عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 19:25
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في هذه الغابة المقدسة
هنا .. في هذه الغابة المقدّسة .. الضاجّة بالشعراء الأشاوس .
لا تأنسُ بعضُ الكائناتِ الفقريّة العظيمة ، لمعنى الجمالِ في فكرةٍ رشيقة .
العذوبةُ تدفعُ هذه الكائنات إلى التوتّر . و غضبٌ مُلتبِس يجعلها تتلَمّضُ قرب فريسةٍ تضعُ القليل من الندى على وجهها ، وتفوحُ من جسدها رائحةُ السنبلةِ ، التي تجعلُ الريحَ تضحك .
الكائناتُ الضخمة ذوات الأظلاف .. لا تحبُّ الأصابع الطويلة للكائناتِ اللطيفة ، الملوّنة الأظافر ، التي يغفو قلبها على العشب .
الكائناتُ الأحفوريّة ذوات الأنياب .. يزعجها أنْ تجفَلَ امرأةٌ في فمها وردة .. تقفُ بعيدةً عن نطاق القطيع ، ومع ذلك ، تبقى عصيّةً على " تعاونيات " الذئاب التي تعوي وتقتُلُ .. وتقتُلُ و تَعوي .
الكائناتُ ذواتُ الحوافر .. لا تشعرُ بالأرتياحِ لـ " كرفانٍ " في مخيّم .
لدفءٍ في خيمةٍ .
لكتابٍ تكتبهُ امرأة .
لكتابِ تقرأهُ امرأة ..
وبهِ تريدُ أنْ تمنحَ شيئاً من المعنى ، لهذا الحضور المهدور سلَفاً .. مع سبق الأصرارِ والترَصُّد .
لطالبٍ يُمكنُ أن يُحِبّ طالبةً ، في " كليّات " الذهول .
لأسْرةٍ لم تنطفيء بعد .. وتحاولُ الأحتفاء بفرحٍ نادرٍ الحدوث .
لعائلةٍ لايزالُ أفرادها يعيشونَ ويضحكون ..
رغم كلّ الرداءاتِ التي تتربّصُ بهم خارجَ البيت .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟