أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - الهلال والنجمة في الثقافة العربية














المزيد.....

الهلال والنجمة في الثقافة العربية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 16:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الهلال والنجمة في الثقافة العربية
حيدر حسين سويري

إشتهرت الراية(العَلَم) الذي إستخدمتها الدولة العثمانية، وبقاياها من الدولة التركية الحديثة، بلونها الأحمر ذو الهلال الأبيض، والذي تتوسطه نجمة، جاعلةً منه رمزاً ذا بُعداً دينياً، فالهلال يقابل الصليب الغربي، الذي ما زال موجوداً على أغلب رايات دول أوربا حتى يومنا هذا.
الدولة العثمانية التي تبنت مبدأ الخلافة الإسلامية، والتي حكمت المنطقة العربية، وأذاقت شعوبها أنواع الويلات، تحت عنوان الدين والشريعة، وهي في ذلك وجدت لها وعاظاً كُثر، شرعنوا لها مشروعها في ولاية الأمر، ومصادرة االحقوق، على غرار الدولتين(الخلافتين) الأموية والعباسية.
في العام 1916 إنتفضت الشعوب العربية، وقامت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشربف(الحسين بن علي) لعدة أسباب، كان من أهمها سياسة التتريك، التي إتبعتها هذه الدولة، محاولةً إلغاء الهوية العربية للمجتمع العربي، فإستعان الشريف حسين بالقوات البريطانية في القضاء على الدولة العثمانية، ونهاية قرون من البطش والظلم الذي عانت منه الشعوب العربية، تحت وطأة هذا الأحتلال التركي المقيت.
بالرغم من كون الدولة العثمانية تبنت أحكام وفقه المذاهب الأربعة، ومحاربة المذهب الخامس(الجعفري)، بمعنى أنها تبنت مذهب أهل السنة والجماعة مقابل المذهب الشيعي، لكن جميع هذه الأطياف التي جمعها واقع الفقر والظلم، الذي كانت ترزح فيه تحت وطأة حكم هذه الدولة الإستعلائية المتكبرة، الناهبة لخيرات وثروات المجتمع العربي، توحدت تحت راية الشريف حسين لإنهاء سيطرة هذه الدولة، وتم لهم ذلك بمساعدة الأنكَليز، وإنتهت بذلك حقبة هذه الخلافة كسابقاتها، نهاية الذل في الدنيا والخزي بالآخرة.
بمرور الأعوام والسنين، تلاشت جميع الثقافات التركية، الدخيلة على التراث العربي والإسلامي، إلا رمز الهلال والنجمة، لماذا!؟
بقي الهلال والنجمة رمزا لكثير من رايات(أعلام) دول المنطقة العربية، بالرغم من كونه أحد ثقافات الدولة العثمانية، ولا يمت بأي صلة إلى التراث العربي، سواءً في ذلك قبل الإسلام أم بعده، فقد كانت الرايات تمتاز بتعدد ألوانها قبل الإسلام، وعند مجيئ الإسلام أدخل الشعارات الدينية عليها، منها ما نراه في العلم السعودي بإستخدام لفظ التشهد، والعلم العراق الحاوي على لفظ الجلالة أيضاً.
بعد الملاحظة الدقيقة نجد أن دول غرب المنطقة العربية، هي من أبقت الهلال والنجمة رمزاً لراياتها، على عكس دول شرق المنطقة، بالرغم من كون الأولى الأبعد جغرافياً عن بقايا الدولة العثمانية(تركيا)، كما إحتفظت بعض دول الشرق بالنجمة دون الهلال، لماذا!؟
بقي شئ...
إن ما يثير إستغرابي حقاً أن جميع عشائر جنوب العراق(الشيعية)، ما زالت تتخذ من الهلال والنجمة رمزاً لها، بالرغم من كونهم المتضرر الأكبر من الدولة العثمانية سابقاً والتركية حالياً، لماذا!؟
أتمنى أن يجيبني أحد!



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
- ميسون
- ريفان3
- إدارات المدارس، معاناة لا تنتهي
- مؤتمر الأديان وحبات الرمل
- إعلان بالمجان
- الحسني والسفياني في السياسة العراقية
- الإنارة شطارة
- متى يحاكم القضاء، المالكي ورواد الفضاء!؟
- رسالة إلى وسن
- قصيدة - ورق الخريف -
- عندما يأتي المساء...
- الجعفري بين البقاء على رأس التحالف أوترك حقيبة وزارة الخارجي ...
- يا أديب أنت غريب!
- متاهة إنجاز العمل بين الإنضباط ومخالفة التعليمات
- محمود الأسم مذموم الصفات
- زهد الزعامة يفشل طمع أصحاب الفخامة
- قصيدة - قرطبة -
- تقهقر مركزية الدعاة أمام فيدرالية تيار شهيد المحراب
- وداعاً مريم


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - الهلال والنجمة في الثقافة العربية