أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - بغداد وحرب الأضداد














المزيد.....

بغداد وحرب الأضداد


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط بغداد(وطالما سقطت بغداد!)، لكني أقصد سقوطها الأخير عام 2003، حيث نهاية العهد البعثي الفاشي، على يد الإحتلال الأمريكي، فرح "مقداد" فرحاً كبيراً، وخرج إلى الشارع مهرولاً، لا يدري إلى أين يذهب، حتى ظن أهلهُ أنهُ فقد عقله، وهو الشئ الذي تميز به عن أقرانهِ فيما سبق.
"مقداد"، أحد السجناء السياسيين، الذين عذبهم صدام أشد العذاب، وبعد أن إستطاع أهله إخراجه من المعتقل، بدفع مبالغ كبيرة من المال كرشوة للجهاز القمعي الصدامي، عاش حبيس الدار، يطالع كتب الدين والنبؤات، ويحاول معرفة مدة حكم وزوال صدام، وكان يُكثر بأن الفرج قادم، وأن من سيقضي على صدام، هو المنقذ والأمام المنتظر، ونحن نعيش أيام الظهور المقدس لا محالة.
بعد أن دخل "مقداد" الدار، صرخ قائلاً: أمريكا هي الأمام! أمريكا هي المنقذ! ثم دخل في نومٍ عميق، حبسهُ أهلهُ حيثُ ظنوا أنهُ سيذهب للأمريكان، ولعله يقتل، بعد ذلك إتصل به أقرانهِ من السجناء، حيث تم تأسيس هيئة السجناء السياسيين، وتبغدد "مقداد" بالمال والسفر، وحج البيت المعمور.
إستطاع أقران "مقداد" إقناعه، أن أمريكا ما زالت هي العدو، وأن ما قام بهِ، ردة فعل لا يجوز أن تصدر من مثله، ولكن الرجل ما ترك أمريكا، حتى تولى المالكي رباً ومنقذاً له!
في تسعينيات القرن الماضي، نصب البعثيون جدارية كبيرة، في الجزرة الوسطية في منطقة بغداد الجديدة، مقابل موقف باصات النقل العام، وفي أحد الأيام عند غروب الشمس، جاء رجل وأخذ يطوف حول الجدارية مردداً(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك ...الخ) ويطوف سبع أشواط حول الجدارية، كما يفعل الحجيج في مكة!
وقف الناس مدهوشون من فعل هذا الرجل، قال بعضهم: مجنون، ومنهم قال: إنه مدسوس من قِبل النظام، فالشرطة بقوا واقفين، ولم يتحركوا نحوه، وآخر قال: إنه يعي ما يفعل، فهو يرى صدام يتحكم بأرواح الناس، وأرزاقهم ولا من راد له ولا رادع.
اليوم ينقسم الناس إلى قسمين، أحدهما يعتقد أن أمريكا هي المنقذ ولكل قوم هاد! وأخر يعتقد بأنها الشيطان الأكبر، وكِلا التسميتين تصب في صالح أمريكا، وهو المطلوب الذي سعت إليه، فإن من شأن هذا التفكير تولد صراع خارجي، بين مؤيدي ومعارضي السياسة الأمريكية، ينجم عنه خسارة المتصارعين وربح أمريكا، كذلك وأن هذا التفكير، يجعل الناس لا تتوقع أن بإمكان أحد، الوقوف في وجه أمريكا أو مقارعتها.
بقي شئ...
نجى مَنْ كان خارج هذا الإطار الفكري، الذي لبى النداء، ونادى: لبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك ياحســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـن



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكاة الصورة في أفعال -داعش-
- سياسة التغيير وأيدلوجية وحدة المصير
- إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة
- عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
- رحيل وسن
- قانون الحرس الوطني، إنقاذ لما كان..... مما سيكون.....!
- حي النصر ومشروع السكك الحديد...معاناة أزلية!
- فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة
- الهلال والنجمة في الثقافة العربية
- عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
- ميسون
- ريفان3
- إدارات المدارس، معاناة لا تنتهي
- مؤتمر الأديان وحبات الرمل
- إعلان بالمجان
- الحسني والسفياني في السياسة العراقية
- الإنارة شطارة
- متى يحاكم القضاء، المالكي ورواد الفضاء!؟
- رسالة إلى وسن
- قصيدة - ورق الخريف -


المزيد.....




- خطوات سريعة للتصرّف عند تخفيض درجتك على الطائرة
- إسرائيل تعلن إيقاف جميع سفن -أسطول الصمود- إلا واحدة.. ما ال ...
- المغرب يشهد أكبر احتجاجات شبابية منذ سنوات وسط اضطرابات متصا ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط الفلبين إلى 72 قتيلا ...
- مباشر: إسبانيا تستدعي القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية بعد ...
- العراق عشية انطلاق الحملة الانتخابية: هل يبقي الصدر على المق ...
- تحليل: مأزق إغلاق الحكومة الأمريكية.. إلى متى سيستمر ومن سيس ...
- من رزان جمّال إلى جوني ديب: مشاهير العالم والعرب يتألقون في ...
- بماذا يختلف -أسطول الصمود- عن المبادرات السابقة للوصول الى غ ...
- -جيل زد 212-: أعمال عنف في المغرب وسقوط قتيلين برصاص عناصر ا ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - بغداد وحرب الأضداد