باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 08:27
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
وأعدُّ للشهداء موطنهم ،
وأبصر شارعين بلا شجرْ
أو أرصفةْ
وأُعدُّ نافذتي وأخشى ،
من قدوم العاصفةْ
وأظلُّ أرشفُ قهوتي
في الصبح ، لكن لا خبرْ
يأتي من الزمن الجديدِ ،
ولا أراه يَردُّني
نحو البدايةِ ،
حين أسرقُ دمعتين بلا نظرْ
*
يحتلني صدفٌ ،
وأركضُ عارياً من كل أوردتي ،
وأشهر أضلعي خوفاً ،
ومرتبكاً أضيءُ نوافذي
كي لا أظلَّ على سفرْ
وأشدُّ قافلةً ،
وأسرق من طريق النار برد أحبتي
ويشدُّني النسيانُ ،
لا أنسى ،
وأحتملُ الخرافةَ ،
كيف يرجع سندباد من السفرْ ؟
*
لا نجمة للصبحِ ،
لا معشوقةٌ تزدان قامتها ،
لتخضرَّ الرمالُ ، ولا قمرْ
يأتي من السفر البعيد على جناح مجنـزرةْ
وأعدُّ للشهداء موطنهم ،
وأبصرُ شارعين ومجـزرةْ
وحنينَ أغنيةٍ تذودُ ،
بلا يدين تدقُّ ناقوس الخطرْ
*
سقط الذين تعلموا لغة الرصاصِ ،
ولا منازل تحت هذا القصف تصمدُ ،
كيف تبحثُ عن مكانٍ ،
يفهم اللغة القبيحة لاقتراب القصفِ ،
تركضُ ، لا مفرْ
سقط الذين تراكضوا
بين القذائفِ ، يحملون نشيدهمْ
دمهم تناثرَ ، خبَّأَتهُ الأرصفةْ
لما أتته العاصفةْ
*
عبثاً تعدُّ أحبة تحت القذائفِ ،
والمنازل تحت زخّات الرصاصِ ،
تعد للشهداء موطنهم
وتبصر شارعين ومجزرة
ودمار نافذة تظلُّ على دويِّ مجنـزرةْ
وحنينَ أغنيةٍ تذودُ ،
بلا يدين ،
تدقُّ ناقوس الخطرْ
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟