أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مروان هائل عبدالمولى - قانون اللجوء الوطني في اليمن














المزيد.....

قانون اللجوء الوطني في اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 20:48
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يفتقد اليمن لقانون وطني للجوء ضمن الجهاز الإداري للدولة , قانون يعمل على سد الفراغ الذي يدخل في المجال السيادي للدولة, بمعنى أن للدولة الحق في أن تمنح أو تسحب حق اللجوء على أراضيها لأشخاص دفعتهم أخطار وأسباب خارجة عن إرادتهم للبحث عن مكان امن , كما أن قوننة وتنظيم عملية اللجوء تُمكن كل شخص أجنبي دخل التراب اليمني بصفة غير شرعية ولا يستطيع العودة إلى بلده نظرا لوجود خطر حقيقي على حياته بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو آرائه السياسية , من أن يتقدم بطلب اللجوء للحصول على وثائق ثبوتية الهوية وجوازات اللجوء تمنحه الإقامة القانونية ومساعدات الدولة والمفوضية و تحميه من الاستغلال في نشاطات إرهابية أو الجريمة بينها جريمة الاتجار بالبشر , فاليمن من ضمن الدول التي تتعامل مع قضية اللجوء على أراضيها وفقا للقوانين النافذة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة المصادق عليها من قبل ألدوله , في ظل وجود لاجئين على الأراضي اليمنية لا يحملون صفة لاجئ مما يمثل عبئاً على الحكومة و وجودهم هو نتيجة لأسباب إنسانية مثل النزاعات المسلحة , وأزمة الديمقراطية , أوضاع اقتصادية صعبة , ثورات، واضطرابات , وانتهاك حقوق الإنسان , والمجاعات والثأر , وبالتالي اللجوء في مثل هذه الحالات بحاجة إلى التعامل معها من منظور إنساني ومن مفهوم أن قانون اللجوء يهتم بحماية طائفة من البشر في وضع إنساني خاص وفقاً للمادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن لكل فرد حق التماس ملجأ في بلدان أخرى والتمتع به خلاصا من الاضطهاد , و لا يمكن التذرع بهذا الحق إذا كانت هناك ملاحقة ناشئة بالفعل عن جريمة غير سياسية أو عن أعمال تناقض مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها .
أن عدد من يقدم طلب حق اللجوء في اليمن يعتبر عددا قليلا جداً مقارنة بالأعداد الكبيرة والمتزايدة على ارض الواقع , والسبب أن طلبات حق اللجوء تواجه الكثير من التعقيدات نتيجة لغياب قانون اللجوء الوطني , وبعضها لا تزال قيد الدراسة من قبل الحكومة اليمنية التي تفتقد لقانون اللجوء الوطني , كما أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على الرغم من الجهود المبذولة من قبلها في تقديم الخدمات اللازمة للاجئين إلا أنها تواجه صعوبات وخاصة فيما يتعلق باللاجئين السوريين الذين يعيشون ظروف قاسية و الآلاف منهم في وضع غير قانوني مخالف لقوانين الإقامة في البلد , والتي تقدمت المفوضية مؤخراً باقتراح إلى الحكومة اليمنية بمنحهم الحماية المؤقتة والاعتراف بهم كلاجئين حتى تتمكن من تقديم الخدمات الممنوحة لهم وفي حدود قدرة المفوضية كالتعليم وسبل العيش , وبالرغم من قلة وضعف إمكانيات الدولة اليمنية في معالجة قضايا اللاجئين , بسبب التدفق المستمر للأفراد الذي لا يتوقف إلى اليمن والناتج عن القرب الجغرافي وخاصة مع دول القرن الأفريقي , إلا أن الكثير من اللاجئين في اليمن لا يشعرون با لبعد عن أوطانهم بسبب الهجرات المتبادلة السابقة واختلاط المهاجرين واللاجئين وعاداتهم وتقاليدهم بالسكان المحليين , ولكن وضع ألدوله اليمنية حساس في الوقت الراهن وبالذات فيما يتعلق بأمنها الداخلي الذي يظل كابوس مزعج للحكومة نتيجة للاضطرابات والنزاعات الداخلية المسلحة , و تدفق اللاجئين الذي يقلق المسئولين والسكان خوفاً من استغلال الإرهابيين والعصابات الإجرامية للاجئين وضمهم للجماعات الإرهابية وتوزيعهم بعد ذلك للخارج أو تشكيل خلايا نائمة وتحويل البلد كترانزيت لجوء للإرهابيين و الهجرة الغير الشرعية والاتجار بالبشر التي يقع فيها اللاجئين والمهاجرين الغير الشرعيين .
اليمن بحاجة لإصدار قانون وطني للجوء وتطوير التشريعات والإجراءات الوطنية الكفيلة بمنع الإرهابيين من استغلال اللاجئين و قوانين اللجوء للحصول على ملاذ آمن أو استخدام أراضي ألدوله كقواعد للتجنيد أو التدريب أو الانطلاق منها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدول الأخرى , كما أن قانون اللجوء الوطني هو عبارة بلورة قواعد قانونيه وإستراتيجيات للتصدي للإرهاب و حماية قانونية للاجئين و الحيلولة من تحول صفة البعض منهم من لاجئ إلى إرهابي , لان هناك بعض الجماعات المتشددة تحاول جاهده استغلال أوضاع اليمن الصعبة اقتصادياً وسياسياً و أمنياً وأوضاع واللاجئين الأصعب , وحالتهم القانونية الغير مستقرة و والغير مثبته وطنياً والمقيمين في اليمن تحت غطاء اللجوء الإنساني لاستخدامهم في الصراعات الداخلية و تنفيذ العمليات الانتحارية .
على اللجنة الخاصة التي طالب بتشكيلها مجلس الوزراء لغرض دارسة وأعداد مشروع قانون وطني للجوء أن تسرع من وتيرة عملها لأن مشكلة استمرار تدفق اللاجئين إلى اليمن تتفاقم بشكل مخيف وسريع وبدون ضوابط قانونية محليه وتهدد السيادة الوطنية , ولذلك فأن قوننة ظاهرة اللجوء ستخفف من حدة تلك التهديدات ومن حدة قضايا اللاجئين وهمومهم وستعمل على تنظيم علاقة اللاجئ بالدولة اليمنية و حماية للبلاد و نظامها ومصالحها ومصالح الشعب الدينية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية من أي تأثيرات سلبية دخيلة على المجتمع اليمني .


د/ مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختراق الإقليمي أو الدولي
- ميناء عدن والمشاريع الإستراتيجية
- أماه أرثيك وأترجاك
- في صنعاء كالعادة صراع على السلطة
- الوساطة القبلية في اليمن
- أبين لم تتعافى بعد
- انتم في اليمن أي خدمه
- لنا الله
- أزمة مطار عدن
- إقليم كردستان في ملعب النار
- المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء
- السنة و الشيعة کلهم مسلمون
- اليمن فوبيا
- معجزة التوظيف في اليمن
- يكفي تطرف وارهاب
- نظام سياسي مريض نفسياً
- الفساد يأتي بالإرهاب والفشل
- القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
- الجيوستراتيجية الروسية في جنوب أوكرانيا واليمن
- القفز على الطريقة اليمنية


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مروان هائل عبدالمولى - قانون اللجوء الوطني في اليمن