الغباء النسبي .. والغباء المطلق

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 11:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الغباء النسبي .. والغباء المطلق


في بداية السبعينيّات من القرن الماضي ، كان طلبة الكليّات العراقيّة يتمتعون بمستوى جيد ومتنوع من المعرفة العامة .
كان ذلك المستوى يستند ، بالضرورة ، على تعليم أوليّ جيد ، وبيئة ثقافية وسياسية واجتماعية ملائمة ، ومنفتحة ، إلى حدٍّ ما .
دخل الأستاذ البهيّ ، والهائل فكريّا ومعرفيّاً ، ابراهيم كبّة ، إلى أحدى القاعات الكبيرة والمكتظّة بطلبة الأقتصاد السياسي في الجامعة المستنصرية .
لكي يتعرّفَ على المستوى العام لوعي الطلبة الذين سيقوم بتدريسهم مادة " تاريخ الأقتصاد ، والفكر الأقتصادي " .. شرَعَ بطرح بضعة اسئلة أساسيّة ذات صلة بالموضوع الرئيس .
بدأ أولاً بطرح الأسئلة الأكثر صعوبةً .. ثم تدرّجَ ، نزولاً ، إلى ابسطها .
عند مستوى معين من الأسئلة ، لم يعد هناك طالبٌ واحدٌ قادرٌ على الأجابة .
هنا توقف الأستاذ ابراهيم كبّة عن طرح الأسئلة ، وخاطب الطلبة ، بسحنته الهجوميّة المعروفة عنه ، عندما لايكون راضياً عن وضعٍ ما :
إسمعوا . أنا أستطيعُ تدريس هذه المادة عند مستوى محدّد من " الغباء النسبيّ " .. ولكنّني لااستطيع تدريس هذه المادة ، عندما يكونُ " الغباءُ مُطلَقاً ".
تعال الآنَ ياسيدي ، ومعلّمي ، ابراهيم كبّة ..
وأنظر بأيّ مستوىً من " الغباء المطلق " .. يُعلّمونَنا ، ويحكموننا ، ويتحكّمون بنا .. الان .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل