أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - سياسة الغدر والعبث بالأنفس اليمنية














المزيد.....

سياسة الغدر والعبث بالأنفس اليمنية


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


. لازالت بعض الدول العربية ومن ضمنها اليمن تعاني من طفيليات الديكتاتورية والاستبداد و الإرهاب , وعلى أراضيها برزت جماعات وحركات وتنظيمات زعاماتها تحمل ألقاب من خارج هذا الزمان ولا تعرف حتى كيف تربط حذائه ,لكنها مدججة بالسلاح ومليئة بالغدر , تعشق النهب والقتل و التهديد واغتصاب السلطة حتى ولو على مدينه صغيرة تطفي عطشها في الحكم , تطلق التصريحات ألعنتريه من خلف المقاتلين السذج الجهلة ومن غرف سرية محصنة وغير معروفه أو من داخل الكهوف , أو الأنفاق تحت الأرض , زعامات معظمها غير مقبولة محلياً وخارجياً وتقع تحت الفصل السابع وملاحقة جنائياً , و يكمن سر الانسجام والتوافق بين أخوة الاستبداد والديكتاتورية والإرهاب في الانتماء الفطري للخلفية المذهبية والقبلية , وفي تشابه العقليات والتفكير وتطبيق شرور يأجوج ومأجوج ضد الآخرين ونهب المال العام و الغدر والأخيرة صفة ثابتة ومشتركه لاصقة فيها و خلق ذميم من أخلاق المنافقين , صفة تحملها كذلك بعض القيادات السياسية اليمنية في الأحزاب , و لها بصماتها في تفشيها وانتشارها , من أجل أن تبقى قريبه من مواقع السلطة حتى تظل مستمتعة بامتيازاتها الواسعة في الوجاهة و السلطة والثروة والريادة .
سياسة الغدر والعبث بالأنفس والدماء اليمنية في العصر الحديث تمتد من إ تفاق الميثاق الوطني المقدس عام 1947 , أما بعد الوحدة فقد برزت من تحالف صالح و الزنداني , الذين يعتبرون أوائل المدارس في نشر ظاهرة المكر و الغدر السياسي بعد الوحدة مباشرة من خلال قلب الحقائق و تبرير الممارسات اللاخلاقية ونشر النفاق السياسي والاجتماعي و تربية مواشي التطرف وبناء حظائر لها في الجنوب , و انطلاقا من تلك الحظائر قامت عناصر التطرف والقبيلة بممارسة الاغتيالات السياسية لكوادر الجنوب انتهت بتوقيع وثيقة العهد والاتفاق 1994 التي لم تدم طويلاً وتم الانقلاب عليها واحتلال الجنوب , تلتها سياسة تقاسم الجنوب وبيع أراضية وجباله وبحارة و وموانئه ونفطه وكل ما يمكن بيعه من قبل صالح والزنداني وحلفائهم وجميعهم عملوا على تحقيق أقصى ما يستطيعون من مصالح ذاتية وغنى على حساب الجنوبيين وأرضهم وثرواتهم وعلى حساب المصلحة العامة والقيم الإنسانية والكرامة , حتى جاءت ثورة الشباب في 2011 وتحالف علي محسن والزانداني وآل الأحمر والحوثيين ضد حكم صالح والتي انتهت بالتوقيع على المبادرة الخليجية لتهدئة ثورة الشباب عن طريق وضع آلية مزمنة لنقل السلطة في البلاد سلمياً , ولكن جماعة الإخوان ( حزب الإصلاح ) اعتلت المشهد السياسي اليمني و كراسي مؤسسات الدولة وشرعت بتطبيق سياسة الإقصاء والتطهير من الوظيفة العامة للكوادر من خارج الجماعة في الشمال والجنوب تحت ضغط القوة العسكرية والقبلية الكرتونية التي كان يخيفون بها عباد الله , كما قاموا بعرض اللقاء المشترك ( لقاء خيال المآته ) كواجهة تحالف للمعارضة السياسية وشكلياً الجماعة من ضمنها و واصلوا في نفس الوقت أخونة مؤسسات الدولة , وتناسى الأخوان أن بؤر الغدر الأخرى المتجذرة في المجتمع والشبيهة بهم تنتظر اللحظة المناسبة لإزاحتهم من مراكز السلطة , و فعلاً تم الانقلاب عليهم وعلى المبادرة الخليجية وعلى مخرجات الحوار الوطني , تلاها اتفاق السلم والشراكة الوطنية في 21 سبتمبر 2014 لتسوية الأزمة بين الحوثيين والسلطات والمكونات السياسية في اليمن , بعدها اتهم الرئيس هادي في 26 سبتمبر الحوثيين بعدم احترام الاتفاق ودعاهم للانسحاب من صنعاء التي يسيطرون عليها منذ توقيع الاتفاق وانتهى الأمر بالانقلاب على سلطة الرئيس هادي .
اليوم تحالف صالح والحوثي الذي لا يحظى بشعبيه لا في الشمال ولا الجنوب ولا باعتراف إقليمي أو ودولي هو تحالف غدر جديد يهدد باجتياح الجنوب , والجميع يعرف بأنها هلوسة قات من حلف ضعيف و هش , لا يملك ربع مقومات حلف غدر 1994 ضد الجنوب , أولهما المجهود العسكري والبشري , ودعم الشركات المحلية , ولا التفاف اغلب قبائل النهب و الفيد الشمالية حوله ولا الجهاديين المتطرفين ولا الأخوان ولا ورجال صدام واسياافروقي , ولا دعم بعض الجنوبيين , ودخول حلف الغدر الجديد إلى مناطق الشمال يكشف مدى هشاشته وغرقه في فخ حرب عصابات واستنزاف مع قبائل شرسة تملك العتاد والرجال , تقاتل على جغرافيتها , تم إيقاظها على حرب أساسها أحقاد الماضي والحاضر وإخضاع قبلي ومذهبي , و جميع أطراف القتال الان تتدعي القدسية والحكم الأخلاقي , ولكنها تعيش على مبادئ وأعراف قبلية ومذهبيه لا تحترم الإنسانية وتسعى دائماً إلى حسم المعركة لصالحها فقط , لأنها قوى تقليدية إقصائيه مريضة بحب السلطة لا تعمل على تحديث نفسها و لا تثق ببعضها البعض , و بارعة في الغدر و علينا فقط أن نتذكر تحالف صالح وحزب الإصلاح في حرب 1994 كيف بداء وكيف انتهى , وتحالف الحوثيين والإصلاح ضد صالح في 2011 وأين وصل , وتحالف الحوثيين وصالح لن يكون مقدس أو مختلف , وزعاماته و مقاتليه لم يأتوا من كوكب المريخ بل هي ذاتها الوجوه القبلية القديمة أضافوا لها قليل من الوجوه الجديدة من نفس البيئة , تحمل نفس جينات الغدر والتخلف والدموية وعقلية تجارة الدين والقتل و الانقلابات و النهب والتلون السياسي ونقض العهود والمواثيق .

د/ مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟
- تحالف الضحية والجلاد
- صفوة القوم في الشمال
- الانقلاب في الشمال والانفصال في الجنوب
- السلاح والفساد والجهل أسباب رئيسية في أزمات اليمن
- ذوات الاحتياجات الخاصة في اليمن
- سوبر مواطن
- أحلام اليمنيين الصعبة و ألمعقده
- التراجع السياسي يقوي الأزمات
- العنصرية المناطقية
- الجنوبي ليس انفصالي ولكن ؟
- القات والمخدرات
- افصلوا الدين والقبيلة عن السياسة والدولة
- قانون اللجوء الوطني في اليمن
- الاختراق الإقليمي أو الدولي
- ميناء عدن والمشاريع الإستراتيجية
- أماه أرثيك وأترجاك
- في صنعاء كالعادة صراع على السلطة
- الوساطة القبلية في اليمن
- أبين لم تتعافى بعد


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - سياسة الغدر والعبث بالأنفس اليمنية