أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - ينقصني أن أختارَ مكان موتي !














المزيد.....

ينقصني أن أختارَ مكان موتي !


علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


***
ينقصني وجهُ الشجن
ينقصني أن أختارَ مكان موتي !
أنا المركونُ في الغربة
والمرصودُ في حواسِ أرضٍ لا تراني ...
غربتي في وطني الذي تركَ أشيائي الغامضة في الوضوحٍ على الجدرانِ
غربتي تغلقُ مملكةً
تؤثثُ فيّ بهجة الشمس على حقولكَ المترامية
إلى أين ...؟ وأنا أسمعُ بكاءَ الغراب
على منابرَ تعطّلتْ في بيان مقدس
وكذبة على حدبةِ المأذن من عابرٍ يكسّرُ أوثانَ المعنى
ينقصني العزفُ على أوتارِ الدخان ...
أن أكونَ أخطو فوق التراب ... كالمارد الجبّار !
وأنتبذُ من شوارعكَ مكاناً نفطياً وأصيرُ غيمةً فضيّة
هذه ضلوعي مفتوحةٌ لحكايةِ ليلٍ يخرجُ مني رمادْ
يا وطنَ التعبِ ...!
أمشي إليكَ وأنا الرّحيل ...
غريبٌ ... والوطن مرثيّتي ، كلّ الأزقة ليست صورتي
غريبٌ أتناثرُ في حروف الأسماء
كَم مشيتْ أشلاءَ غيومٍ على طينكَ المقدّس
ودَسّتْ نهاراً في دمي سواد ...؟
وكَمْ حلمتُ بمنابعِ العسل في جذع النخيل
أغرسُ على كفكَ عنباً وفي محرابكَ حلما
لا شيء يأخذني منكَ سيّدي
غربتي شظايا أوجاع
تكسّرُ روحي على ضفافِ نهديكَ وعربات ملوكك
كيف أظلّ بلا وطن ؟
وأنتَ في دمي سنابل لؤلؤ تضج بالعطر !
غربتي والآه وشيئٌ من بتول الوطن
غربتي ودمعٌ يعلو أسارير الحلم لمّا إليكَ أخطو
أحاورُ الجليدَ فوق القرى
وألملمُ بقايا من روحي ؛ لأحبكَ أكثرْ !!!
شعر : علي مولود الطالبي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوارعُ تخترعُ نفسها !
- صبح عينيها
- عناقُ الزنابق
- ملاقطُ النسيم
- وصايا لامرأة غائبة (2)
- ثوبٌ لمدينة مترهلة
- خمائلٌ وسلسبيل
- وصفٌ لفاتنة الجنان
- نبضُ هوايَ
- وحده قلبي
- نافذةٌ لقميص الناي
- دوران الفصول في حدائقنا
- ذكرى وجهينا
- مذاقُ الأرض
- عذِبٌ عذابي
- عمري الثاني
- نهارٌ بلا نجوم
- نبيذٌ وحلمُ صبيّ
- سوريٌ ورقُ القصيد
- تقويمُ القصيدة


المزيد.....




- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - ينقصني أن أختارَ مكان موتي !