أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - ستبقى المرأة العربية رائدة قديما .. وحديثا .. القسم الرابع















المزيد.....

ستبقى المرأة العربية رائدة قديما .. وحديثا .. القسم الرابع


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1320 - 2005 / 9 / 17 - 09:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد كل هذه الجولة التاريخية .. , عبر سبر وضع المرأة العربية وتطوّرها قديما , وحديثا , يحقّ لنا أن نقف الاّن عند مفترق طرق ,
لتقييم مسيرة المرأة , والتصوّر إلى ما تؤول إليه قضيّتها, وما تملكه بين يديها في الساحة العربية , والعالمية من رؤى .. وإيجابيات .. ومعطيات .. , واجب تطويرها , وتوظيفها , واستخدامها لخدمة قضيتها .

وبعدما شاهدنا وقرأنا العوامل , والدوائر , والسلاسل التي لفّت الجسد .. والأقدام .. والعقل , وكبّلتنا بألف عائق وعائق .. وقيد وقيد .. علّها تجعلنا نقف مكاننا إلى الأبد ..
وقد تأثّرت مجتمعاتنا العربية ككل أيضا , ولكنها انعكست أكثر سلبية على وضع المرأة وأرجعتنا سنينا بل عصورا .. إلى الوراء .
إلا أن أسيجة .. وجدران الخوف والرعب والإستبداد والظلم , التي عمّروها حولنا عقودا طويلة , والتي ساعدت على تأبيد التخلّف والرجعيّة .. ,
سرعان ما بدأت تنهار .. , وتتكسّر , بعد دخولنا القرن الواحد والعشرين - عبر العقد الجديد منه .
والذي اختلف الوضع فيه بشكل جذري , والعالم كذلك قد تغيّر .. , أمام ثورة المعلومات وتكنولوجيا الإتصالات ودخول الكمبيوتر والأنترنت كل بيت .. , ومواصلة النضال على كل صعيد -
بدأ الإنفتاح على العالم أكثر .. , والثقافات .. , والاّخر .. بدأ التفاعل .. والحوار .. والتواصل .. والطاقات تبرز .. والإبداعات تنشر وتتصدّر المواقع , والمقالات تترجم , وتعبر المحيطات والقارات , ويطّلع عليها العالم ليغطّي كل أرجاء المعمورة بما عندنا , وبما نملك من كنوز وجواهر .. وعقول مشعّة معطاءة ..خيّرة ورائدة , كانت مغيّبة منسيّة ومبعدة لا تنتمي إلى هذا النظام أوذاك , ولا إلى هذا الإعلام أو ذلك , لا ينقصها سوى أنظمة ديمقراطيّة .. وحريّة فكرية .. , تؤطرها وتوظّفها في نهضة البلاد لكي تصنع المستحيل في ثورة الإعلام .. لهدف التغيير .. والتقدّم .

لقد أظهرت مواقع الأنترنت , أننا شعوب مثقّفة وحضاريّة , ونمتلك سرعة التعلّم .. ومواكبة الجديد .. , وجعله يخدم الداخل الوطني وقضايانا المصيرية .
شعوب لديها الكثير لتعطيه .. وتصنعه .. , مثلها مثل بقية الشعوب الأخرى .

نحن اليوم نعيش إذا حقبة العولمة .. , ومشاكل العالم النامي متشابهة تقريبا , كالجوع , والفقر , البطالة , البيئة , القمع , تغييب دور النساء واضطهادها
وحل هذه المعضلات والمشاكل اليوم , اصبح حلاّ عالميا , أي التنسيق مع الاّخر والإستفادة من تجارب الاّخرين , ومن الشرائع والقوانين الدولية والمحلّية المتطوّرة .. من تضافر جهود الجميع .
فأولى المهمّات تقع في مجال الإصلاح الديني بما يتلاءم العصر والوعي والتطوّر , الإصلاح السياسي , والإقتصادي والديمقراطي , وتعميم حقوق الإنسان , وخاصة الحقوق الأساسية للمرأة , كلّ ذلك بما يخدم العدالة والسلام والمساواة بين البشر .

بعدما اجتاحتنا العولمة كما ذكرت اّنفا .. , وأصبح العالم مفتوحا دون عوائق , وانمحت الحدود , والسواتر , والمسافات, والجدران إلا ( جدران شارون الشوفينيةالعنصريّة ) و ( جدران الطائفيّة والتعصّب ) وجدران " التظاهرة الأخيرة العراقيّة في دنهخ لاهاي - أمام البرلمان الهولندي ضد الإرهاب في العراق " والفصل بين النساء والرجال باليافطة العالية مع الأسف - .... !!!!
فظهور وانتشار ثورة المعلومات والإعلام وووو , أصبح كوكبنا الأرضي صغيرا وضيّقا في منظور المسافة والمساحة عمليّا وفكريّا , حسيّا وواقعيّا .
فقد أخذت المرأة في منطقتنا بركوب أو دخول هذه الموجة الإعلاميّة ووسائلها وفروعها المتعدّدة
وقد برزت من خلالها كوادر لا يستهان بها في هذا المجال .. , ستلعب دورا هاما وإيجابيا لا شكّ فيه وستساهم في التقدّم والتحرّر والتطوّروتعزيز الديمقراطية وممارستها والتوعية بحقوق الإنسان ونشرها , وما وجودك في موقعك أيّتها الأخت الفاضلة " أسماء " .. , أنت والكثيرات من نسائنا العربيات .. والكرديّات, ومن كلّ لون وقوميّة , والمنبر الذي تعملين فيه سوى إنجاز مميّز , ورائع , وطموح للمرأة ومواكبتها واستيعابها لوسائل التكنولوجيا الجديدة والدخول إليها والتمكّن منها , وتسخيرها .. وتوظيفها للتطوّر الفكري والثقافي والإجتماعي والإقتصادي .. خدمة للأوطان والإنسان .. والبشريّة جمعاء .. , بواسطة الكلمة .
الكلمة وحدها .. هي التي تبني وتبني صروح المعرفة .. والتقدّم .
لأنه من يسيطر على الثقافة .. يسيطر على الساحة .
وبالتالي .. نقول اليوم بكلّ ثقة وجدّية .. من يسيطر على الكلمة والصورة .. يسيطر على الساحة
ونقول أيضا وأيضا ... من يسيطر على مواقع الأنترنت يسيطر على الساحة .. . أليس كذلك ؟؟

على هذه الشعوب , وفي طليعتها المرأة , أن تعي لمسؤولياتها ودورها في تقدّم وقيادة المجتمع وتفعيله ونقله من حالة الجمود والتخلّف والعبودية والرجعية
إلى عالم الفكر والنور والإنفتاح والعقل والجمال .. عالم الخير والفرح والسلام
إن لي ثقة كبيرة بدور المرأة مستقبلا.. وفي سنين قليلة ستغيّر وجه أوطاننا وشعوبنا والمنطقة كلّها , بما عندها من قدرة وإمكانيات , وذخيرة عمليّة وعلميّة وأخلاق وعاطفة وحبّ وحنان .. , وبعدما فتحت نوافذ بيتها على حدائق العالم الغنّاء .. وسهول الأرض الواسعة .. , لتتمتّع بهواء الفكر .. وشمس الحرية .
فهي صانعة الحياة في كلّ كيانها الروحي .. والجسدي .. والعقلي
ستلتقي بالاّخر , ستحاوره ويحاورها , بكل ثقة واحترام .. وستزول وتتلاشى وتأفل موجات التطرّف والتعصّب الديني والفكري وكل ظواهر التخلّف القديمة والجديدة الطارئة .

لا شكّ بأن هذا العامل الخارجي الذي دخل عالمنا العربي وأهمها ( الحاسوب والكمبيوتر ووو.. ) قد ساعد على التعلّم والإنفتاح والخبرات والثقافة المفتوحة في كل إتجاه - كأنه أتى هديّة للمرأة من حيث لا تدري .. ,
فقد تمسّكت به وتعلّمته واستوعبته وحاولت السيطرة عليه والولوج إلى العالم عبره لتعطي مثلا ودرسا للبشريّة بأنها لا تقلّ عن أي إمرأة في العالم غربية .. أم شرقيّة ,
لأنها ستعطي من الاّن فصاعدا كلّ ماعندها .. , كلّ ما أنجزته وتنجزه عبر الكلمة والصوت والصورة .. , بأنها ليست رقما في حساب الطرح أو التقسيم " أو " صفرا على الشمال " .. , بل هي رقما مميّزا وفاعلا مؤثرا في المجتمع , سواء داخل الوطن أم خارجه أو في إي بقعة في العالم
وهذا لعمري .. هو أولى الإنتصارات .. أولى الفرح والعطاء .. وزهو المجتمعات المتقدّمة .. واكتمال الصورة الحقيقية للمرأة والرجل .

أعتقد أن كل خطوة متقدّمة تنالها المرأة , وأي مكسب ونصر تحصل عليه .. , هناك بالمقابل تقع عليها مهمات ومسؤوليات مضاعفة , أي بمعنى أن المرحلة الأصعب والكبرى قد بدأت بعد هذا الإنفتاح , والتلاقي الإعلامي والثقافي العربي والعالمي , أي على المرأة المثقّفة المتحرّرة أن تلعب دورا مضاعفا في تفعيل وتوظيف هذا المدّ والمساحة الإعلامية الحرّة - ضرورة أن يصبح العمل ضمن أطر عربية , وأقليمية , وعالمية , أي بمعنى نضالا وعطاء وطنيّا , وأمميّا
فالكلمة تستطيع أن تعمل كل شئ ..
فلنحارب بأسلحتنا .. التي لا تدمي , بل ترمّم .. وتجمع .. وتتلاقح .. وتتثاقف .. وتتلاقى
تنضج .. وتثمر مشاريعا .. ومنظمات .. وحوارات .. وحملات تضامن .. ولقاءات لنصرة كل القضايا الساخنة الملحّة والضاغطة التي تعاني منها مجتمعاتنا شرقا وغربا .
الكلمة .. والرأي سيقال .. مهما كانت الضريبة , والظروف .
يتبع . -



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصيدنايا الصباح ... باقة زهر ونثر .. هدية
- مقتطفات من أقوال الرئيس : ماو تسي تونغ ..... الشباب
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها - السفور والحجاب - ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا - القسم الثالث
- - الجسر - .. بين الأمس واليوم في ذاكرة الشعب العراقي .
- من الرائدات .. فاطمة اليوسف
- مقتطفات .. من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ . النساء
- صيدنايا في صور .. القسم السابع والأخير
- الكلمة ... - هي السيّدة - .
- صيدنايا في صور ... القسم السادس
- ستبقى المرأة العربية رائدة.. قديما وحديثا
- نريد سوقا للعرب ...... ؟
- الخلود للقلئد الثوري د . جون قرنق .. إبن أفريقيا البار .. وا ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة إلى السي ...
- لنتضامن مع حق الشعب الكردي في تركيا .. الحريّة للمناضل والقا ...
- رسائل إلى الوطن ... - وخواطر
- مبروك للسودان .. السلام
- تضامن وحب مع الأخوين المناضلين .. ناهد بدوية وأسامة كيلة
- الكرامة ...
- على مشارف الفجر


المزيد.....




- البابا فرنسيس يلتقي سجينات البندقية
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوى؟
- وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية تلتقي مساعدة الرئيس الإيرا ...
- “أخر أخبار منحة المرأة الماكثة” تسجيل منحة المرأة الماكثة في ...
- -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور ...
- البابا فرنسيس يزور سجنا للنساء في البندقية بعد 7 أشهر من تجن ...
- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...
- عادة سيئة على النساء التوقف عن ممارستها لحمل ناجح
- “منحة 450 ريال عماني هُنــــــا spf.gov.om“ التسجيل في منفعة ...
- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - ستبقى المرأة العربية رائدة قديما .. وحديثا .. القسم الرابع