظلومين . قال الرسول " من رأى منكم منكرا فليغيره " والله يعلم ان الظلمة لا يرتعدون بالحسنى " ولقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا " ، وإنما الردع بالعنف والقسوة ونتيجته في صالح المستضعفين بالضرورة " ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين " .. لخ . ان تلك الآيات البينات وغيرها ، تنهض دليلا على اشتراكية الاسلام ، وبوحي منها يمكن للشارع ان ينسج من النظريات الاقتصادية ما يوائم طبيعة العصر ويواكب مجريات الطور . ان الروح العامة للإسلام تستهدف العدالة الاجتماعية والمساواة ورفض الظلم والفساد ، وفي تحقيقها خير البشر وازدهار الحضارة . يقول ابن خلدون " .. فلما كان الظلم مؤذنا بانقطاع النوع لما ادى اليه من تخريب العمران ، كانت حكمة الخطر فيه موجودة ، فكان تحريمه مهما وأدلته من القرآن والسنة كثيرة اكثر من ان يأخذها قانون الضبط والحصر " .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال الاستاذ سعيد الفطواكي . ملكية برلمانية ام جمهوري ...
- هل تنفع المخزن سياسة الهروب الى الامام للإلتفاف على ازمته ال ...
- قوى المعارضة السرية في الاسلام
- السلف الصالح
- بحلول 23 مارس 2015 تكون قد مرت خمسة واربعين سنة على تأسيس او ...
- من افشل حركة 20 فبراير ؟
- بيان الى الرأي العام الحقوقي
- المكيافيلية والسكيزوفرانية الفرنسية : هل فرنسا مع الحكم الذا ...
- بلاد دنيال كالفان . بلاد الظلم والذل والعهر والعار . بلاد هك ...
- انزلاق المغرب من دولة علم ثالثية متخلفة الى دول ربع العالم ا ...
- حين تصبح الدواعيش التكفيرية اوصياء على الاسلام
- إلغاء ام تأجيل لوقفة الائتلاف من اجل التنديد بالدكتاتورية ام ...
- على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الائتلاف من اجل التندي ...
- الازمة العامة الحليف الاستراتيجي للمعارضة الحقيقية -- انتفاض ...
- البوليساريو يقبل بالحكم الذاتي بشروط
- هل يحيل الامير هشام العلوي نزاع الصحراء الى اتفاق الاطار؟
- حين يتم جعل السلطة الشخصية المسيطرة سلطة مقدسة -- وظيفة العن ...
- فرنسا هي كريس كولمان
- بين التركيز على شخص الشخص والتركيز على النظام
- بيان اخباري الى الرأي العام الوطني والحقوقي المغربي


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل