أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة














المزيد.....

إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة
حيدر حسين سويري

الشلة كلمةٌ تعني خصلة مطويّة من خيوط الغزل، مثل شِلَّة حرير، وكذلك تعني جماعة من الأصدقاء ذات ميول واحدة، لكن ساستنا شلة بمعنى جماعة فقط، فهم ليسوا أصدقاء، وليسوا ذوي ميول واحدة إلا إذا أقتضت مصلحتهم الشخصية ذلك.
عودنا مجلس النواب أن لا يقر قانون بمفرده، وإنما يقوم بإقرار عدة قوانين في سلة واحدة، ولعل السامع والقارئ يفرح بهذا الكلام، فهو يوحي بإن مجلس النواب، حريص على اقرار أكبر كم من التشريعات والقوانين في أقصر وقت، لكن هذا خلاف ما يحدث، فنوابنا يشبهون ما حصل في فيلم "بخيت وعديلة" بين الفنان "عادل امام" وزميلته الفنانة "شيرين"، عندما وزعوا أكياس المخدرات: (لكي كيس وليه كيس!)
يتم الإتفاق على هذه السلة من القوانين، خارج أروقة المجلس، ثم يؤتى بها كاملة، على الوجه الذي يحقق طموح كل الأطراف بنفس النسبة، فتقرأ جملة واحدة، ويصوت عليها جملة واحدة أيضاً، ولا يخرج أحدٌ من المصوتين وهو راضٍ تمام الرضا على التصويت إلا إثنان، الذي لا تهمهُ مصلحة البلد، وإنما تهمهُ مصلحتهُ الشخصية، فما دام أن القوانين أُقرت فسينال إستحسان الناخب في الإنتخابات القادمة، وسيبقى في منصبه، الذي يعيش من خلاله نعيم الدنيا والآخرة وهذا أولهما.
أما الثاني، فهو الذي تهمهُ مصلحة الشعب، أي المصلحة العامة، فإن إقرار القوانين من شأنهِ دفع عجلة مؤسسات الدولة إلى العمل والنهوض، كذلك من شإنهِ إحلال الأمن، والحفاظ على سلامة المواطنيين، وإطفاء نيران التوتر بين الجهات السياسية المختلفة، وإستمرار العملية السياسية ونجاحها، ومهما حصل فهي قوانين قابلة للتغيير مع مرور الزمن.
من المؤكد أن من يريد الوئام والصلح بين جميع الأطراف، عليهِ أن يضحي، وقد تكون التضحية كبيرة جداً، وقد يضطر إلى أن يتنازل عن بعض حقوقهِ، لكن على الآخر أن يتفهم ذلك، وأن يضحي هو أيضاً، لأن مصلحة الجميع تقتضي لم الشمل، وتأجيل المسائل الخلافية إلى وقتٍ آخر، فأنها ستجد طريقها إلى الحل يوماً ما.
بقي شئ...
على الحكومة أن تسرع في سن القوانين، وعلى مجلس النواب إقرارها، ولو وفق نظام السلة الواحدة، فلعلهُ السبيل الوحيد لخروجنا من هذه الأزمات الآن.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
- رحيل وسن
- قانون الحرس الوطني، إنقاذ لما كان..... مما سيكون.....!
- حي النصر ومشروع السكك الحديد...معاناة أزلية!
- فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة
- الهلال والنجمة في الثقافة العربية
- عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
- ميسون
- ريفان3
- إدارات المدارس، معاناة لا تنتهي
- مؤتمر الأديان وحبات الرمل
- إعلان بالمجان
- الحسني والسفياني في السياسة العراقية
- الإنارة شطارة
- متى يحاكم القضاء، المالكي ورواد الفضاء!؟
- رسالة إلى وسن
- قصيدة - ورق الخريف -
- عندما يأتي المساء...
- الجعفري بين البقاء على رأس التحالف أوترك حقيبة وزارة الخارجي ...
- يا أديب أنت غريب!


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة