عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 20:42
المحور:
الادب والفن
أنتَ تدنو من الصمت
يومٌ لا أراكِ فيه .. يومٌ ضائع .
يومٌ لا أحبّكِ فيه .. يومٌ ميّت .
وجهكِ .. بيتي .
وجهُ حزين .. لأمرأةٍ تبتَسِم .
أمرأة ترتدي ثياباً عجيبة .. و هي لاتكترِث .. و أنا أشعرُ بالبهجة .
حتّى الليل الذي لاتطرقين باب الغرفة فيه .. يصبحُ نهاراً سخيفاً .
ليلٌ لا أتقلّبُ فيه ، على إيقاع رائحةٍ ، تجعلُ الدفء لهُ معنى .
أنتِ ، عادةً ، صلبةً مثل سنبلة .
لاتحتاجين للريح .. لتصيرين قمحاً .
بكِ يكون الظلامُ مقبولاً ،
والرملُ لهُ طَعْم ، لسلحفاةٍ ضخمة
لاتجدُ لها رفيقاً يزحفُ نحوها
في آخر العُمرِ هذا
و يحضُن معها
بيض الأحلامِ المنقرِضة .
***
أنتَ تدنو من الصمت .
الناس بعيدون .
الأشياء تتبدَّدْ .
لاشيء لايتبدَّدْ .
حتّى النساء ..
ذهبنَ إلى الجسدِ المناسبِ ، في الوقت المناسب .
لماذا تغادرُ البيتَ إلى عالَمٍ مسدود ، بالصِلَةِ السَيَّئة ؟
كيف تُرَمّم ذلك بقلبٍ مكسور .
بروحٍ وحيدة .
بأطولٍ ليلٍ مُمكن .
بأفدحِ عُزلةٍ مُمكنة ؟ .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟