عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 02:45
المحور:
الادب والفن
أنا الذي .. يشتاقُ إليك
أنا اشتاقُ اليكِ .
لذا ، ليسَ سهلاً عليَّ
أنْ لا أراكِ ضاحكةً من بعيد ،
وانْ لا أسْتَرِقَ السَمْعَ إلى حفيفِ القميصِ المُنَقّط .
ليس سهلاً عليَّ ..
أنْ تَفْطِمني المُرضِعاتُ من حنينِ الوجوه ..
أنا الذي تعوّدْتُ على رائحةِ الأُمِّ فيكِ ،
وأصبحتُ الآنَ يتيماً ، بشكلٍ رسميّ .
ليسَ سهلاً عليَّ ، أنْ أشتاقَ إليكِ
عندما نكونُ معاً .
و بمُجَرَدِ أنْ ألْتَفِتْ ،
يقفِزُ " قيدُ " أحوالي المدنيّةِ المُريب
من سجلات 1957 إلى سجلات 1987
في " دائرة النفوس " المُعَذَّبَة .
ولأنّهُ ليس سهلاً عليَّ أنْ أشتاقَ اليكِ
، حتّى وأنتِ معي ،
فأنّني سأذهبُ إلى دائرةِ تجنيد الكرخ الأولى
، ليُعادَ " سَوْقي " .. كجنديٍّ عاشق ،
إلى مركزِ تدريبِ الأسى
في عينيكِ البُنِّيَتينِ ، وأصابعكِ الطويلة .
هذه الأشياءُ الحلوةُ التي تملكينها
والتي لم تخترِقْ روحي شظيّةٌ منها
منذُ الحربِ - العراقيّةِ - الأيرانيّة
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟