علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 17:33
المحور:
الادب والفن
***
هي طفلتهُ وقبلةُ الأملِ بين شفاه العشق
أتتْ بعدَ ثغرِ الإنتظار
خطواتُها تدوسُ الأرضَ فتوقظُ عطرَ الغيب في الوريد
صاغراً لم يبرح شغفه ولم يملّ حصار الحقائب
يرجو عناقاً وجوانحه مبعثرة !
يرجو رائحةً في عيون المطر القادم إليه
كشمسه الأولى … خبّأته بذرة إنبعاث بدمه
كانتْ المعاني عرائساً
تشعلُ في القلب المنتفض بفتنة الإنصار
ذكراها تخليدُ الفضائل
وحبُّها غيمة حبلى بأهازيج النشوة
ركعاتُ العشقِ … تمتمةُ شفاهها الخائبة !
كلّما لامستُ عربات راحلة
كان الفراقُ مقصلةَ غرامنا المؤجل
***
وحدهُ قلبيَ …
يطوقُكِ محتمياِ بأهدابِكِ
يحتويكِ في بحرِ روحهِ ويغفو …
يمدُّ لكِ القلبَ ملاذاً ويرسمُكِ قصيدا
يستوقدُ العشقُ أوردتهُ كلّما صفعهُ شجنُ الجفاء
وحدهُ قلبيَ …
ألقى حرائقَ القلبِ المتيّم في هواكِ
لمّا حلّق جناحهُ بكلمةٍ مِن صوتكِ الشهيّ
يلحقُ العطشَ في البراري القصيّة والماء بين خطواته
وحدهُ قلبيَ …
يبكي ضحكتهُ … ويشاكس العذاب بسمته
ويمزق دمي المرّ رحلة الأغاني في صوتي
ويدفن ما تبقى من النصوص في الحلم
غاسلاً هذا القلب بحصى الخيانة وعلبة الخيبات المرئية
وحدهُ قلبي …
يتفحّصُ القصائدَ وطعنات جرحي وخيبة الرّيح
وحده يأخذ خطاي التائهة بعيدا
يرحلُ … يسافرُ مع باقة الضياع
يعانق كلّ الدموع التي وزّعتها لحظات الفراق
وحدهُ قلبي …
سيموت عند قدميكِ
ويتركُ لكِ رسالة غفران
خُطَ في أولها … سامحتُكِ قبل الوداع
شعر :
علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟