أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عُلو الهامة في قصر القامة














المزيد.....

عُلو الهامة في قصر القامة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عُلو الهامة في قصر القامة
حيدر حسين سويري

أُعتبر نابليون أعظم عبقرية عسكرية عرفها التاريخ الحديث, أحرز بنبوغه ودهائه إنتصارات باهرة، في ميادين القتال والمعارك، مع أنه قصير القامة، وعندما كان قائداً للجيش الفرنسي في إيطاليا، وحقق تلك الانتصارات، أصبح في نظر الفرنسيين بطلاً وطنيا, بعدها أدخل إصلاحات جوهرية، وخاصة في الانظمة الادارية والتشريعية والمالية والقضائية، ولعل أهم أعماله ما عُرف بدستور نابليون.
برزت شخصيات كثيرة عبر تاريخ البشرية، من ملوك وقادة وحكام، ناضلوا من أجل مبادئهم وشعوبهم، أغلب تلك الشخصيات كانوا من ذوي القامات القصيرة، وبعيداً عن تلك الأسماء وخصوصياتها، لنقف عند ما نريد الوصول إليه، فقد إمتاز رئيس الوزراء العراقي الحالي (حيدر العبادي) بقصر قامته، فهل سيمتاز بعلو هامتهِ وهمته أيضاً!؟
الإسلوب الدبلوماسي، ومحاولة حل الأزمات بصورة سلمية، إسلوب إتبعهُ العبادي، منذ إستلامه رئاسة الحكومة، حتى عابهُ عليه أعداءه وخصومه، خصوصاً داخل كتلته(كتلة القانون)، ومن داخل حزبه أيضاً(حزب الدعوة)، والذين وصفوا إسلوبهُ بـ(الإنبطاح)، إستهزاءً وتهكماً، وهنا يأتي سؤال مهم هل سينبطح العبادي لأعضاء حزبهِ من أتباع رئيس الحكومة السابق!؟
بمعنى هل سينفذ العبادي ما طلبه منه أعضاء حزب الدعوة، من عدم شمولهم بالتغيير الحاصل!؟ وكذلك غض الطرف عنهم، وعدم محاسبتهم على الفساد الكبير، الذي أودى بالعراق إلى حافة الهاوية، إن لم نقل السقوط في الهاوية!؟
أم هل سيكون العبادي كسابقيه من قصيري القامة؟ ذو همةٍ عالية في القضاء على المفسدين؟ وإن كانوا من خواصهِ وأبناء حزبه؟ وأن يبدأ بهم أولاً ليكون مصداقاً حقيقياً لتطبيق العدالة؟ وأن الجميع يخضع للقانون ولا فرق بين عربيٍ وكردي إلا بالعمل الوطني الصالح؟
إن هذا ما نأملهُ ونرجوه حقاً من شخص رئيس الوزراء العبادي، ونتمنى أن يكون ما نقرأه ونسمعهُ من وسائل الإعلام، بخضوع أو رضوخ أو كما يحبون أن يطلقوا عليه: إنبطاح العبادي لرغبات ونزوات بعض المحسوبين عليه، من كتلتهِ وحزبه، غيرُ صحيحٍ، وإلا فكما كنا أقلام مشرعة، عملت بوطنية وحرفية وشرف، لأسقاط سلفه(الطالح المارق)، وفضحه أمام الرأي العام المحلي والدولي، سنكون كذلك معهُ، إن خضع لأوامر بعض أفراد حزبهِ الفاسدة.
بقي شئ...
على الجميع أن يضع الوطن وخدمتهِ في القمة، وأن يبدأ العلاج من النفس، خصوصاً الأمارة بالسوء.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصدقاء السوء
- هلال شهر ربيعٍ الأول هو بداية السنة الهجرية...لماذا تركناه!؟
- العادي والأوتامتيك
- فلسفة التحرير Liberation Philosophy
- زيارة الأربعين ومشاكل الشعب المسكين
- القانون فوق القانون
- صحة العقل تشفي مرض البدن
- غيدان وصولة الخرفان
- فلسفة إستلهام الذات Philosophy of self-inspiration
- أخجلتني شيبتك!
- المواطن في خدمة المواطن
- الحشد الشعبي مأكول مذموم
- أهوى الحسين
- الحشد الشعبي وموضوعية الإعلام
- تبادل المشاعر في العلاقة الزوجية
- رجلُ الإقتصاد والسياسة
- قراءة كف أم قراءة واقع!؟
- المعلم وعبئ الوسائل التعليمية
- الأحمقُ الخَرِفُ
- فهل من متعض!؟


المزيد.....




- فيديو لحظة سرقة معدات قناة سعودية في لندن خلال تقرير عن السر ...
- مصر.. إعادة فيديو حماس المحذوف من يوتيوب بعد شكوى وساويرس يع ...
- محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
- لندن وباريس تتعهدان بدعم زيلينسكي وتحقيق سلام عادل بأوكرانيا ...
- الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية
- إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
- اتساع هوة الخلاف بين دمشق و-قسد-..توتر كبير واتهامات متبادلة ...
- فرنسا.. إنقاذ مهاجرين اختبأوا في شاحنة مبردة متجهة لبريطانيا ...
- علي باقري: محاولة إخراج حزب الله من المعادلة بلبنان لن تنجح ...
- زعماء أوروبيون يدعون لممارسة مزيد من -الضغط- على روسيا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عُلو الهامة في قصر القامة