أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مروان هائل عبدالمولى - ذوات الاحتياجات الخاصة في اليمن














المزيد.....

ذوات الاحتياجات الخاصة في اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 09:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عرفت منظمة الصحة العالمية الإعاقة على أنها حالة من القصور أو الخلل في القدرات الجسدية أو الذهنية ترجع إلى عوامل وراثية أو بيئية أو طبية تعيق الفرد عن تعلم بعض الأنشطة التي يقوم بها الفرد السليم المشابه في السن , و يعرف البعض صاحب الإعاقة بأنه الشخص الذي استقر به عائق أو أكثر يوهن مِن قدرته ويجعله في أمس الحاجة إلى عون خارجي , أو هو من فقد قدرته على مزاولة عمله ، أو القيام بعمل أخر نتيجة لقصور بدني أو جسمي أو عقلي ، سواء كان هذا القصور بسبب إصابته في حادث أو مرض أو لإعاقة إما طبية أو عقلية أو نفسية , وهناك الإعاقات الغير مرئية التي تغفل عنها التعريفات مثل : بطئ التعلم والمتأخرين دراسيـــاً ، وعجز التعلم أو من يعانـون مشكلات واضطرابات سمعية أو بصرية , التي يمكن ملاحظتها من خلال الأداء وبروز بعض الصعوبات في القدرة على التكيف والنجاح عند ممارسة الأنشطة الأساسية التربوية والشخصية والاجتماعية .
النساء في الدول العربية هن أكثر الفئات المجتمعية التي يمارس ضدهن التمييز العنصري بسبب الجنس وغياب العدالة الاجتماعية، والمساواة , فالمرأة السليمة التي لا تعاني من أي عجز هي أصلا ضحية من ضحايا إعاقة العادات و التقاليد , القائمة على أساس أن المرأة ناقصة عقل ودين , وهي الأسس التي تعرضها لتمييز واضح يجبرها على العيش دائماً مدفونة تحت جبال من الكبت والإحباط والهموم والاكتئاب , محرومة من أبسط الوسائل التي من شأنها مساعدتها على الاندماج في المجتمع , فكيف بصاحبة الإعاقة المرضية المحاطة بالعزلة التي تعاني من إهمال كبير يبدأ من عدم توفر الخدمات التأهيلية , ونقص حاد في السبل العلاجية والرعاية سواء كانت في ميدان الصحة أو التعليم أو التشغيل, وحتى الفقر المدقع وعجز وغياب ثقافة التعامل الإنساني معها.

في اليمن المرأة من ذوات الاحتياجات الخاصة تعيش ظروف صعبة جدا بسبب نظرة المجتمع القاسية التي تقلل من شأنها , كما تعاني من تمييز أكثر من الرجل على أساس الجنس والإعاقة , و تواجه صعوبة في التواصل مع من حولها بسبب النظرة ألدنيويه لها و العقلية المجتمعية التي تقوم على التمييز والتهميش والتقليل من قدراتها وهي تمثل شريحة وأسعه من أبناء هذا الوطن التي لا يستطيع أحد فصلها عن النسيج العام وعلينا الاهتمام بها، وإيجاد حلول لمشكلاتها،لأنها تواجه تحديات كبيرة في مختلف مناحي الحياة , وتفتقد للحماية القانونية والرعاية الصحية والتعليمية التي تمكنها من العيش والعمل بشكل طبيعي داخل المجتمع , نتيجة للظروف الاقتصادية السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب النزاعات المسلحة التي لا تتوقف واتساع رقعة الفساد والفقر , وهي أسباب جعلتها تتحمل الكثير من سلبيات المجتمع اليمني بصمت مدمر للنفس , وخاصة تلك النظرة المحقرة لها, نظرة الشفقة والتعاطف الممزوج بالأسى التي تعمق المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية و تزيد من معاناتها , ومن خلق فجوات وثغرات عديدة توسع من دائرة فقدانها لأبسط حقوق المواطنة كالتعليم والصحة والعمل, الأمر الذي يعني زيادة في المشكلات المالية والاجتماعية لها و لعائلاتها .
الأمم المتحدة خصصت يوماً عالمياً لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام , ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم و ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية , حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة حوالي 10% من سكان العالم أي حوالي 650 مليونا من ذوي الاحتياجات الخاصة, 80% منهم في البلدان الفقيرة حيث تنعكس الحالة الاقتصادية الضعيفة على أوضاعهم و تبلغ نسبة الإعاقة في اليمن 8 % إلى 13 % وهي من أعلى النسب في العالم , وتحتل النساء المراتب الأولى في ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن , و الرعاية والاهتمام بهن والإسهام في حل المشكلات والحد من التحديات التي تواجهن , لا يجب أن يعبر عن الالتزام بالأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بهذه الشريحة فحسب , بل ينبغي أن تكون ظاهرة طبيعية تعبر عن أخلاق وقيم الشعب وحضارته , وتطبيقاً لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي رفع من مكانة الإنسان وكرمه , إذ يرتفع سقف تقدم الدول وحضارتها وسمو شعوبها وإنسانيتها من خلال الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة , وذلك عبر إدماجهم في خطط وبرامج ألدوله التنموية ، وإزالة الحواجز ألاجتماعيه والنفسية التي أمامهم لخلق مجتمع فرص ألمشاركه في بنائه متاحة للجميع .

د/ مروان هائل عبدالمولى
[email protected]






#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوبر مواطن
- أحلام اليمنيين الصعبة و ألمعقده
- التراجع السياسي يقوي الأزمات
- العنصرية المناطقية
- الجنوبي ليس انفصالي ولكن ؟
- القات والمخدرات
- افصلوا الدين والقبيلة عن السياسة والدولة
- قانون اللجوء الوطني في اليمن
- الاختراق الإقليمي أو الدولي
- ميناء عدن والمشاريع الإستراتيجية
- أماه أرثيك وأترجاك
- في صنعاء كالعادة صراع على السلطة
- الوساطة القبلية في اليمن
- أبين لم تتعافى بعد
- انتم في اليمن أي خدمه
- لنا الله
- أزمة مطار عدن
- إقليم كردستان في ملعب النار
- المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء
- السنة و الشيعة کلهم مسلمون


المزيد.....




- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا
- المرأة المغربية ومسألة المناصفة
- إقرار قانون العمل المرن عن بُعد.. إنجاز تشريعي ينقصه صياغة إ ...
- الجامعة العربية تبحث خطة الانطلاق الرسمية لمرصد تنمية المرأة ...
- فرنسا: رجل خلع حجاب امرأة في الشارع وعمدة البلدية تصف الاعتد ...
- من -وحام- امرأة حامل إلى ضجة عالمية.. شوكولاتة دبي تتسبب بأز ...
- فيديو رد ترامب على امرأة قاطعته بخطاب الـ100 يثير تفاعلا
- أحصل على 8000 دينار جزائري “التسجيل في منحة المرأة الماكثة ف ...
- هيئة الغذاء والدواء تكشف رسميًا عن سحب الاندومي من الأسواق ل ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مروان هائل عبدالمولى - ذوات الاحتياجات الخاصة في اليمن