أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - بيان في النهوض العربي














المزيد.....

بيان في النهوض العربي


طيب تيزيني

الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها الانكسار الأعظم! لقد لطختنا بعار رجالك القادمين من خرائب التاريخ. وأنتِ يا نجمة الصبح البهية، لك العلم بأننا كالطود، نفذُّ السير إليك، بشوق وحكمة واقتدار! عنوان المقالة ونداء الانكسار مأخوذان من غلاف الكتاب الذي صدر لي في عام 2005 بالعنوان نفسه عن «دار الفارابي في بيروت. لم يظهر الفكر الإيراني استفزازياً ومشبعاً بالروح الثأرية كما ظهر، حيناً بوضوح ودون لبس في مقولة تنص على «أن بغداد ستكون عاصمة الإمبراطورية الفارسية». وهذا ما دعانا إلى تبين علاقة وثيقة بينه وبين السيد حسن نصر الله، حين وقف على التلفاز العربي وأعلن بشيء من التأسف أنه «تأخر في الدخول العسكري إلى سوريا لحماية المقدسات»؛ متغافلاً أن هذه الأخيرة حميت من قبل الشعب السوري طوال القرون الأربعة عشرة المنصرمة، وأن هذا الشعب لم ينتظر ظهور السيد المذكور، كي يقوم بهذا الواجب.

وجاءت أحداث العراق وتقاتل إيران معه أو تقاتله معها ثم تتالت الصراعات بين إيران وجيوب عربية هنا وهناك، إلى أن وقفنا وجهاً لوجه أمام اليمن ودعم إيران قوى ميليشياوية فيها، مثل "الحوثيين" وجماعة علي عبدالله صالح، وذلك بقصد إنهاء الحياة السياسية الشرعية فيها من قبل هؤلاء، وقد ذكرنا ذلك بتاريخ الانقلابات العسكرية في سوريا منذ مرحلة الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، وإلى الآن: لقد أتت مرحلة الانقضاض على السياسة والمجتمع المدني في سوريا ومصر، ومرحلة الحروب الطائفية في لبنان، وهيمنة حكم القذافي، وما يحدث الآن من تعاظم الطائفية البغيضة والاستبداد القائم على الاستئثار بالسلطة والثروة والإعلام والمرجعية المجتمعية، وعلى سطوة الكبار مالياً وسياسياً وعسكرياً، دون رادع قانوني وسياسي وأخلاقي.

إن العرب مثلوا، بذلك، نُظماً أمنية تنتج ما هم عليه وتعيد إنتاجه. لكن ذلك تعاظم خطراً ماحقاً إلى أن ظهرت «عاصفة الحزم»، وأعلنت أن الأمر لم يعد يحتمل صبراً، وفي هذا السياق، ظهرت الدعوة إلى «ضرورة إعادة هيكلة الجامعة العربية، يداً بيد، وإنْ بأصوات ليست كافية الشدة والوضوح، مع إعادة بناء تلك «النظم» عبر ضخ الحداثة والديموقراطية والدستورية ومبدأ التداول السلمي للسلطة. وهكذا، راح مصطلح هو في حالة الاهتراء يعلن عن نفسه ذلك هو «مشروع النهوض والتنوير العربي».

فإذا كنا في مقالات سابقة قد أخذنا نضع يدنا على حالة عالمية جديدة تتمثل في ضرورة إعادة التأريخ لها باتجاه المستقبل القريب والبعيد وبضوء العمل على إعادة بناء العالم من موقع العدالة والتسامح والوسطية والديموقراطية السياسية وغيرها، إذا كنا قد فعلنا ذلك، فإننا نضع يدنا الآن على نتيجة حاسمة هي مقدمة معاً وتقوم على البدء.

الآن وليس غداً، بامتشاق القلم (السحري)، الذي يتيح لنا أن نضع برنامج عمل لخمسين عاماً قادمة، وربما كان الخط الأول في هذا البرنامج متمثلاً بالتعليم والاقتصاد والعمل، منسحباً باتجاه الخط الثاني والمتشابك معه والقائم على حقوق الإنسان العربي السياسية والاقتصادية والثقافية، وعلى مجالس حكم تحتكم لقواعد الفعل الديموقراطي، والدفاع المصيري المشترك.

إن انتصار «عاصفة الحزم» قد يلخص - في آفاقه الاستراتيجية - مشروع النهوض - أو الكرامة العربي، الذي يجد نفسه أمام الخيار التاريخي الاستراتيجي.



#طيب_تيزيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي «سايكس- بيكو» جديدة؟
- أربع سنوات هزت العالم
- «الربيع العربي».. الدين والسياسة
- نكون.. أو لا نكون!
- أدونيس.. مستسهِلاً ومختزِلاً
- العراق وتجسيد الاستبداد
- أوباما بين الجريمة والهزيمة
- فوكوياما والاختبار التاريخي
- تفكيك جذور الإرهاب
- «داعش» و«النظام العالمي»!
- أي أفق للاتحادات الليبرالية؟
- «الخوري».. فارس كبير ضد الطائفية
- من المجتمع السياسي إلى الطائفية
- الاستبداد والاستغلال والإرهاب!
- واشنطن أمام فلسطين و«داعش»
- «داعش» ومصالح الغرب
- «داعش».. توحيد للعالم الآن فقط!
- التخلي عن المشروع الديموقراطي!
- معركة التنوير العقلاني
- سوريا..هل باتت «أم الكوارث»؟


المزيد.....




- خريطة مواقع قواعد أمريكا بالدول العربية بعد ما دعا له مستشار ...
- ترامب يعلن تنفيذ ضربات -دمرت- مواقع نووية إيرانية -بالكامل- ...
- ما هي ردود الفعل السياسية والاعلامية في إسرائيل
- ترامب يعلن ضرب 3 منشأت نووية في إيران
- كوليس الضربة الأمريكية
- إيران: استهداف منشآتنا النووية عمل وحشي مخالف للقوانين الدول ...
- لفهم مدى قوة الضربة الأمريكية بإيران.. مسؤول يكشف تفاصيل ما ...
- -حان دورنا-.. مستشار خامنئي يدعو معددا 3 وسائل للانتقام من ا ...
- أول تعليق من هيئة الرقابة النووية السعودية بشأن الضربة الأمر ...
- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - بيان في النهوض العربي