أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - لحيةُ الشيخ














المزيد.....

لحيةُ الشيخ


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 23:32
المحور: الادب والفن
    


خِلسةَ المُختلِس

[لم تمنعِ الشيخَ/ من جسِّ رُسغِ الصَّبيّة/ بدُربةِ المحنّكين/ وهي تخلعُ أساورَ عُرسِها/ لتخطفَ وليدَها من الربو/ ولا دمعتُها/ التي برقتْ كرعدٍ/ كسرتْ سهمَ الشهوةِ في عينيه.
كانتِ اللحيةُ/ بيضاءْ.]


"الشيخ" في المعجم، هو مَن أدرك الشيخوخة، وهو فوق الكهل ودون الهَرِم. وهو بطل مقالنا اليوم، وليس المعنى الاصطلاحي للمفردة، بل المعنى المعجمي.
ومنذ سنوات، أجرت جريدة التايمز البريطانية استطلاعا بين قرائها حول أشهر عشر لحى حملها مشاهيرُ التاريخ، فجاء الترتيب كالتالي: 1- كارل ماركس؛ الفيلسوف الاقتصاديّ الألماني صاحب المانيفستو الشيوعي الشهير. 2- جريجوري راسبوتين؛ الراهب الشيطان، بدأ حياته لصًّا يسرقُ الخيول، ثم انتهى راهبا في أحد الأديرة. امتلك قوى روحانيةً خارقة، جعلته يخترقُ المجتمعَ الروسيّ الأرستقراطيّ ويأسر نبلاءه، رغم عينيه المخيفتين ولحيته الشعثاء وشخصيته المشبوهة. لا سيما بعد اقترابه من القيصر نيقولا الثاني، والإمبراطورة ألكسندرا فيوديوروفونا التي أبرأ ابنَها من مرض مزمن، فغدا مستشارَها الروحيَّ الخاص. دأب على تعاطي كمياتٍ صغيرة من السُّم يوميا، ولذا قاوم محاولاتٍ عدةً لاغتياله بالسم. بل أن جسدَه الذي يحمل قوى ميتافيزيقية قد هزمَ الموتَ بالخنجر أيضا عدة مرات. عشقته النساءُ وكرهُه الرجال، جمع بين نقيضين: الورع الدينيّ، والشَّره الجنسيّ الفاضح. ماتَ غرقا في بحيرة جليدية في روسيا بعدما اختلَّ توازنُه إثر عدة أعيرة نارية أطلقها عليه أحدُ الرجال الغيورين على زوجاتهم. وبعدما اِنتُشل جثمانُه اكتشف الأطباءُ أنه حتى سقوطه في الماء لم تكن الرصاصاتُ قادرةً على قتله! 3- برين بليسد، ممثل إنجليزي استطاع تسلّق العديد من جبال العالم، من بينها إڤ-;-رست. نال عدةَ مراتبَ شرفيةٍ من جامعات أوروبية. وعن لحيته يقول: "إنْ أنا حلقتها، سوف أبدو أصغر عشرين عامًا، فبشرتي مثل طفل صغير." 4- السيد المسيح، عليه السلام، ورغم اختلافه القدسيّ عن بقية المشاهير، إلا أن لحيته قد تحولت إلى رمز أيقونيّ بحلول القرن ال 16 حينما أعلن الأميرُ الجرمانيّ فريدريك الحكيم أنه يحتفظ بما يُعتقد أنه خصلةٌ من لحية السيد المسيح ضمن متعلقات قدسية أخرى من بينها خيطٌ من وشاح السيدة مريم العذراء. 5- تشارلز ديكنز، الروائي الإنجليزي الشهير، امتاز بلحيةٍ كثيفة غدت جزءًا من ملامحه، هو الذي لم يظهر حليقا أبدًا، ولذا بدا غريبًا في صورته الوحيدة التي ظهر بها بلا لحية، وبيعت عام 2001 بأكثر من 40 ألف جنيه إسترليني. 6- فلاديمير لينين، السياسي الشيوعي الثوري الأشهر. وله ما يميز لحيته عن الآخرين، بل عن كل أصحاب اللحى في العالم. إذ لا يُعتنى باللحى بعد الموت عادة، إلا أن لحية لينين وجثمانه المحنط يتم العناية بهما منذ عام 1952 مرتين أسبوعيًّا، يومي الاثنين والجمعة، من قِبل خبراء المعرض. بل يقوم الخبير المسؤول بوضع مادة حافظة على بشرة الوجه واليدين. وكل عام ونصف العام يتم غسل الجثمان بالكامل بمحاليل خاصة. 7- تشارلز دارون، عالم الطبيعيات الإنجليزي. ظهرت صوره دائمًا بلحية طويلة بيضاء مسترسلة. على أنه في معظم حياته كان حليق الوجه، ولم يُطلق لحيته إلا عام 1866 في عامه ال 56. وبعد موته، ظهرت لحيته للمرة الأولى للجمهور في 14 نوفمبر الحالي في متحف التاريخ الطبيعي، حيث عثرت حفيدته على خصلةٍ منها ملفوفة في ورقة داخل صندوق جلدي صغير. 8- إبراهام لينكولن، الرئيس الأمريكي السادس عشر، الذي قضى على العبودية بأمريكا. كتبت إليه فتاةٌ صغيرة خطابا تنصحه إنه سيكون أجملَ لو أطلق لحيته، فالنساءُ، وفق رسالتها، يفضلن الشوارب والذقون في الرجل. 9- فيدل كاسترو، الرئيس الكوبي الثوري المستقيل. اعتبرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أن لحيته تعد أحد عوامل تأثيره على شعبه، لذا دبرت مؤامرتين للتخلص منها. مرةً عبر علبة سيجار مدعمة بمادة كيميائية تُذيب اللحية، والثانية حاولوا وضع ملح الثاليوم في حذائه لنفس الغرض. لكن كلا المؤامرتين لم تنجحا. 10- بيللي جيبونس، وداستي هيل، عازفا جيتار في فرقة بوب أمريكية. اشتهرا بلحيتيهما اللتين يصل طولاهما إلى ارتفاع الطبلة الضخمة التي يعزف عليها عضو الفرقة الثالث، فرانك بيرد، الذي ليس لديه سوى شارب فقط.
هل تعرف لحيةً أهم؟

***
* من قصيدة "مصوغات" | ديوان "اسمي ليس صعبًا" ا2009 | فاطمة ناعوت | دار الدار



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار رد الأزهر الشريف
- دواءٌ اسمُه القراءة
- في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015 | الجمهورُ هو البطل
- هل نتحدث إلى الله؟
- معرض الكتاب.... ومحاكمتي
- تنّورة ميم
- مصرُ تُقبّل جبينَ السعودية
- الملك عبد الله، مصرُ تُطوّبك
- النملة أنس
- قطراتٌ من محبرتي في -الثورة الأم-
- مطلوب ألف مارتن لوثر
- محاكمتي في قضية رأي تتزامن مع معرض الكتاب والرأي
- رسالةُ حبٍّ ستخطئ طريقَها!
- رسالةُ حبٍّ ستخطئ طريقَها!
- فاتن حمامة، احملي هذه الرسالة
- يا معشر الثيران، متى يشبعُ الأسدُ؟!
- الدهشة
- انظر خلفك دون غضب (2)
- (تحيّة للمناضلة المصريّة فاطمة ناعُوت)
- اسمُها -حسناء-


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - لحيةُ الشيخ