أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الدبلوماسية الجنوبية القادمة والإطار الجيوسياسي الساحلي















المزيد.....

الدبلوماسية الجنوبية القادمة والإطار الجيوسياسي الساحلي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إخفاقات الحكم القبلي , الذي يسيطر على الإعلام , والسماء وألا رض , و البحر , والرمال , و المال ، والحرية ، و السياسية , والاقتصاد , والدبلوماسية , و ألأرواح , و لقمة عيش المواطن في كسر إرادة الجنوبيين , دفعت بثعابين القبيلة إلى تحالفات جديدة أفضت إلى ظهور أبشع حلف في تاريخ القبيلة , جمع بين الحوثي والمخلوع صالح كواجهة جديدة للحكم القبلي مدعوم من رجال الملالي في طهران , الحلف القبلي الجديد الأسود بداء مشواره بانقلاب ضد الشرعية ومن ثم شرع في ارتكاب الكثير من الجرائم في البلاد تحت اسم جماعة الحوثي , التي استطاعت بمشاركة قوات المخلوع صالح وبالرشاوى أن تسيطر على الحكم و استمرت فيه , وسط اهتزازات و إخفاقات أمنية واقتصادية وتعطل في المسار السياسي , والاقتصادي , و الدبلوماسي , واليوم المخلوع والحوثي وقبائلهم تجاوزوا كل الأعراف ألإنسانيه , وكل حدود الأخلاق , وبقوة السلاح حاولوا فرض إرادتهم على الجنوبيين , فأيقظوا بذلك المارد الجنوبي , الذي كسر شوكتهم ومرغ بثقافتهم البربرية في الأرض , وحول جحافلهم ومرتزقتهم إلى جثث تملئ الشوارع والجبال والسهول , وحطم مشروعهم , فالتتار الجدد لم يكونوا يعرفون أن المارد نفذ صبره وأصبح لا يقبل أنصاف الحلول ولا تهديد القبيلة وأذنابها , فأعماقه صحيح سلمية ومليئة بالثقافة المدنية , لكنها أيضا تحمل عزيمة لا تلين وإرادة قوية , لا يمكن هزيمتها , ولأنه ألان هو من غير مجريات الأمور السياسية جذرياً , فأنه لن يقبل أن تدار عقارب الساعة إلى الوراء, وسيرفض أي شروط أو مسكنات محليه أو خارجية أو حوارات عبثيه باسم الوحدة وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها أو إخفاؤها و سيشكل مستقبل النظام الديمقراطي الجديد لبلده مع أبناء جلده من الجنوبيين , أبناء المقاومة ألجنوبيه , الذين استبسلوا في الدفاع عن الحدود الكاملة لدولة ما قبل 22 مايو 1990 , و دبلوماسية المارد الجديدة أخيرا ستكون في معزل عن قوم اسقطوا جدار الثقة فيهم طوبه طوبه منذ أول يوم للوحدة , قوم يقطعون العلاقات الدبلوماسية للبلاد بقرار من شيخ قبلي , قوم لا يملون القتل والحروب , يكذبون ويفترون؟ وهم يبدون ما لايضمرون , وبالمكر والغدر والحيلة والتخلف يتنفسون و يعيشون .
أن سيطرة القبائل على القرار السيادي وتدخلها في شؤون ألدوله , جعل الدبلوماسية اليمنية تعيش حاله من التخبط والمعاناة وغياب الاستقرار , نتيجة لعدم ثبات المواقف السياسية و الوطنية وضعف في أداء الموظفين الدبلوماسيين , و قلة خبرة البعض وضعف التكوين , فماذا ننتظر من شخص قبلي يعمل في السلك الدبلوماسي و بالكاد يقرءا ويكتب بالعربي في تطوير وتفعيل السياسات الدبلوماسية لبلاده , وهو يجهل , حتى ابسط القواعد الدبلوماسية , مثل أن إنشاء العلاقات الدبلوماسية وقطعها حق مطلق للدولة , وليس لجماعته أو قبيلته , التي تدخلت في كل صغيره وكبيرة من عمل الوزارة , فالمخلوع وقبائله منذ ألسنه الأولى للوحدة , ادخلوا اليمن في مأزق سياسي ودبلوماسي , بسبب غزو صدام للكويت و وقوف المخلوع مع الغزو وسط رفض جنوبي قيادة وشعب للعدوان على الكويت , تلاها دعوة المخلوع صالح للإرهابيين وقادتهم إلى اليمن لابتزاز العالم واستخدامهم في الداخل لصالحه , وشاركوه في عملية اجتياح الجنوب , بعدها زادت الهجمات الإرهابية ضد البعثات الدبلوماسية صاحبها عمليات خطف لدبلوماسيين ورعايا أجانب و هجوم على المدمرة كول وبعدها السفينة الفرنسية ليمبرج وصولاً , إلى انقلاب الحوثي و المخلوع صالح وقبائلهم على الشرعية ورحيل جميع البعثات الدبلوماسية من صنعاء , وبقاء الروسية والإيرانية , وهذا كان متوقع , بسبب أن السفارتان كانت لهما مواقف سلبية من الشعب اليمني , ومصالح إيجابية مع انقلابيين بعقلية من القرون الوسطى , عقلية قبلية تعتبر امتداد لسابقتها من القبائل التي شاركت في الحكم ولا تعرف ولا تعترف بالقانون الداخلي , ولا القانون الدولي والدبلوماسي , وبسببها , حتى الجواز الدبلوماسي اليمني تحول إلى مجرد دفتر لا يحمل أي مصداقية في كثير من بلدان العالم , لأن تم منحه للشيوخ وعائلاتهم والسائقين والطباخين التابعين لهم , حتى وصل عدد الجوازات الدبلوماسية , الممنوحة من الخارجية اليمنية يتجاوز 15 ألف جواز يمني , فيما عدد الدبلوماسيين اليمنيين لا يتجاوز الألف , ولذا , فأن الدبلوماسية الجنوبية القادمة يجب أن تدرك , أن مثل هذه التصرفات الداخلية تدمر العمل الدبلوماسي وسمعته , وتؤثر بشكل كبير على السياسة الخارجية للبلد , و يجب أن تركز عملها ومسارها الدبلوماسي على الموقع الجغرافي , وتنسق خطواتها بشكل متوازي مع الأشقاء في دول الخليج , حتى تبقى عدن منطقة آمنه لجذب أ لاستثمارات الخليجية والعالمية , خاصة في إطار الاستثمارات الجيوسياسي الساحلي , من المهرة حتى باب المندب ومركزه مدينة عدن , التي تعتبر أهم منفذ طبيعي على بحر العرب والمحيط الهندي فضلاً عن تحكمها بطريق البحر الأحمر , وكونها تحتضن ميناءاً , ذات صفات تجارية حرة إقليمية ودولية , ويجب أن تكون المنطقة محمية من دول مجلس التعاون , أولا لأن دول الخليج تملك جيش منظماً ومحترفاً وحديثاً يستطيع حماية حدود دول الخليج والجنوب , وثانياً حتى يتفرغ الجنوبيين للبناء الاقتصادي , من اجل التسريع بدولتهم للانضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومن بعدها يشرعون في بناء جيش وطني ضمن ألمنظومة الخليجية , التي ستبقيهم بعيداً عن التأثير السلبي الفارسي و الروسي , الذي تجمعهما مصالح مشتركة وتعاون وتنسيق متناميان , وتوقيع مذكرة تعاون عسكري ودفاعي لدعم الأمن الإقليمي والدولي , الذي لم يلمس المواطن العربي من هذا التعاون بينهما , سوى فتن من طهران وأسلحه قتل من موسكو , وحتى في أروقة مجلس الأمن , أصبح لا هم للمندوبين والسفراء العرب فيها , سوى الجري وراء الدب الروسي الأعمى لإقناعه في التقليل من استخدام الفيتو ضد مصالح الشعوب العربية ومواطنيها , الذين تعبوا من حلف إيران و روسيا , الذي يشبه صداقة المجنونة و العمياء .
د / مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب السيد طائفي وخالي من الضمير الإنساني
- لغز القاعدة في مدينة الحوطة
- بين صنعاء وعدن ثقافتين مختلفتين
- سياسة الغدر والعبث بالأنفس اليمنية
- عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟
- تحالف الضحية والجلاد
- صفوة القوم في الشمال
- الانقلاب في الشمال والانفصال في الجنوب
- السلاح والفساد والجهل أسباب رئيسية في أزمات اليمن
- ذوات الاحتياجات الخاصة في اليمن
- سوبر مواطن
- أحلام اليمنيين الصعبة و ألمعقده
- التراجع السياسي يقوي الأزمات
- العنصرية المناطقية
- الجنوبي ليس انفصالي ولكن ؟
- القات والمخدرات
- افصلوا الدين والقبيلة عن السياسة والدولة
- قانون اللجوء الوطني في اليمن
- الاختراق الإقليمي أو الدولي
- ميناء عدن والمشاريع الإستراتيجية


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن مقتل أمريكي على يد مستوطنين في الضفة الغرب ...
- أحمد الشرع: وساطة أمريكية وعربية وتركية أنقذت المنطقة من مصي ...
- مصدر لـCNN: إدارة ترامب تستعد لإتلاف 500 طن من المساعدات الغ ...
- اتفاق بين حكومة دمشق وقيادات درزية محلية لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يقر بأن إقالة رئيس -الاحتياطي الفيدرالي- قد تسبب اضطرا ...
- مصدر يكشف لـCNN عن تطور في -مفاوضات غزة- بشأن الخلاف حول تمر ...
- ستارمر يطالب بمحاسبة وزراء حزب المحافظين بعد تسريب بيانات بر ...
- كيف يتوزع النسيج الديني والعرقي في سوريا؟
- الشرع: الدروز جزء من سوريا وإسرائيل تريد تفكيك شعبنا
- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الدبلوماسية الجنوبية القادمة والإطار الجيوسياسي الساحلي