أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - السلاح والفساد والجهل أسباب رئيسية في أزمات اليمن















المزيد.....

السلاح والفساد والجهل أسباب رئيسية في أزمات اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وفرة السلاح وغياب الثقة بين النُخب السياسية وعلو مفهوم المذهب والقبيلة وانتشار الفساد هي من العوامل السلبية الرئيسية التي قلبت مفاهيم العقل و المنطق على ارض السعيدة وزعزعت الاستقرار الداخلي ولطخت سمعة البلاد خارجياً , و ساهمت بشكل دائم في إضعاف مراكز الدولة وسيطرتها على مجريات الأمور في البلاد , رغم الرفض الشعبي لتلك المكونات السلبية لأنها دائماً ما تؤسس لثقافة العنف تحت سقف خلطة التحالفات السرية المذهبية والقبلية التي تفرض الإرادة بالسلاح و لا غير السلاح , قوى متخلفة لا تؤمن بالحوار السلمي و لا تقيم للنفس البريئة أي قيمة أوصلت اليمن إلى طريق مسدود بسبب صراعاتها المتكررة على كرسي الحكم , و أصبح المواطن لا يفهم حقيقة الوضع السياسي والإداري للبلاد و يتساءل هل هناك فعلاً دولة أم بقاياها , و من يحكم اليمن ومن يدير دفة الاقتصاد والأمن ومن يخضع لمن , المليشيات والقبائل ومذاهبها وأعرافها هي من تحكم وتفرض إرادتها ام أن الدولة لا تزال صاحبة ألكلمه العليا أم أن هناك تفاهمات مشتركة سرية جديدة بين الدولة والقوى القبلية الجديدة لإدارة الدولة بإشراف خارجي , تكون اتفاقية السلم والشراكة هي الأرضية , يليها اتفاق أخر على إدخال تعديلات على بعض مواد الدستور القادم وأولها تعديل تقسيم الأقاليم من ستة إلى إقليمين تتناسب مع تطلعات التحالفات السياسية والقبلية الصاعدة الكبيرة والصغيرة التي تخطط لشكل اليمن الجديد من زاويتها و وفق رؤيتها تحت ضغط القوة المذهبية والسلاح , مع أن بعض من قادة التحالفات الجديدة في اعتقادي لا يقرؤون التاريخ البعيد والقريب ولم يستفيدوا من دروس غيرهم ممن سبقوهم و فرضوا أرائهم وإرادتهم بالسلاح والترهيب والتحالفات المشبوهة تحت عرض واضح للعضلات العسكرية والمالية والقبلية والدينية وانتهى المطاف بغالبيتهم قوى ضعيفة خارج اليمن واللعبة والتأثير , وكأن ألان التاريخ يعيد نفسه ولكن بأسماء أخرى و وجوه جديدة قليل جداً منها مكررة لأنها تتلون حسب الوضع والقوة , و للأسف لا تخجل بعض من تلك الأوجه الجديدة صاحبة القوة من التبجح في فرض أرائها وأفكارها الناقصة الدراسة والتفكير تحت تهديد استخدام السلاح والمقاتلين حتى ضد ما تبقى من وجه وجسد الدولة المنهك .
المشهد اليمني أصبح شبه فوضوي , ومرتبط بشكل كبير بقرارات وتوصيات إقليمية ودولية وحتى شركات عملاقة, البعض منها يحمل في جعبته سيناريوهات وأجندات خطرة و واضحة في سبيل بقاء المصلحة التي لا تخدم تطلعات الشعب اليمني لا في الشمال ولا في الجنوب , سيناريوهات مرعبة ومقاربة بشكل كبير للمشهد السوري والعراقي والليبي التي وصلت فيها الأمور إلى قيام المليشيات المتطرفة في العراق بتدمير القوى الأمنية ونهب أسلحتها و تفخيخ البنى التحتية و وتفجيرها وبالذات ما هو مرتبط بالنفط حتى تباع الخامات البترولية بسعر التراب , وتظل وجوه الأجندات و الشركات تغادر وتعود لتعقد صفقات أسلحة جديدة , وتستخرج نفط بمعدات جديدة وتشتري جزء منه برخيص و بطرق ملتوية , وجزء كبير تهربه بالاتفاق مع بعض من قادة الفصائل القوية , وكذلك الحال في سوريا التي تم تدمير جيشها ومدنها وحقول أبار النفط و مصانع الأدوية ومعامل النسيج في حلب بطلب من الشركات العملاقة المنافسة لها في تركيا أولا وللشركات الأجنبية ثانياً, وكذلك تدمير ما تبقى من الجيش الليبي وسرقة وبيع النفط والسلاح خارج الإطار الحكومي, كما قامت المليشيات بتدمير أسطول الطيران المدني الليبي الواقف في المطارات المدنية تحت طلب من شركات تصنيع الطيران الأوروبية ضاربة عرض الحائط بمصلحة الوطن والمواطن هو ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

ويبدو واضحاً أن اليمن يُسيل لعاب الكثير من القوى الإقليمية والدولية ليس فقط بسبب موقعة الجغرافي وثرواته الباطنية , وإنما بسبب سهولة و وضوح الفساد المحمي من مراكز النفوذ التي تبيع وتشتري في الإنسان والنفط والغاز و السلاح خاصة بسبب وفرته بكميات ضخمة البعض منه يبقى ويستخدم محلياً والبعض الأخر يختفي حتى من مخازن السلاح الحكومية بتنسيق مع الولاءت القبلية والسياسية والعسكرية في أجهزة الدولة , وبمشاركة أيادي خفية من تجار السلاح في الداخل والخارج التي تعمل بطريقة منظمة وسرية , وتحاول ألان أن تملئ تلك المخازن التابعة للجيش اليمني من جديد عبر صفقات أسلحة كبيرة وجديدة , متجاهلة مطالب الدولة باستعادة الأسلحة المنهوبة عن طريق إتباع أسلوب المماطلة ومن ثم فرض أمر واقع ببقاء تلك الاسلحه لديها لتحمي نفسها حسب أدعاتها , وبالمناسبة هذه الأيادي هي نفسها التي كانت وراء نهب أسلحة جيش الجنوب في فترة ما بعد حرب 1994 , وهي نفس الأيادي التي أعادت طائرات ميج 29 إلى جمهورية ملدافيا بعد أن اشتراها الجنوبيون أثناء حرب 1994 ودفعوا قيمتها مسبقاً, وبعد انتهاء الحرب تم أعادتها بصفقة مشبوه إلى وزارة الدفاع الملدافية مع أن اليمن كان خارجاً من حرب وبحاجه الى سلاح بعد أن استنزفه في حرب الاخوة , المهم أن أشاوس القبيلة والفساد في اليمن باعوها برخيص كما يقول المثل اليمني بيعة سارق واستلموا المبالغ الكبيرة من عملية بيع تلك الطائرات ولا احد يدري حتى يومنا هذا أين ذهبت فلوس تلك الصفقة , بعدها قامت وزارة الدفاع الملدافية ببيعها مجدداً وبطرق ملتوية الى الولايات المتحدة وتحت إشراف وزير الدفاع الملدافي, ولكن تلك الصفقة انتهت بزج الوزير الملدافي ( فاليري باسات ) في السجن لمدة 10 سنوات بسبب اتهامه بالفساد وبسبب الصفقة التي أفقدت الحكومة الملدافية 50 مليون دولار , وأخيرا هي نفس الأيادي التي تقف وراء السفن التي تم ضبطها في اليمن وهي محملة بمختلف أنواع ألأسلحة ومن مختلف المصادر الرسمية والغير رسميه والخوف كل الخوف أن تشعل تلك ألأسلحة حرب أخوة داخلية , بالذات على الطريقة السورية والعراقية , فهناك تشابه كبير في الظروف والأوضاع السياسية الداخلية , وحتى في طريقة الانقسامات ومن يمولها ويشعلها ويستفيد منها .
[email protected]
د / مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذوات الاحتياجات الخاصة في اليمن
- سوبر مواطن
- أحلام اليمنيين الصعبة و ألمعقده
- التراجع السياسي يقوي الأزمات
- العنصرية المناطقية
- الجنوبي ليس انفصالي ولكن ؟
- القات والمخدرات
- افصلوا الدين والقبيلة عن السياسة والدولة
- قانون اللجوء الوطني في اليمن
- الاختراق الإقليمي أو الدولي
- ميناء عدن والمشاريع الإستراتيجية
- أماه أرثيك وأترجاك
- في صنعاء كالعادة صراع على السلطة
- الوساطة القبلية في اليمن
- أبين لم تتعافى بعد
- انتم في اليمن أي خدمه
- لنا الله
- أزمة مطار عدن
- إقليم كردستان في ملعب النار
- المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - السلاح والفساد والجهل أسباب رئيسية في أزمات اليمن