أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - فلسفة التحرير Liberation Philosophy














المزيد.....

فلسفة التحرير Liberation Philosophy


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 06:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فلسفة التحرير Liberation Philosophy
حيدر حسين سويري

قالوا في معنى التحرير: كلمة تدل عادة على إنهاء إحتلال شعب ما ( كتحرير فرنسا سنة 1944 مثلا )، فعند دخول الألمان إلى فرنسا، بغير رغبةٍ من الفرنسيين، عُد ذلك الدخول إحتلالاً، يعني تسلط الألمان على الفرنسيين والتحكم بمصائرهم.
مما يعني لو أن الشعب الفرنسي، قد تقدم بطلبٍ إلى الألمان، بالدخول إلى أراضيه، وإنقاذه من حكومته الفاسدة مثلاً، فعندئذٍ لا يُعدُ دخول الألمان إحتلالاً أبداً، بل يُعدُ تحريراً ولكن من الخارج؛ وما نشأة الأمم المتحدة إلا لمثل هذه الحالات.
تسمي الحركات الثورية أحيانا نفسها بـ(الحركات التحريرية)، وتعني بذلك التحرر من حكم مضطهد، وقد يعني التحرير ببساطة، الحصول على تساو في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، كحركة تحرير المرأة التي تسمى حاليا حركة الأنثوية أو النسائية.
كذلك قد يعني التحرير: عتق الأشخاص من العبودية، أو الاضطهاد كما حدث في إعلان الرئيس الأمريكي أيبراهام لنكن، أو ما سمي بإعلان العتق، والذي أصبح ساري المفعول سنة 1863، ويقضي هذا الإعلان بعتق كل عبيد الولايات المتحالفة ضد الشمال، والمتمردة على الولايات المتحدة، وهو تحرير المجتمع لبعض أبناءه، ويعني عفو الحاكم عن المحكوم.
عادة ما تعني كلمة التحرير: تحرير بلد من الحكم الاستعماري، أو أي حكم مضطهد، وتسمى الحروب التي تسعى إلى ذلك(حروب تحرير وطنية)، وقد يطلق الذين يقومون بحرب عصابات(وعادة ما يكونون من اليسار) من أجل الإطاحة بحكومات بلادهم، على أنفسهم (جيوش التحرير الوطنية)، وهذا التحرير على العكسِ من سابقهِ، فهو يعني أن المحكوم فرض إرادتهُ على الحاكم، ولو بتبادل الأدوار.
ترد كلمتا(التحرر والتحرير)، وكأنهما كلمتان مترادفتان، ولم أجد فرقاً لغوياً كبيراً بين معنى التحرر والتحرير، وقد أستطيع أن أصنع فرقاً بينهما، فأقول: إن التحرير يعني الخلاص من تسلط الآخر(كما بينا أعلاه)، وأما التحرر فهو الخلاص من سلطة الذات.
أي الخلاص من سلطة المفاهيم الخاطئة، التي تتبناها الذات، والتي تشكل بمجملها، قيود تقوض من بناء الذات، وتحول دون تقدمها نحو الأفضل، وإختيارها الأحسن، تارةً بتأثير من سلطة التربية والمجتمع، وتارة أُخرى بتأثير الرغبات والشهوات البهيمية، غير المرتبطة بتفسير عقلي.
بقي شئ ...
عندما نسعى إلى التحرير يجب علينا التحرر أولاً.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة الأربعين ومشاكل الشعب المسكين
- القانون فوق القانون
- صحة العقل تشفي مرض البدن
- غيدان وصولة الخرفان
- فلسفة إستلهام الذات Philosophy of self-inspiration
- أخجلتني شيبتك!
- المواطن في خدمة المواطن
- الحشد الشعبي مأكول مذموم
- أهوى الحسين
- الحشد الشعبي وموضوعية الإعلام
- تبادل المشاعر في العلاقة الزوجية
- رجلُ الإقتصاد والسياسة
- قراءة كف أم قراءة واقع!؟
- المعلم وعبئ الوسائل التعليمية
- الأحمقُ الخَرِفُ
- فهل من متعض!؟
- الغراب ينعق بما فيه
- قصيدة - جدتي -
- قصيدة - يا دنيا غُري غَيري-
- لا مناص من حكومة التناص!


المزيد.....




- لبنان يودّع 6 جنود قضوا في انفجار مستودع أسلحة جنوبي البلاد ...
- خلال اتصال هاتفي.. نتنياهو وترامب يبحثان خطط السيطرة الإسرائ ...
- -حرب الظلّ- الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تتصاعد رغم وقف إط ...
- “صوت الشعب” تنعى الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع
- نتنياهو يعلن ما دار في اتصال مع ترامب حول خطط توسيع حرب غزة ...
- -لا تتضمن برنامج تفتيش-... عراقجي يعلق على زيارة نائب مدير ا ...
- السودان .. -سوء التغذية- يقتل 63 شخصا في الفاشر خلال أسبوع
- مسؤول كبير من وكالة الطاقة الذرية يزور طهران والتفتيش خارج ا ...
- إسرائيل تغتال مراسلي الجزيرة بغزة أنس الشريف ومحمد قريقع
- أكبر الأكاذيب المؤسسة لإسرائيل


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - فلسفة التحرير Liberation Philosophy