علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 01:08
المحور:
الادب والفن
***
على نزفِ الإنكسارِ وأنين الحرف الباكي
كتبتُ لكِ يا امرأةَ الورد وعبرة الماء ...
أكتبُ إليكِ بجمرِ العشقِ وشوك الحنين !
هذه رسالتي المجروحة الخطو إليكِ
إلى وجعٍ يوقدُ قلمي حزناً ...
والدّمع كلمات أحرقتني
كَمْ مرةٍ ناديتُكِ فلَمْ يسمعني غيري ... ؟!
خُطى القلب تسيرُ خلفي وتفيضُ بجرح
يقاسمني الصرخات ...
إكتبُ رسائلي وأحضنُ حروفاً تشرحُ سنينَ الضياع
متعبُ الرّوحِ ..... ضاقتْ الأرضُ فيّ
يستفزني صمتُكِ المرّ ؛ يلغي مواعيدَ الفرحِ وأنا أقتفي ظلّكِ
أيا امرأةً علّمتني كيفَ يسافرُ الألمُ خلفي !
إلى أين أمضي ,,,؟
وأنتِ تغادرينَ الرّوح
ولَمْ تفكري أنكِ تقتلينَ المكان الذي أنا فيه ...
لَمْ تدركي أن الفراقَ خطيئةٌ !
وأن دمعي غضبٌ يعلنُ التمردَ عن طقوسِ الرقّة
حبيبتي .....
كيفَ تهاجرينَ في وضحِ العشقِ
وتتركينني مقيّدا للضياعِ ؟!
تتركيننيَ في مقصلةِ المسافاتِ
لا الليل يفصلُ ليلي ولا الطريق يتابع خطواتي المكلومة !!!
كل ما أتركه لكِ
أحبُكِ حدّ التوحد .....
حدّ اشتهاء الأوكسجين
وأَروحُ بذاكرتي إلى زمنٍ كسيحٍ وأمنية تعلنُ موتها
أتركُ لكِ الحدائق مفتوحة تعزف آخر أغنيات الغرام ...
وخيبة الخطى فوق العشب ,,,
سأتركُ .....
وأنا أدركُ أنّكِ لن تغادري رئتي !
شعر : علي مولود الطالبي
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟