أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - زهد الزعامة يفشل طمع أصحاب الفخامة














المزيد.....

زهد الزعامة يفشل طمع أصحاب الفخامة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 23:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كعادة الخطباء والمبشرين أن يتنقلوا في المدن، يتنقل خطباء المنبر الحسيني في العشر الأوائل، من شهر محرم الحرام، من كل عام، لألقاء المواعظ الإرشادية الدينية ونقل الفتاوى الفقهية الشرعية، وذلك لنشر علوم الدين والإجتماع.
يُروى أن أحد خطباء المنبر الحسيني، حضر لألقاء محاضرات وعظية في إحدى المدن، وكان ممن يحضر محاضرات هذا الخطيب، عبدٌ مملوك مع سيده، للإستماع للخطبة والموعظة، فإستغل العبدُ الفرصة، وذهب إلى الخطيب بعد إنتهاء الموعظة، وطلب منهُ أن تكون محاضرتهُ القادمة حول عتق العبيد، ومالها من فضائل، لعل سيده يقوم بعتقه، خصوصاً وهو يرى سيده يأخذ بآراء الخطيب ويبجله.
جائت المحاضرة الثانية ولم يذكر الخطيب شيئاً عن عتق العبيد، وقضى الخطيب أيامهُ العشر ثم غادر المدينة ولم يتطرق إلى موضوع العتق أبداً، فظن العبد أن الخطيب نسي أمرهُ أو قد يكون تجاهله، ولكن بعد مضي عام، وحلول شهر محرم الحرام، جاء نفس الخطيب الى المدينة السالفة الذكر، وخصص محاضرتهُ الأولى حول فضائل عتق العبيد، فما كان من السيد إلا أن أعلن أنه أطلق عبدهُ وأسيره، وهو حرٌ بشهادة الحاضرين.
لكن أمراً أثار إستغراب العبد، وهو تأخر الخطيب عاماً كاملاً لطرح الموضوع، فذهب وطرح ما يجول في خاطره للخطيب، فأجابهُ: يا بني إن صمتُ العام الفائت كوني لا يصح مني أن أدعو إلى عملٍ أنا لم أقم به، فجهدتُ طول العام لأشتري عبداً وأقومُ بعتقه، ولما وُفقتُ إلى هذا العمل أتيت اليوم لأطرح موضعك وأنا كلي ثقة أن غيري سيفعله.
يطالبنا أصحاب الفخامة ومختار عصرهم، كما طالبونا من قبل، أن نثق بهم!
فمن الوقاحةِ فعلهم، ومن الغباء أن نثق بهم مرةً أُخرى، فأين هم من قول وعمل هذا الخطيب، الذي سردنا حكايته!؟
بالمقابل وجد الشعب من يثق بهِ، ومن هو مثال حكاية الخطيب أعلاه، إنها المرجعية الرشيدة المتمثلة بزعامة السيد علي السيستاني، الزاهد بالدنيا وما فيها، يلبس لبس الفقراء ويأكلُ مما يأكلون، ويسكن بالإيجار، ترك دار صباه، ملتحقاً بموطن جده وأباه، يدافع عن الحق والمظلومين أينما وجدوا، لذلك كان صدى فتواه، يصل إلى أخر بقاع العالم ومنتهاه، فيحدثُ في شرخاً وزلزالاً يقض مضاجع الظالمين العتاة.
بقي شئ...
لا عجب أن الفتوى التي تخرج من هذا الرجل العظيم ستسقط العروش يوماً ما.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - قرطبة -
- تقهقر مركزية الدعاة أمام فيدرالية تيار شهيد المحراب
- وداعاً مريم
- رؤيا السياسة، معرفة الحاضر تؤدي إلى قراءة المستقبل
- المال السائب من حصة النائب!
- الفنان(هاني رمزي) يضع حلولاً للأزمة الإقتصادية العراقية
- قصيدة - مريم -
- إعدام حرية الإعلام
- عُلو الهامة في قصر القامة
- أصدقاء السوء
- هلال شهر ربيعٍ الأول هو بداية السنة الهجرية...لماذا تركناه!؟
- العادي والأوتامتيك
- فلسفة التحرير Liberation Philosophy
- زيارة الأربعين ومشاكل الشعب المسكين
- القانون فوق القانون
- صحة العقل تشفي مرض البدن
- غيدان وصولة الخرفان
- فلسفة إستلهام الذات Philosophy of self-inspiration
- أخجلتني شيبتك!
- المواطن في خدمة المواطن


المزيد.....




- منظمتان يهوديتان أمريكيتان: احتلال غزة بالكامل سيؤدي إلى خسا ...
- منظمتان يهوديتان أمريكيتان: احتلال غزة بالكامل سيؤدي إلى خسا ...
- حاخام يهودي: ندمت لتأخري في وصف ما يجري في غزة بالإبادة
- كيف يدان اليهودي إذا نطق بالإبادة في غزة؟
- دول عربية وإسلامية ترفض سيطرة إسرائيل على غزة
- فيديو يثير الغضب.. شخص يتجول بسيارة داخل الجامع الأموي
- لجنة وزارية عربية وإسلامية ترفض خطة إعادة احتلال قطاع غزة
- وفاة جمال الدين بودشيش شيخ أكبر طريقة صوفية بالمغرب
- اللجنة الوزارية العربية الإسلامية ترفض سيطرة -إسرائيل- على غ ...
- دول عربية وإسلامية ترفض احتلال إسرائيل لغزة


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - زهد الزعامة يفشل طمع أصحاب الفخامة