أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - عن معركة تحرير تكريت أتحدث














المزيد.....

عن معركة تحرير تكريت أتحدث


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أمامي الآن ثلاثة مشاهد تاريخية أريد التعليق عليها سريعا وأظن أنه يمكن الدخول إليها جميعا من خلال بوابة واحدة, ألا وهي بوابة الموقف الوطني والأخلاقي البعيد عن التوظيفات والأدلجة السياسية :
1- يوم وقف الجندي الروسي يدافع عن لينينغراد في وجه الهجمة النازية لم يكن إشترط على نفسه أن يكون شيوعيا كي يشترك في معركة التحرير تلك بل كان يكفيه أن يكون روسيا. ولا كان أخَّرَه عن المشاركة إعتقاده أن نتيجة المعركة ستجير لصالح ستالين بل أنه إستند إلى قاعدة أخلاقية لا يمكن أن يشوش عليها إنتماء اللحظة التاريخية الفاعلة إلى هذه الحالة السياسية او تلك.
2- حين إجتاز الجندي المصري في يوم العبور التاريخي في السادس من أوكتوبر من عام 1973 قناة السويس وحطم خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي وكانت فرص العودة إلى اهل سالما بعدها فرصا معدومة فهو لم يفكر في تلك اللحظة بهوية السادات السياسية او يقدم إحتلافه السياسي معه على واجبه الأخلاقي الوطني في واحد من أهم المشاهد المصرية التاريخية, ولا طالبه أحدٌ من قادة النظام السياسي ان يتخلى عن رأيه حتى بالسادات نفسه أو بشكل النظام السياسي القائم.
3- حينما وقف الجندي العراقي يقاتل طيلة ثمانية سنوات على خطوط الموت مع إيران, فهو لم يتردد عن المشاركة بحجة أنه لم يكن بعثيا ولا كانت مشاركته تلك دليلا على أنه كان راضيا عن صدام حسين او عن طبيعة النظام البعثي القائم آنذاك, ولا إشترطت عليه تلك المشاركة أن يتخلى عن أي موقف سياسي مستقبلي نقيض للنظام أو لعقيدته.
واليوم يتكرر نفس المشهد .. معركة تحرير تكريت او الأنبار او الموصل من داعش هي معارك وطنية يجب ان يجتمع في ميدانها جميع العراقيين بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية أو المذهبية أو رأيهم بهادي العامري أو بالمالكي أو بحزب الدعوة وعصائب الحق أو باثيل النجيفي أو طارق الهاشمي أو بالتصريحات الوقحة لعلي يونسي مستشار الرئيس الإيراني روحاني.
كما ان مشاركتهم في تلك المعركة لا تجعلهم بالضرورة يتخلون عن قناعتهم بسيئات هذا النظام وشروره, ولا يمكن ايضا لتصوراتهم عن طبيعة الإستخدامات الإقليمية والدولية ان تثنيهم عن واجبهم الأخلاقي أولا والذي يتأسس عليه بعد ذلك تناقضهم أو إتفاقهم السياسي. بل لعلهم أدركوا أن إبعادهم عن المشاركة في معركة التحرير وإستعادة الأرض المحتلة هي طريقة مثالية لإنهاء مستقبلهم السياسي وحقهم في ان يكون لهم دورا في المرحلة القادمة .
تحية تعظيم لكل عراقي شارك في معركة تحرير تكريت, ومن اية بقعة عراقية أتى, ما دام نوى أن يرفع العلم العراقي بديلا لراية داعش. تماما مثلما حيا المصريون من رفع علمهم على الضفة الغربية للقناة ومن قدم من الروس دمه دفاعا عن لينينغراد أو كل عراقي ساهم بصد الهجمات الإيرانية على حدود العراق ومدنه.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الدولة .. مع الوطن
- جريمة المتحف .. من ذبح العراقيين إلى ذبح العراق
- داعش تطهر العراق من أصنامه
- يوم تنجح العملية ويموت المريض
- وهل سيحلها الزاملي .. عن قصية ضياع نينوى أتحدث
- علمانيون ولكن ضد العلمانية (2)
- مطلوب رأس الإعتدال
- حول جريمة شابل هيل وطريقة التعامل معها
- علمانيون ولكن ضد العلمانية
- ليس دفاعا عن الإسلام .. ولكن !
- هل داعش لوحدها من يتآمر على الإسلام
- العلمانية عراقيا .. حاجة بقاء وليست حاجة تطور فقط
- بمناسبة عودة وفد التعزية العراقي للسعودية غانما مُصَّفَرا
- الجواهري عظيم رغم أنف السياسة وكذلك عبدالرزاق عبدالواحد (2)
- الجواهري عظيم رغم أنف السياسة وكذلك عبدالزاق عبدالواحد
- بين السماء والأرض .. حكاية الوطن الضائع
- حينما يكون الخلل في الإعتدال لا في التطرف
- حرية التعبير بين خطر الإرهاب وخطر التقديس
- جريمة باريس .. عنا وعن حرية التعبير أتحدث
- عملية باريس الإرهابية .. هل هي مؤامرة صهيونية بأياد مسلمة ؟!


المزيد.....




- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها
- القسام تبث مشاهد لاستهداف وقنص جنود الاحتلال شرق مدينة غزة
- ممر ترامب- الجديد.. فرصة كبيرة لتركيا وفخ لروسيا وإيران
- -القمة العربية للشعوب- تدعو لحراك واسع لوقف الإبادة والتجويع ...
- ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا.. و-تغيير ذو أهمية- في البرنامج ...
- فيديو.. -الشبح- في السماء خلال استقبال ترامب لبوتين


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - عن معركة تحرير تكريت أتحدث