أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مروان هائل عبدالمولى - المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء














المزيد.....

المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 16:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ربما الذي يتقبله عقلي على أساس انه جيد قد يراه عقلك انه سيء والعكس بالعكس وربما مقترحاتي تكون مقبولة لدى البعض ومرفوضة لدى البعض الأخر, ولكن المصيبة في التشويه الغير مبرر لطبيعة الأمور والجدل والنقاشات المريضة حول حقوق المرأة في العمل وممارسة السياسة في مجتمعاتنا الشرقية والتي لا أرى فيها أي عيب أو خطورة عليها والمحزن هو ضياع وقت المجتمعات وإمكانياتها وطاقاتها على ألفاضي في نقاش أمور طبيعية ذات حق إنساني وأخلاقي و تكرار تلك النقاشات العقيمة كلما سنحت الفرصة أمام ضعفاء الحجج والمنطق وكأنها مشكلة خطره تمس الأمن القومي للبلد وترفع من حدة التفاعل السلبي بين الحاضنة الاجتماعية والتقاليد العائلية والحالة الدينية والدوافع الفردية مع أن المرأة معروف عنها ومنذ قرون مضت إنها قد اكتسحت كثير من المجالات السياسية والاقتصادية وتفوقت فيها على مستوى ألأداء والمهارة على كثير من الرجال ولكن المشكلة تكمن في أن البعض لا زال يرفض القبول بالواقع ومتغيراته ويختلف في الرأي ولكن لا يؤمن أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ويردد بالفوارق الغير منطقية ويربطها بالدين من جانب ضيق مع أن الجميع يدرك أن هناك اختلافات وفوارق طبيعية بين الجنسين واختلافات جسمية وذهنية وكذلك في المواهب والقدرات على الإنتاج والتحصيل وفي الجوانب الحسية والجنسية وأن الرجل يتصف بالقوة و الخشونة والمرأة تتسم بالرقة بالليونة و لكن مالا يدركه البعض أن هناك وظائف بعضها يجتذب وتناسب مع الرجال أكثر وبعضها تناسب وتجتذب النساء أكثر وهناك الوظائف التي تقع في دائرة التساوي بين الجنسين أو ذات المسافات البسيطة والمتقاربة و وفق القدرة الجسمانية و العقلية والمعرفة المكتسبة و وفق هذه البيانات يسير العمل وطبيعته والنظم والأفكار والعلاقات والاختيارات والمهارة والأداء الوظيفي في كثير من دول العالم.
الشارع العربي والإسلامي طول عمره يعاني من عقدة عمل المرأة وتفوقها نتيجة غياب التوازنات الاجتماعية والسياسية , ومحاربة الحركات الإسلامية المتطرفة لحقوق المرأة , حركات ذات أسس ضيق في الوعي تقود بشكل متواصل حملات ضد تحريرها وعملها و وتضعها في مربع البيت والأولاد والعجيب أن تلك الحركات تطالب دائماً اعتبار أفكارها مرجعاً أساسياً للتشريع الذي قليل ما يتقبل رؤية المرأة قرب مواقع القرار والمشاركة السياسية أو تبؤها مناصب وإدارية وسياسية واجتماعية قيادية عامة وتطالب تلك الحركات بإخضاع كل ظواهر النظام الديمقراطي لثقافتنا وأصالتنا وهويتنا العربية والإسلامية وهذا حق و مطلب حضاري ولا اختلاف فيه ولكن دون تهميش لحقوق الإنسان رجال ونساء وللتاريخ القديم والمعاصر لنساء رائدات في مجال الحكم والسياسة والإدارة مثل الملكة بلقيس واروى وزنوبيا و وأنديرا غاندي مارجريت تاتشر و أميليا ماري إيرهارت وفالنتينا تريشكوفا وأخيراً وليس بأخر نساء الجيل الحديث نساء السياسة والإدارة أمثال اشتون وحنان عشراوي وميريكل والقاضية اليمنية الذكية و الشجاعة نورا ضيف الله و زها حديد و د/ نورة بوقشة و فاطمة الجابر.
اليمن تدخل ضمن طائلة الدول العربية والإسلامية التي لا تحترم حقوق المرأة وضدها تمارس سياسة تهميش وتمييز فاضح ومن العسير جداً تحسن الوضع القانوني والإنساني لصالحها بسبب الفكر والعقل المريض الذي يحارب حقوقها باسم الدين والتقاليد والممنوع والحرام وأي مساعي لتخفيف الضغط المجتمعي عليها في الوقت الحاضر من المستحيلات نتيجة انتشار التطرف الديني الذي من أولوياته حبسها بين أربعة جدران و أغلق تطبيق القوانين التي تهدف إلى حمايتها وإعطائها ولو جزء بسيط من حقوقها إذ تصل درجة الاستهتار بها إلى حرمانها من الطفولة و تزويجها في عمر 8 سنوات وخاصة على السياح العرب الأثرياء , بعضها حالات زواج مؤقت و دون إدراكها لحالة الزواج والاستغلال الجنسي المؤقت لها لتسقط البعض منهن بعد ذلك في دائرة الاتجار بالجنس لا تملك أي باب قانوني تفتحه لتحتمي به لان شيوخ الدين والتطرف و عصابات الاتجار بالبشر أغلقوا كل أبواب القانون الإنساني والسماوي في وجهها واستغلوا كل حالة قانونية لتحجيمها وتقليص دورها المجتمعي.
لا يمكن فصل قضية المرأة عن التحولات المجتمعية الكبرى وتحريك ملف قضية مساواتها وحقوقها في البلدان العربية والإسلامية تغير يحتاج إلى إرادة شعبية وسياسية وإلى وقت ودراسة مبنية على أسس المساواة ودون عنصرية أو إهمال أو تحريف لطبيعة الأمور ولدور المرأة في المجتمعات وخاصة العربية التي تدمر المساواة حتى الطبيعية منها باسم الدين وتغفل الدراسات الناجحة التي تشيد بدور المرأة في بناء المجتمعات وبالمناسبة هناك دراسات أكاديمية أجريت مؤخراً في جامعة جورج واشنطن وشملت 280 دولة و كشفت أن تعاليم القرآن تطبق في دول الغرب أكثر من الدول الإسلامية وعلى كثير من الأصعدة و القيم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وفي نفس الوقت حققت تلك الدول انجازات اقتصادية وأخلاقية .
رومانيا بلد ديمقراطي ومساواة واحترام لحقوق الإنسان , أثناء إقامتي فيها عملت في إحدى الشركات الكبيرة والتي كان عدد موظفيها في حدود 345 وكُنت مسؤول عن إحدى فروعها وهي شركة ناجحة يملكها رجل أعمال عربي عراقي الجنسية ( طه سليمان البورياشي ) شخصية ذكية ونشطة ومرنه صاحب فكر منفتح طلب مني ذات مره ان أتحمل أدارة الشركة ولكني اقترحت علية أن يعين بدلاً عني سيدة رومانية صاحبة خبرة طويلة في مجال الشركة وكانت في نهاية عقدها الخامس من العمر , وبالصدفة كانت تلك المرأة من ضمن المرشحين معي في ذهن السيد طه البورياشي لإدارة الشركة , سافرت انا حينها إلى بريطانيا واستقريت هناك وعندما عدت لزيارة الشركة في رومانيا وجدت النجاح والازدهار يغطي الشركة تحت أدارة تلك ألسيده الرومانية ....ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه .

[email protected]



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنة و الشيعة کلهم مسلمون
- اليمن فوبيا
- معجزة التوظيف في اليمن
- يكفي تطرف وارهاب
- نظام سياسي مريض نفسياً
- الفساد يأتي بالإرهاب والفشل
- القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
- الجيوستراتيجية الروسية في جنوب أوكرانيا واليمن
- القفز على الطريقة اليمنية
- روسيا تكسب جولة القرم
- النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
- الخطر الأوكراني
- العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )
- وزير في الجنوب و عامل في الشمال
- لماذا نغضب ؟
- رحيل احد رموز الوطنية اليمنية
- الجنبية اليمنية‎ وأثارها السلبية
- دهاليز الأزمة السورية
- هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي
- جهنم الإرهاب في اليمن


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مروان هائل عبدالمولى - المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء