علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 11:32
المحور:
الادب والفن
***
هاك صلاة من مطر لأبي
تنشدُ بهجةَ عمرٍ ولى وتمسدُ دربي
انشرُ بين حروفي اسمكْ
كي تنمو أسماء أخرى
ما أدراني وما أدرى
ما يُبهج رسمكْ
يا أبتي يا لوَن الارضْ
طوعكَ عمر ليس بفرضْ
من قلبي المشحون بحبكْ
ها إني سجدتُ لظلكَ من بعد الله
كي أرتاح على قلبكْ
هذا الوقت غريب أبتي
يربكني يا ابتي
من ينبوعي حتى رئتي
فيه وجع
فيه غدر
فيه رعب
فيه حتى السلم مريب
افتحْ لي باب وصية
والأفاق بدون هوية
فلعلّي بالنور الساطع في وجهك
أقطفُ غصن هدايهْ
أو سحراً أو آيهْ
يا أبتي الروح دموعي
تتوضأ وتعود لتعلن
في صرح نداكَ خشوعي
اني اسالك النصحْ
ما عاد بحجر الروحْ
متسع للجرح
ضاع المرسى يا خير ابِ
أين سنبحر بالذهبِ ؟
ضيعهُ القلب وجافاه الجسدُ
بتُ بلا وطنٍ أمضي وبلا بدن
حتى لا والدَ يحضن ولدُ
هذا عالمنا يظلمْ ؟
ما من حق الانسان به ان يحلمْ ؟
كم سوف نساق
كخراف في هذا العمرِ ؟
واسألْ عن كل الأشياء سوى الطهرِ
ابتي لا تشخر بالدمع
عدني
إنّا يوما سنعود
وان لِباب مدينتنا بابا
يتمنى العودة
امي تنظرنا خلف الباب
تزرعُ فينا وردا
تحمل للأيام هدايا
توقدُ في الشارع غيم عرائس وشموع
هات يديك
ودعني امسح عنك التعبْ
ياللصبر وغارات عجبْ
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟