أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - هل هي «سايكس- بيكو» جديدة؟














المزيد.....

هل هي «سايكس- بيكو» جديدة؟


طيب تيزيني

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوالى الهزات الكبرى في العالم العربي، مُراداً لها أن تفضي إلى تفتيته وإعادة بنائه وفق التوازنات الجديدة؟ أو يراد لها أن تكون ذلك. وإذا كان هنالك اختلاف في التعبير الاصطلاحي عن واقع الحال هذا، فإن الأمر يمكن أن يكتسب تعبيرات جديدة وفق الوقائع المشخصة، وفي ضوء هذا يمكن أن يعاد النظر في «مصطلح» سايكس- بيكو، بحيث يمكن أن يصبح «الشرق الأوسط الجديد»؛ هذا مع الإشارة إلى أن المصطلحين المذكورين غير متطابقين بطبيعة الحال، وذلك بسبب دلالات وخصوصات كل منهما. وفي المقابل، فإن المصطلحات الأخرى المعبرة عن واقع الحال العربي الجديد هي أيضاً خاضعة للتغير وفق التغيرات والتحولات الحاصلة.


ها هنا، قد نستطيع ضبط ذلك بمصطلحين اثنين آخرين أو أكثر، وفق الإنتاج الفكري الشغال في هذا الحقل، ومعروف أن السادات استخدم مصطلحاً تحقيرياً للتعبير عن الانتفاضة، التي اندلعت في عهده بمصر، وهو المعروف بـ«انتفاضة الحرامية».

أما الجديد على الصعيد الأول فقد اكتسب اصطلاحين اثنين آخرين، هما «الربيع العربي» و«الثورة»، وربما كذلك «الانتفاضة».

وقد يضاف إليه مصطلح آخر أو أكثر في قادم الأيام؛ مع الإشارة إلى أن هذه التعبيرات أو المصطلحات يتشابك بعضها ببعض. بالاعتبار الدلالي والإشاري والمعنوي، وها هنا يتعين على البحث العلمي السوسيولوجي والتاريخي أن يدلي بدلوه.

وإذا كانت تونس وسوريا وليبيا واليمن قد عرفت تغيرات، بحسب ذلك الاعتبار، فإننا نرى أن تونس دخلت مرحلة استقرار أولي نسبي، لتظل البلدان العربية الأخرى سائرة باتجاه مثل تلك المرحلة. أما الحدث الكبير الذي لا نراه مفاجئاً، فهو ذلك الذي اندلع كالحريق في الهشيم باليمن. ولابد من الإشارة إلى عاملين اثنين كانا من وراء ذلك. يكمن أولهما في كون اليمن بلداً يعج بالثروات والمصالح الاستراتيجية، القابلة للتفعيل من منطقة أو أخرى. وفي هذا الموقع تأتي إيران في مقدمة البلدان، التي تسعى إلى إحياء مشاريع وأحلام قديمة بالتوافق مع ما يمكن استثماره من اليمن: إنه المشروع الفارسي، الذي تحدث عنه إيرانيون رسميون بوضوح وبالعلن. أما بعض أدوات ذلك فهي موجودة في داخل البلد ذاته، كما في خارجه. ولكن الإيجابي هو محاولة السعودية إحياء مشروع الأمن العربي والدفاع عنه؛ وليس هنالك خيار آخر.

من هنا، جاء اليمن -في مواصفاته الراهنة- ليقوم بهذا الدور، ليس هي سايكس- بيكو، كما كان، وإنما هي حال قد نحدده بكونها جديداً جدة الأحداث والسياقات، مع الإشارة إلى أن من كان وراء هذه السايكس- بيكو، يكتسب الآن وظيفة قد تكون جديدة قديمة وفق واقع الحال، لكن الجديد هو، على الأقل، متابعة التطلع للمشروع العربي التوحيدي النهضوي.



#طيب_تيزيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربع سنوات هزت العالم
- «الربيع العربي».. الدين والسياسة
- نكون.. أو لا نكون!
- أدونيس.. مستسهِلاً ومختزِلاً
- العراق وتجسيد الاستبداد
- أوباما بين الجريمة والهزيمة
- فوكوياما والاختبار التاريخي
- تفكيك جذور الإرهاب
- «داعش» و«النظام العالمي»!
- أي أفق للاتحادات الليبرالية؟
- «الخوري».. فارس كبير ضد الطائفية
- من المجتمع السياسي إلى الطائفية
- الاستبداد والاستغلال والإرهاب!
- واشنطن أمام فلسطين و«داعش»
- «داعش» ومصالح الغرب
- «داعش».. توحيد للعالم الآن فقط!
- التخلي عن المشروع الديموقراطي!
- معركة التنوير العقلاني
- سوريا..هل باتت «أم الكوارث»؟
- تنوير إسلامي مبكر


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - هل هي «سايكس- بيكو» جديدة؟