عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 01:16
المحور:
الادب والفن
في مملكة الحزنِ .. وحيداً
القلوب الصغيرة
، مثل قلبكِ الذي يوجعني ،
لا أسرار لها .
القلوب الصغيرة ، تحترفُ الوشايةَ
بكلِّ مايفعلهُ الليلُ بالروح .
وعندما يبدأُ وقتُ العمل
لن يكونَ هناك سائق تاكسي واحد في بغداد
لا يعرفُ قصّةًً قصيرةً
، واحدةً على الأقل ،
من قصصِ ذلكَ القلبِ ،
الوحيدِ
الواشي
، الذي ينبضُ لنفسِه ،
في المقعدِ الخلفيّ
لعربةِ الوقت .
***
أنا لا أحزنُ أبداً .
لا أعرفُ ماهو الحزن .
أنا أعرفُ أنّني لو حزنت
، سأكونُ هناك ،
في مملكة الحزنِ وحيداً .
وعندما كنتُ صغيراً .. ماتَ أبي .
لم أحزن يومها .
ركضتُ إلى جيوب سِتُرتهِ
فوجدتُ أحدَ عشرَ طفلاً ، و " رُبْعَ " دينار .
مع ذلكَ ، لم أكنْ حزيناً .
كنتُ مُنْدهشاً فقط ،
من التوزيع الآلهيّ العادلِ ، للثروة .
وعندما كبرتْ ..
كانتْ أسبابُ الحزنِ كثيفة ، وعميقة .
ومع ذلك .. لم أحزن .
كنتُ ، فقط ، أمُدُّ أصابعي فوقَ لُجّةِ الأسى ،
فلا يُمسِكُ بها أحد .
أنتَ أيضاً .. لا تحزَن .
إنتظِرْ إلى أنْ تُصَوّبَ الى فؤادكَ النصالُ من كلّ جانب .
و يكونُ صدركَ مكشوفاً على الريح .
عندها ستعرفُ ما هو الحزن .
عندها ستكونُ حزيناً .
لأنّكَ .. وحدَك .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟