أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟














المزيد.....

عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان على شبكة الإعلام اليمنية ومنذ فترة طويلة أن ترقى بعملها من اجل إعلام يسهم بفعالية في عمليات التغيير وبناء دولة القانون , و أن تبعد هذه المؤسسة عن التجاذبات الطائفية والمذهبية والحزبية والقبلية, ولكن التخبط والسقوط الإعلامي كان سببه سوق الأعلام والأقلام الرخيص التابع لقوى كثيرة متخلفة تتجاذب السلطة وتؤثر على قرارها وتريد أن تصبح بديلا عن الدولة , وهذا كان مؤشر قوي على ضعف الحكومة , و العالم أدرك ذلك الضعف بعد أن تابع الأحداث الدراماتيكية التي حدثت مع الرئيس هادي وأعضاء الحكومة وما تمثله من إساءة للدولة ورموزها السيادية و لعمليات التغيير السياسي والاجتماعي في البلاد الذي اتضح فيها , أن من ليس له ميليشيات تسنده وتحميه فمستقبله على كف عفريت , لان السلطة الفعلية والقوة هي للمليشيات والمافيا التي يمتلكها أفراد و جماعات وقبائل .
في اعتقادي لا جدوى ما تقوم به بعض الأقلام المسيسة لتحسين جسد و وجه الدولة اليمنية الممزق والمشوه والمنتهية الصلاحية محلياً ودولياً , ولا فائدة من المطالبة بالعودة إلى طاولة الحوار مع نفس الأطراف صاحبة الأوجه المتعددة , مريضة النفس و التفكير والسلوك والمنطق ولا تحمل اي شهادة سوى شهادة منشئ السلاح الذي تستخدمه بشكل يومي وقتلت به مؤسسات الدولة والمواطن الذي يرفض منطق العنف الذي تتبعه , والاحداث الاخيرة تتطلب من الإعلامي أن يكون في صف الحق والمواطن , و أن يكون حي الضمير حر الفكر والقلم , مدرك لحساسية القضية التي تواجه المجتمع وأن لا يفقد بوصلته الإعلامية في مواجهة الوضع المزري و الشوفينية والتمييز الديني المذهبي و الطائفي, لأن المرحلة الحالية تتطلب الشجاعة في الكتابة والابتعاد عن التطبيل الإعلامي الزائف الذي يشحن المواطن بالطاقة النفسية السلبية ويؤثر على وعيه وحياته , المواطن الذي أصلا يعاني من سوى تغذية جسدية وفكرية و من حالة سوء فهم للأوضاع مزمنة, بسبب صراعات الأخوة الأعداء في الداخل , وضحية ممارسة الأعلام لسياسية متناقضة ونفاق سياسي ومذهبي وقبلي خالي من الوطنية والأخلاق والضمير الإنساني , وصلت ببعض الكتاب الوقاحة الصحفية إلى موازرة التطرف وتلميع صور المليشيات وجرائمها وخاصة الكتاب من تلك الفئة التي تستخدم أدوات تجميل بتركيبة( PSR , Political and sectarian revenge ) الانتقام السياسي والمذهبي في تعبيراتها, التركيبة القذرة التي سممت جسد الدولة و شتت مفهوم الوحدة في ذهنية المواطن المهموم في بحثه اليومي عن لقمة عيشة و عن انتمائه وهويته على أرضية تحوي ألغام طائفيه ومذهبة وصراع دائم على سلطة ناقصة الكثير من المقومات السياسية والسيادية و أمنها القومي يباع ويشترى فيه علناً .
لست ادري عن أي دولة يمنية يتحدثون و يراد أن تُحسن صورتها و يطالب باستعادتها , دولة صالح وعائلته, أو محسن وآل الأحمر والزنداني , أو دولة الحوثي ألا يشاهد هؤلاء الإعلاميين أن كل من لديه مليشيات ينزل بها إلى الشارع من أجل فرض عضلاته وحكمه و الشعب وحده يدفع الثمن , والمؤكد أن الصراع بين تلك الأطراف لن ينتهي إلى يوم الدين بسبب ثقافة القبيلة التي تقوم على سياسة التجهيل والشحن المذهبي والطائفي والقبلي , و كثرت التخندقات وكل خندق له ميليشياته والوضع أصبح أشبه بعصور القرون الوسطى حيث كان كل أمير من الأمراء يسيطر علي مدينة ينصب نفسه حاكما عليها , مع فارق واضح أن أمراء اليمن الجدد يعانون من حالة انفصام سياسي واستراتيجي واضح لعميان القلوب وعميان المفاهيم السياسية .


د / مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الضحية والجلاد
- صفوة القوم في الشمال
- الانقلاب في الشمال والانفصال في الجنوب
- السلاح والفساد والجهل أسباب رئيسية في أزمات اليمن
- ذوات الاحتياجات الخاصة في اليمن
- سوبر مواطن
- أحلام اليمنيين الصعبة و ألمعقده
- التراجع السياسي يقوي الأزمات
- العنصرية المناطقية
- الجنوبي ليس انفصالي ولكن ؟
- القات والمخدرات
- افصلوا الدين والقبيلة عن السياسة والدولة
- قانون اللجوء الوطني في اليمن
- الاختراق الإقليمي أو الدولي
- ميناء عدن والمشاريع الإستراتيجية
- أماه أرثيك وأترجاك
- في صنعاء كالعادة صراع على السلطة
- الوساطة القبلية في اليمن
- أبين لم تتعافى بعد
- انتم في اليمن أي خدمه


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟