أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - التراجع السياسي يقوي الأزمات














المزيد.....

التراجع السياسي يقوي الأزمات


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التراجع عن المواقف والالتزامات وتحمل المسؤولية الوطنية منذ توقيع الوحدة اليمنية وحتى يومنا هذا بات جزء لا يتجزأ من الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية لبعض الإطراف اليمنية ذات العيار الثقيل وخاصة من قبل تلك الفئة صاحبة المال السياسي و الارتباطات والعلاقات ألأسرية والمذهبية والمصالح ألاقتصادية المشتركة والعلاقات القبلية والحزبية والأجندات الإقليمية , حالة التراجع تلك شكلت عامل مهدد لأمن واستقرار الداخل اليمني وكذا الإقليمي والدولي و عرضت الدبلوماسية اليمنية لتآكلات مستمرة غير هينة أضعفت هيبتها وأفقدت المواطن داخل وخارج اليمن البوصلة الوطنية , وجعلت قله من الساسة اليمنيين الشرفاء المعتدلين في حاله من عدم الاستقرار والاستعداد الدائم للغوص في أعماق الوطن لتنقيته من الشوائب والاحتفاظ بالثوابت قدر الإمكان نظيفة حتى يجنبوا البلاد من الانزلاق في مستنقع الحروب الداخلية والفوضى.
تفاصيل تلك التراجعات المميتة معروفه للقاصي والداني وبدايتها من سلسلة الاغتيالات السرية للكوادر والإخفاء ألقسري بعد الوحدة مباشره وتحفيز نشاط الجماعات التكفيرية والجهادية وإرهابها في الجنوب الذي لم يعرفها من قبل في تاريخه وحتى توصل لجنة الحوار الوطني إلى اتفاق لتسوية الأزمة السياسية، وتوقيع وثيقة العهد والاتفاق في الأردن 1994 بين الرئيس اليمني السابق ونائبه , الاتفاق الذي أنهى أعمال لجنة الحوار آنذاك وكان يوم تاريخي و موعود بالنسبة لليمنيين وللعرب , ولكن بعد التوقيع بدأت عملية التراجع عن الوثيقة ونتيجة ذلك اندلعت الحرب التي دمرت أسس الوحدة السلمية وتم فرضها من جديد بقوة السلاح, تلتها انقسامات وتراجعات وفضائح بين الأطراف المنتصرة في تلك الحرب الغير عادلة , واستمر مسلسل التراجع في تحمل مسؤولية الجنوب وأبنائه بعد الحرب وبقت المسؤولية على تقاسم الثروات فقط , وتراجع اغلب الساسة عن تصريحات الاخوه , فالمهم كان تقاسم ألكعكه و الاتفاق على تقاسم الحقائب الوزارية ,إلا انه دائرة الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية والمذهبية استمرت في التواصل شمالاً وجنوباً بسبب تذبذب وتراجع المواقف وتحالفات ما تحت الطاولة التي أدت في النهاية إلى فساد اقتصادي والى إلى اندلاع ستة حروب جديده في صعده تلتها حروب صغيرة مذهبية هنا وهناك , حتى اندلعت ثورة الشباب اليمنية أو ثورة التغيير السلمية في 2011 ضد النظام السابق والاطاحه به وبروز المبادرة الخليجية لليمن واليتها التنفيذية المزمنة والتي هي عبارة عن خطوات تفصيلية تتعلق بكيفية تنفيذ المبادرة اتفق عليها المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه واللقاء المشترك وشركاؤه وقد كان الاتفاق على الآلية برعاية مبعوث ألامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمرانتهت الجهود مع انتخابات رئاسية جديدة في فبراير 2012 , لترفع بعدها الخيام من ساحة التغيير بصنعاء , صاحبها بداية بروز قوى جديدة دينية قبلية ومذهبية تدريجياً بدأت تتراجع عن أهداف الثورة الجديدة من اجل السيطرة على المشهد السياسي اليمني من خلال إقصاء وتقزيم شركاء الثورة والتقليل من شأن أم القضايا وهي القضية الجنوبية في مسلسل جديد من حروب التراجع والتنصل عن الالتزامات وأهداف الثورة الشعبية ليبدءا بعدها عهد جديد من الانقسامات والاحتقانات المذهبية والطائفية ألخطره انتهت بالاتفاق على البدء بمؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي تضمنته المبادرة وآليتها التنفيذية
ولكن كالعادة في مسلسل التراجع برزت إلى السطح اليمني فوضى جديدة بدأت تحت خيم الاعتصامات للتعبير عن الرفض للجرعة الحكومية انتهت باجتياح جماعة الحوثي والمتحالفين معها من تحت وفوق الطاولة لصنعاء والمدن في المناطق الشمالية تلاها توقيع اتفاقية السلم والشراكة ثم تراجعت الحكومة عن الجرعة وسقطت , وتراجعت أجهزت الأمن عن دورها في الدفاع والحفاظ على الأمن فسقطت مؤسسات الدولة وهيبتها , تلاها إعلان بروكسل الجديد للعدالة التصالحية الذي رفضته أحزاب تكتل أحزاب المشترك واعتبرت أن مخرجات اللقاء تعبر عن رؤى وتوجهات ذاتية , كما نبه المجلس الأعلى للمشترك على ضرورة التزام الجميع بتعهداتهم إزاء ضمان مخرجات الحوار الوطني وتنفيذها , والتي لا احد يعرف كيف الالتزام والتطبيق والضمان لها في ظل حالة نزاعات مسلحة وعاصمة تحت سيطرت مليشيات قبليه مسلحه تراجعت عن حالة السلم إلى حالة الحرب في ظل تراجع مفزع على كافة الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد .
وفي سياق حالة التراجع والفوضى في اليمن وبعيداً عن المصالحات الشكلية , والرشاوى , وتهجير الثيران وعن المهام السرية في توزيع السلاح للأعضاء والأنصار وأفراد القبائل, وبعيداً عن أصوات الرصاص والمدافع والانفجارات , وعن شعارات الموت والحرب والمسلحين الملثمين واقتحام المنازل والمؤسسات العامة والخاصة وفي ظل هذه ألصوره القاتمة والمحزنة للأوضاع في اليمن , ضرب الجنوبيون مثالاً رائعاً في النضال السلمي و نصبوا خيام الاعتصامات السلمية بعد أن تعبوا من غياب العدالة وانتشار الظلم والحروب القبلية والمذهبية والفساد , ومن حالة الإحباط نتيجة ضعف القوي ألمدنيه وبعد أن خذلتهم حالة التراجع التي تنتهجها الأحزاب والحكومات المتعاقبة من قضيتهم العادلة التي تزداد قوة وزخم أجبرتهم اليوم على أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى حق تقرير المصير , المطلب الذي يبدو أن الجنوبيين لن يتراجعوا عنه رغم صعوبة وخطورة المشهد اليمني.

د/ مروان هائل عبدالمولى
[email protected]



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية المناطقية
- الجنوبي ليس انفصالي ولكن ؟
- القات والمخدرات
- افصلوا الدين والقبيلة عن السياسة والدولة
- قانون اللجوء الوطني في اليمن
- الاختراق الإقليمي أو الدولي
- ميناء عدن والمشاريع الإستراتيجية
- أماه أرثيك وأترجاك
- في صنعاء كالعادة صراع على السلطة
- الوساطة القبلية في اليمن
- أبين لم تتعافى بعد
- انتم في اليمن أي خدمه
- لنا الله
- أزمة مطار عدن
- إقليم كردستان في ملعب النار
- المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء
- السنة و الشيعة کلهم مسلمون
- اليمن فوبيا
- معجزة التوظيف في اليمن
- يكفي تطرف وارهاب


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - التراجع السياسي يقوي الأزمات