أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - عندما تذهب لتنام .. وأنت تبتسم














المزيد.....

عندما تذهب لتنام .. وأنت تبتسم


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 18:25
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما تذهب لتنام .. وأنت تبتسم


لديّ مشروعٌ هائل .. أحاولُ من خلالهِ أن لا يكونَ لي شأنَ ما ، ولا صلةٌ ما .. بما يحدثُ في هذا العالم .
هناكَ طرقٌ كثيرةٌ للعيشِ والعمل ، تُتيحُ لكَ أن تمضي في طريقك صامتاً ، مُبتسِماً للجميع ، دونَ انْ تتبادلَ حديثاً طويلاً ، وجادّاً ، مع أحد .
حتّى العائلة .. تستطيع أن تتعامل مع أفرادها بأقتضاب . قل لهم : صباحُ الخير ، ومساءُ الخيرِ . قُمْ ببعض الجهود المُدِرّةِ للدخلِ والسعادةِ . ثم إذهب لتنام .. وأنتَ تبتسم .
حتّى ذلكَ الكائن الذي تحبّهُ أكثر منك ، قُلْ لهُ : إنّني أحبّكَ جداً .. وأذهب لتنام ، وأنت تبتسِم .
ستقرأُ الكثير من الهراء .. وسترى الكثير من الدم ، وبعضهُ سيكونُ دمك .. وأحياناً ستبكي . وعندما سيحدثُ لكَ ذلك ، قُلْ لنفسِكَ إنّ ذلكَ لم يحدثُ لك . وأذهب لتنام .. وأنت تبتسم .
إذا ركلكَ أحدهم . أوغرسَ سكّينا في خاصرتِك . أو أراد تحويلكَ إلى فضيحةٍ متنقّلة .. إصمُتْ ، و تماسَكْ . لا تتحوّل إلى حاويةٍ للجدلِ السفيه . دع جسدكَ يسترخي ، ببرودٍ ، وبلاهة . وأذهب لتنام .. وأنت تبتسِم .
سيقولون عنك ، وسيكتبونَ ، الكثير من الأشياء التي لا معنى لها ، لمجرد أن يُثْبتوا لأنفسهم أنّهُم أفضلُ منك . وإذا ؟ وماذا بعد ؟ . ولنفتَرِضْ أنّهُم أفضلُ منكَ فعلاً . ما هي المشكلةُ في ذلك ؟ . أنتَ أيضاً تحدّثْ مع نفسِكَ سِرّاً ، وقُلْ لها بكلّ برود ، وثقة : هُم أيضاً أنذالٌ مُدّعون ، وأوغادٌ منافقون . وحين تأخذ بثأركِ الناعم منهم سِرّاً ، بهذه الطريقة المُهذّبة ، وتشعرُ بالأرتياح ، إذهب لتنام .. وأنتَ تبتسم .
إذا جاءوا إلى البيت ، لينالوا منكَ ، ومن عُزلَتِك .. ستكونُ غير موجودٍ دائماً . وكُلُّ أفراد عائلتكَ سيقسمون على ذلك . بينما أنتَ مُستَلقٍ في غرفتك وحيداً ، وسعيداً .. تحاوِلُ أن تنام ، وأنت تبتسِم .
سأذهبُ الآنَ لأنام نوماً عميقاً .. وأنا أبتَسم .
و عندما أستفيق ، سأقرأُ تعليقاتكم .. وانا أبتسِم .
وسأمنحُ كلّ واحدٍ منكم " اللايك " الذي يستحّقهُ ، أو لا يستحّقهُ ، وأبتسِم .
سأكونُ أحمقاً كبيراً إذا علّقْتُ بدوري ، أو قمت بالردّ على أحد .. أو نسيتُ انْ أضعَ " اللايك " لأيّ سبب . عندها لن أستطيع أن أنام .. وأنا أبتسِم .
وفي الأيّام التالية .. سأوزّعُ " لايكاتي " بينكم بعدالةٍ مطلقة .. وأتصفّحُ " حساباتكم " بعدالةٍ نسبيّة .. وسأذهبُ لأنام ، كما في كلّ مرّة .. وأنا أبتسِم .
ما أسهل ان تفعل ذلكَ ، أنتَ أيضاً .. وأنتَ تبتَسِم .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرايخ الرابع
- الصمت .. الآن
- في الوقت المناسب
- في الوقت غير المناسب
- في هذا العالم الأبيض
- هزائم شخصية
- أمّي
- أنا الذي .. يشتاقُ إليك
- عندما تكتبُ .. ولا تكتُب
- تراجع أسعار النفط : بين تأثير العوامل الجيوسياسية ، و مفعول ...
- عودة الطائر إلى العش
- إيمانويل كانت
- كلماتٌ .. للذاهبين ، والقادمين
- هذا العالَم
- ضدّ الدولة
- رسالة
- بغداد .. مساء الخير سيدتي الحزينة
- كان - القائد - .. يقول
- قبلة .. في وجه العالم
- خيبات صغيرة .. خيبات كبيرة


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - عندما تذهب لتنام .. وأنت تبتسم