أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - كيف يموتُ طائرُ ألحب(قصة سُريالية)














المزيد.....

كيف يموتُ طائرُ ألحب(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 23:49
المحور: الادب والفن
    



صدأ ألروح أسوء أنواع ألصدأ, إنه يؤهلها لأنكسار اللحمة, والعمر ثوان....!, أتراني أكلم جنيتي ,أم أحلم ....!,لا أعرف لكن سُرياليات حلمي تعبث بي, وجدتها ملقية على سطح إلآه كسير, مرقد أحد الصالحين قرب بيتها , أسير لوحدي في الشارع الرئيسي, أصطحب ظلي, لا أميز حذائي من وجهي في ظلي , كليهما أسود من شدة الحزن, بوقاري إنتابتني نوبة من الضحك الهستيري ,سقطت على إثرها فوق الرصيف المجاور لبيتها, إهتز الرصيف من شدة الضحك, جنيتي تصطحب بغلا وتخاف منه ,يا للهول كنت أتصورها إلآهة كعشتار, تسخر تموز لمآربها, إذا بها تمؤ كقطة جائعة لذلك البغل أللا إسطوري, أنثى تبيض وتحيض من أجل أن تطعم افراخ الحمام, إنها مصادفة أن أكون في نفس الشارع الذي مرت فوق إسفلته قبل قليل , إستلقيت فوق سطح دارها, في الحقيقة أنا لا أحب السفر, لكن خيالي أجبرني أن أطير بدعوى من اشتياقي ,منزلها قريب من كبدي, أرى ألناعقون على بابها كثر, هي لافتة ومثيرة ,كان هناك طائر صياد السمك يلتهم سمكة يقف على لوحة مكتوب عليها ممنوع الصيد, كان حلمي طويل جداً, كحلقات من المسلسلات ألتركية المدبلجة ,طاف بي على الماضي البعيد, سرح نحو الطفولة, داعب أمنياتي وهفواتي, تخاصمت فيه على باب حارس المرافق الصحية, بدل أن يعطيني مفتاح ألحمام, أعطاني منديل أبيض ,أ دخلته في ثقب ألباب, خرج ملطخا بالدم ,ركضت فوق السطح بكل سرعتي, كي أنتشلها من ذاك ألإلاه الكسير, سبقني إلى الوادي, دخل في كهف مظلم, لم أميزفي داخله إلاشعاع عينيها ,لكن دموعها تجعل الشعاع يظطرب, ويبدد إتجاهي ,الكهف فيه انفاق كثيرة مملؤة بخفافيش الليل لها عيون تلمع, بتردد أجنحتا كانت تشبه شعاع عينها, لكني كنت أميزها, كانت دموعها اكثر نقاءاً, لا أملك أي سلاح إلا قلمي, أخرجته من جيبي, قبل أن أمسكه بيدي, قال لي تذكر أنا مجرد خشبة وما عليك إلا أن توميء بي نحو هدفك ,ستراني أصيبه إصابة قاتلة, لا أرى في الظلام ,إ لا وهج عينيها وعيون ألخفافيش, هدفي تماهى مع الظلام ,أسدد فوق الوهج أم تحته....؟ لا أدري ,أعرف أن الشياطين تستخدم الضحية كدرع خلفها عندما تهرب ,إ نتابتني الحيرة, الخفافيش تصفق بحرارة ,قلت كمناورة لأخفف من مطاردتي ,عسى أن يبطيء في مشيته, وأقترب أكثر كي أميزه عن جنيتي, وأسدد ضربتي بدقة, إنطلقت أسراب الخفافيش, تنكزني بمخالبها ,أسرعت بمشيتي, عاد المشهد إلى الركض في الظلام, تذكرت مقطعا من رواية متاهة إبليس لبرهان الشاوي (لماذا يا إبليس تدفع البشر لإرتكاب الجرائم؟
ـ هل هناك من ذبح وفجر نفسه باسمي ؟ كل تاريخ الحروب البشرية وكل الجرائم القتل والذبح تتم باسم الله فما علاقتي انا بكل هذا ؟
ـ ولكنك أنت الذي توسوس للناس بذلك
ـ أنتم أوجدتموني لتعلقوا خطاياكم علي، الشر كامن فيكم والخير كامن فيكم، لماذا تنسبون الخير لأنفسكم وترمون الشر على عاتقي
ـ إعترف يا إبليس بخطاياك
ـ أنتم أوجدتموني لأقترف لا لأعترف، انتم البشر اشرار قساه ربما وجودي يذكركم بالخير والطيبه ويوقظ فيكم فعل الخير اي ان وجودي هو الذي يدفعكم الى فعل الخير)
هل هذه الخفافيش هي جنود إبليس.....؟ قد يكون لأن الآلهة الكسيرة تستنجد بإبليس ,إنهار جزء من سقف الكهف فوق رأسي, سُدت علي كل المنافذ ,عاتبت قلمي لم لا تدلني على الطريق ,قال إني مجرد قطعة حشب وكاربون ,عليك وحدك أن تحدد طريقك ,لم تركض وراء طريدتك في الظلام, ها هو الألاه ألكسير يخطفها منك ويهرب, دوى صوت رهيب كصوت إنفجار شمسي نفخ في أذني, إنفتح سقف ألنفق, وجدت يداً تمسح عرقا غزيراً من على جبيني, وتقول بنغمة هادئة إنهض هناك كسوف كلي للشمس, والكل تقرع طبولها وتصلي على أنغام موسيقى ألعنف في قاع المدينة.
https://www.youtube.com/watch?v=YgEBpZoxGT0



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائري الأثير(قصة سُريالية)
- أشباحٌ وأشباح(قصة سُريالية)
- حلمٌ سُريالي(قصة سُريالية)
- تحول إسطوري (قصة سٌريالية)
- سَفر (قصة سُريالية)
- ألآلهة لن تموء (قصة سوريالية)
- عزف منفرد(قصة سوريالية)
- ثمالة كأس وبقايا سيكَار(قصة سوريالية)
- إحالات...وإحتمالات
- أهي زهكة روح
- السعلوة والطنطل (قصة سوريالية)
- ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)
- عذاب النار(قصة سريالية)
- يوتيوب(قصة سريالية)
- زمان ألصفر (قصة سريالية)
- عبد الجبار(قصة سيريالية)
- هذيان(قصة سيريالية)
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)
- (مو بيدينة) قصة سريالية
- حلم...قصة سريالية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - كيف يموتُ طائرُ ألحب(قصة سُريالية)