علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 23:31
المحور:
الادب والفن
***
ترسمُني الأوطان كالخطيئة ؛ وأرسم بدمي وطني
والرّوح تختفي خطاها شعراً ...
هي دفاتري وبحور شجني الجريح تتعانقُ ليلاً
تضيئهُ نجومٌ هو القلب ...
الفجرُ في كفّي ... والحرفُ في حبريَ يطير
أمسكُ خيوطاً وأنسجُ القصيد
فصرتُ الحكايةَ ونصوصَ الآلام وأغطية الآه
أستحضرُ الغيثَ والنهرَ في ضلوعِ المعاني
أمضي لفسحةِ الشمس وتكتوي عباراتي بمعطفِ العشق
هذا الندى حرفي ؛ وهذا الوردُ من ضوئي
فقلتُ للرّيحِ اخترقي المدى ... فمال بي البوح وسافر
سؤالٌ يتيهُ ... سؤالٌ يسطو وهذا القولُ يصمت
ها أنا حبل وريدٍ يضيع
لا ليلى ولا صبر مجنونها يفقهان فؤاد روايتي
أينعَ البكاءُ فوق الوجنتين والشتات مكيدة الروح فيّ
أنا ... عابرُ بحسرة الملحِ وهاجس الدمعِ
أيُّ عطرٍ أيُّ فرحٍ سيطرقُ بابي المُرهق
أيُّ كمنجةٍ ستصارحُ جذع الروح ...؟
كيفَ أعيدُ الجهات وأشيّدُ المسافات
وأعلنُ للعابرين حزن المطرِ في ملامحي
وما عرفني خيل ولا قرطاس والقلم يجرني للرحيل
أنا ... مَن أنا ؟
وجوهُ الأسى تحاصرني وتثمر ... لستُ الوحيدَ
فلي مُدني الغافية
ووجعٌ يشتعلُ ويمشي في وطني ...
أنا مَن يحملُ جثةَ شهيدٍ بلا بندقية
مَن يرممُ هذا الرّكام ؟
وآخر الأغنيات الحزينة كالتراب ؟!
شعر : علي مولود الطالبي
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟