أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألعنكبوت(قصة سُريالية)














المزيد.....

ألعنكبوت(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


ألعنكبوت(قصة سُريالية)
د.غالب المسعودي
ألعاصفة,إن جزّئت , كانت همسُ ريح , ألالم إن جُزء, أصبح دعابة أنثى , في نظرية ميكانيكا الكم ,لايمكن تصوير ألألكترون, لكن من الممكن تتبع سلوكه , هذا يعني أنه وهم ,إذن كل الموجودات مكونة من هذا الوهم , نحن كلنا وهم و إسترسال في الوهم....,.! إجعليني أفوق من سكرتي, أنا في داخل حلم ,صحوت من سكرتي ,سكرتي كانت قصيرة, يبدو أني تناولت نبيذ مغشوش, أحيانا يتناول ألمتطرفون نبيذٌ مغشوش ويصرحوا بأوهامهم ,أن في معدتهم حصاناً يخرجون لهم الحصان ,إن كان الحصان أسود قالوا إن الحصان أبيض وبالعكس, لا تستغرب.....! إنهم متطرفون, لكن العنكبوت الشامي.....! له وقع آخر, يتسلق جسدي يداعب أطرافي يبني شرنقته فوق عظامي ,خيط واهي يحمي أوراقي, وأنا شجرة تبرئت مني أوراقي, تجرأ جرذٌ في الحديقة الامامية من داري ,خلط ألحزمة........! , هي في حلمي فتاة في العشرينيات من عمرها تزوجت باكراً ,أنجبت طفلة تشبه( باربي ),كان زوجها يعبر الشارع في مدينته ,دهسته عجلة, مات من فوره, الصدمة.......! ,نعته عند الصالحين, بكت عليه مدراراً ,لكنه لم يصحو من غفوته, قلت لها هو مات, إستبدلي قلبك.....؟ ,لم تغير من زينتها مذ أن مات, إنسدل حاجباها على عينيها ,زغب اشقر كشبكة عنكبوت ,قلت أزيحيه عن كاهلك ,قالت أنظفه يومياً بالماء وزيت الهيل إحتفاءً بمقدمه ,عيونها ملونة, تستعطفها ألوان قوس قزح ,كنت أحب حبها له, أتكيء على إخلاصها, سقطت مرة فردة من نعالها خرّ على الأرض وألتقطها, تعلمت معنى الحب من عينيها, ذابلتان ألآن , قطرات من الدمع الجامد تؤطرأركانها, أفنيت عمري أبحث عن تلك العينين, لكني لم أُفلح, ألكل مشغول بهمومه, هذه ترش الأرض أملاً أن تنجب بساتين, وتلك تمشط شعر صغيرتها وتعقصه أملاً في عريس, وتلك تبحث عن (تاتو) يشبه بيت العنكبوت كي تصطاد زوجاً, والأخرى, إستلقت على قفاها تتأمل طيور الجنة ,لعل من بينها فحلٌ يشبع غريزتها ,كلهن متؤهات كأنك تشاهد فلماً بورنوكرافي جماعي ,لأول مرة يتفق المختلفون على قتل الأنسان فينا ,ويبدو أن ليس هناك وقتٌ للحب, أرتدي معطفي , أغادر حلمي, خارج الحلم متسع من الوقت الواقعي, الزمن كتفاحة نيوتن يسقط من أعلى تتلقفه ألسماء ,ألسماء تسكنها حشرات ,ملكتُها أرملة حمراء, تقضي بما يحلو لها, إن كان ليس هناك فائض وقت, لم تحب الأجابة واحدة(يامن تعب يامن شكَة يامن على الحاضر لكَة), النيران تستعر وألرصاص يحصد الألاف ويأزُ,الكل متظاهرون على من ولم ,لا أعرف, هم لا يعرفون ,لكنهم تحت المظلة يهتفون, لا..... ونعم.....!ّ , الضحية هو جيل الوسط ,عيون ترصدهم إن تحركوا, نحو اليمين أو الشمال , المؤذن يجود في صوته في ذكر رحمة ربه, أراني متعبا من تداعيات الزمن ,التفاحة, أشد رحالي, أرجع إلى حلمي ,غادرته عند الباب, لم أجده ينتظرني ,دخلت أبحث عنه في زوايا الغرفة ,غطيت رأسي بوسادة من ألصوف, لعلي أسترجع حلمي, أطفأتُ الأضواء ,لكن حلمي لم يرجع, أصرّ أن يبقى مغلقاً, في زاوية من داري ,لمع بريق في آخر العتمة, أول مرة أشاهد بريقاً يضحك, قال لي إرجع إلى سفالتك , العالم سافل ,قلت ,أفنيت عمري أبحث عن شفة تريحني من دمي المتدفق كنهر مالح, لن أرجع, سأمجد تلك ألشفة التي إمتصت دمي, وأصنع تمثالاً على شكلها , أجعل من قلبي مضخة للنافورة , لون عينيها مصابيح, تمجد إبتسامتها , أدور على شفتيها سبعا وسبعين مرة , لن اكون على عجل ,تحملت كل هفواتي وغاراتي على شبكة العنكبوت ,لم تبدي تذمراً, لم تصرخ الماً, لم تقاطع ,كانت تتلصص أحياناً, لاتجيب أحياناً, إلا أنها تحبني, صرخ حلمي بأضاءة وردية وغنى...........
https://www.youtube.com/watch?v=2dmhZBPw0Ek



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنهارُ بابل (قصة سُريالية)
- كيف يموتُ طائرُ ألحب(قصة سُريالية)
- طائري الأثير(قصة سُريالية)
- أشباحٌ وأشباح(قصة سُريالية)
- حلمٌ سُريالي(قصة سُريالية)
- تحول إسطوري (قصة سٌريالية)
- سَفر (قصة سُريالية)
- ألآلهة لن تموء (قصة سوريالية)
- عزف منفرد(قصة سوريالية)
- ثمالة كأس وبقايا سيكَار(قصة سوريالية)
- إحالات...وإحتمالات
- أهي زهكة روح
- السعلوة والطنطل (قصة سوريالية)
- ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)
- عذاب النار(قصة سريالية)
- يوتيوب(قصة سريالية)
- زمان ألصفر (قصة سريالية)
- عبد الجبار(قصة سيريالية)
- هذيان(قصة سيريالية)
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألعنكبوت(قصة سُريالية)