خطاب السيد طائفي وخالي من الضمير الإنساني

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova
(Marwan Hayel Abdulmoula)

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طل علينا السيد حسن نصرالله , عبر خطبه تلفزيونية رنانة مخزيه وبدون منطق , تحمل الكثير من النفاق والكذب وعدم الاتزان , مليئة بالصراخ والانفعال , وتعكس حالة جمعت بين نقيضين الهوس السياسي والهوس الديني وخلل في السلوك والتعبير , كشف عن وجهه الطائفي وافقده سمعته و مصداقيته وهيبته , ودمر صورته القديمة لدى العرب كشخصية محبوبة لدى ملايين المسلمين .
خطابه كان تحت عنوان ( تضامناً مع اليمن المظلوم ) , وقد خلق شعور لدى الكثير ممن تابعوه بالصدمه , و بأنهم أمام دجال طائفي يسوق أكاذيب وافتراءات فاضحة , من اجل الدفاع عن الجرائم البشعة لجماعة الحوثيين المتحالفة مع المخلوع , و تضامنه , كان أصلا مع جماعة أنصار الله, التي تعمل كحزب الله وفق المنطق الجيو سياسي للثورة الإسلامية ولا ا حد يعلم , أين كان ضائع تضامن وضمير السيد حسن نصر الله مع الشعب , عندما سيطر الانقلابيين على السلطة بقوة السلاح ؟ وأين كان تضامنه وضميره , عندما اجتاحت ألجماعه وحليفها المدن من عدن إلى المهرة وارتكبت ومازالت ترتكب جرائم إبادة بحق السكان ؟ أين كان تضامنه وضميره من قنص المدنيين وقصف بيوتهم وتدمير ممتلكاتهم؟ أين كان تضامنه وضميره من سياسة تجويع الجنوبيين وحصارهم وقطع الكهرباء و الماء عنهم ؟
ألا يعلم السيد حسن نصر الله أن جنوبنا يئن تحت رحمة مليشيات أكثر بشاعة وإجرام من الجيش الإسرائيلي , ألا يعلم السيد أن حربه مع إسرائيل كان بين الضاحية الجنوبية والجيش الإسرائيلي , بينما من يتضامن معهم السيد أشعلوا الحروب في كل مدن الشمال والجنوب, ألا يعلم السيد , أن أنصار الله لا يقتلون الإسرائيليين وأن جل أعدائهم مسلمين نساء وأطفال شيوخ وشباب من أبناء الجنوب , ألا يعلم السيد حسن نصر الله أننا كلنا بكافة أطيافنا في الشمال والجنوب سعينا إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها الجميع تحت سقف المواطنة والقانون , لكن أنصار الله وحليفهم المخلوع دمروا سعينا وانقلبوا على كل الاتفاقيات والمبادرات , التي عُملت من اجل إنقاذ البلاد من الوضع الحالي ,ألا يعلم السيد حسن أن أرتال الموت العسكرية وجنود القتل المذهبي لا تتوقف عن الزحف في اتجاه مدن الجنوب , ألا يعلم السيد حسن أن ألجهله الأكثرية والمثقفين القلة جداً في أنصار الله جميعهم دعوا للحرب وتحدوا المجتمع الدولي , و بسببهم أدخلوا البلاد تحت الفصل السابع .
كان الأحرى بالسيد حسن نصر الله بصفته قائد مقاوم لإسرائيل كما يقول عن نفسه أن يبقى على الحياد أو يقول كلمة حق أو يصمت وهذا أضعف الإيمان , ولكن السيد نسى بأنه زعيم حزب الله و ليس أنصار الله وفضل الحديث بلسانهم , مثلما نسى العميد حسين سلامي نائب رئيس الحرس الثوري في إيران , بأنه ليس عميد في الحرس الجمهوري اليمني , حينما قال وبكل ثقة أن خيارات اليمنيين لمواجهة السعودية مفتوحة وأنصار الله لديهم قدرات صاروخية بعيدة المدى , الرجل , ربما كان يلمح عن التقنية المبسطة لصناعة الصواريخ من ألإمكانيات الغير معقده والمتوفرة ولا تحتاج إلى منصات ضخمه أو توجيه راداري , زودت إيران حماس بها عبر الأنفاق , واستطاعت الحركة بعدها صناعة الآلاف منها , قصفت بها بعد ذلك الحركة المدن ألإسرائيليه القريبة من القطاع , وهذه التقنية المميتة وموادها التي ربما تكون متوفرة في اليمن بسهولة جدا , من المحتمل أننا سنراها قريباً تطير في الأجواء , ولكن ليس فوق رؤوس الإسرائيليين أو الإخوة الخليجيين , وإنما فوق رؤوس سكان مدن الجنوب , الذين وقفوا وبكل صلابة ضد الحروب الستة في صعده وضد ظلم المخلوع لهم .
د / مروان هائل عبدالمولى

#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل