أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - محاكاة الصورة في أفعال -داعش-














المزيد.....

محاكاة الصورة في أفعال -داعش-


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 12:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محاكاة الصورة في أفعال "داعش"
حيدر حسين سويري

لماذا قامت عناصر داعش الإجرامية، بتكسير تماثيل متحف الموصل الأثري، بالمعاول والفؤوس!؟ ولم تفجر المتحف برمتهِ، كما فعلت مع قبر النبي (يونس) والأضرحة الأخرى!؟
يوماً بعد يوم، تكشف لنا "داعش" النقاب، عن صنيعة خبيثة لعدوٍ ذكيٍ، إستطاع أن يقتل الإسلام من الداخل، وقد نجح أيما نجاح، لأن المفاهيم الإسلامية أختفت، ولم تبقَ إلا الصور، فجائت "داعش" لتحاكي تلك الصور، التي ينكرها المسلمون أنفسهم، حتى أصبحوا أمام مفترق طرق، أما أن يقتنعوا بـ "داعش"! ويقولوا: هذا هو إسلامنا، وأما أن يتركوا "داعش" ويبحثون عن دينٍ جديد غير الإسلام! وهو المطلوب، والمبتغى الذي خطط له عدو الإسلام، ونفذه المسلمون وهم صاغرون!
عندما كنا نريد أن نعرف شيئاً عن الأسلام، بالرغم من كوننا مسلمين، فإن مصدرنا المفضل كان وورثهُ أولادنا عنا هو فيلم "الرسالة"! ذلك الفيلم شرح نشوء الإسلام وظهوره، ولكن بطريقة صورية، بعيدة عن المفاهيم والمضامين، كذلك وأن هناك كثير من النقاد والمفكرين، إعترض على كتابة وإخراج الفيلم، وما أُريد قوله الآن: كيف لنا أن نبين لأولادنا، أن فعل المسلمين بتكسير أصنام مكة صحيح، وهو مقبول من وجهة نظر الإسلام، وأن تكسير تماثيل متحف الموصل، خطأ وهو غير مقبول في الأسلام!؟
نحن لسنا كأبائنا، من ناحية ما نمتلكهُ من علوم مقارنةً بما كانوا يمتلكون، وأولادنا ليسوا مثلنا، فالزمن غير الزمن، والعلوم غير العلوم، والتطور الحضاري والتكنلوجي فتح أذهان الناس، فأولادنا يسألون ويستفسرون عن كل شئ، فما زلتُ أتذكر حينما كُنتُ صغيراً، حيثُ عرض التلفزيون العراقي أفلام كارتون، تتحدث عن القبائل الأفريقية، حين كانوا يسجدون عند خسوف القمر وكسوف الشمس، وكنا نضحك على فعلهم، لكني شاهدتُ أبي فيما بعد، وهو يصلي صلاة الآيات لحدوث نفس الظاهرة! وعندما سألته: لماذا يفعل ذلك، قال: لا تسأل مثل هذه الأسئلة، وسكتُ، ولكنني لا أُريد اليوم أن أُجيب أولادي بنفس إجابة أبي، وإن أجبتهم بنفس الأجابة، فهم غيري ولن يسكتوا!
إن وقوفنا بهذا الموقف السلبي، كمسلمين واعين لما يحدث من حولنا، وعدم العمل بجدية لأنقاذ أنفسنا وأولادنا وأهلونا من تشريعات داعش وفتواه، سيؤدي بنا إلى الإنقراض أو الهجرة لا محالة.
بقي شئ...
لم يبقَ من الأسلام إلا إسمه، ومن القرآن إلا رسمه، فماذا سيكون بعد ذلك!؟



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة التغيير وأيدلوجية وحدة المصير
- إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة
- عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
- رحيل وسن
- قانون الحرس الوطني، إنقاذ لما كان..... مما سيكون.....!
- حي النصر ومشروع السكك الحديد...معاناة أزلية!
- فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة
- الهلال والنجمة في الثقافة العربية
- عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
- ميسون
- ريفان3
- إدارات المدارس، معاناة لا تنتهي
- مؤتمر الأديان وحبات الرمل
- إعلان بالمجان
- الحسني والسفياني في السياسة العراقية
- الإنارة شطارة
- متى يحاكم القضاء، المالكي ورواد الفضاء!؟
- رسالة إلى وسن
- قصيدة - ورق الخريف -
- عندما يأتي المساء...


المزيد.....




- ستارمر: على بريطانيا هزم -الكراهية المتزايدة- لليهود
- 3 قتلى وجريحان بحادثة طعن خارج كنيس يهودي في بريطانيا
- الأردن يدين اقتحامات مستوطنين المسجد الأقصى بحماية الشرطة ال ...
- تفاصيل جديدة حول هجوم استهدف كنيسا يهوديا في بريطانيا
- وصفته بـ-الآثم-.. الإمارات تدين الهجوم على كنيس يهودي في مان ...
- بريطانيا: حادثة طعن ودهس قرب كنيس يهودي في مانشستر
- هجوم دهس وطعن أمام كنيس يهودي في مانشستر يوقع قتيلين وعددًا ...
- باب الرحمة: بين الأسطورة الدينية ومخططات التهويد
- واشنطن ترفض انتقاد بابا الفاتيكان لسياستها بشأن الهجرة
- البحث عن ناجين تحت أنقاض مدرسة إسلامية بإندونيسيا يدخل مرحلة ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - محاكاة الصورة في أفعال -داعش-