أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن التجنيد الإلزامي - القديم - .. في العراق - الجديد -














المزيد.....

عن التجنيد الإلزامي - القديم - .. في العراق - الجديد -


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن التجنيد الإلزامي " القديم " .. في العراق " الجديد "

نعرف جميعاً "إيجابيات" التجنيد الألزامي، في الدول التي هي " دولٌ " و " أوطان "، قبل أن تكون مجرد مُعسْكَر، أو" ثكنةٍ " لأبناءها ، ضمن فئة عمريّة معينة.
غير أنّنا في العراق. وفي العراق مرّت مياهٌ كثيرةُ من تحت جسر الجيش، الذي كانت لهُ، وعليه،أشياء وأشياء وأشياء.
لماذا هذه العجالة في طرح موضوع التجنيد الألزامي؟
لماذا لا تتم دراسة هذا الأمر برويّة وهدوء، وهو حمّالُ أوجه.. وأوجه كثيرة ؟
هل التجنيد الألزامي هو الذي"يجمع "، وسط كلّ هذه الأشياء التي " تُفرّقُ ".. وتفرّقُ بيننا دون رحمة ؟
هل التجنيد "الألزامي " أهمُّ من محو الأميّة "الألزامي" ، ومن النهوض بالمستوى البائس للتعليم الأوّلي ، والمحتوى العقيم للتعليم العالي ؟.
أيّ مجال من هذه المجالات هو الأكثر ضماناً للوطنيّة " الجامعة " من الآخر؟
لماذا نترك الزينة تطغى على الحقيقة،والجعجعةُ تطغى على صوت العقل ؟
لماذا لا نحتكمُ لمبدأ التكلفة - العائد في أختيار الأولويات، والأهتمامات " الوطنية "، وفي حسم الكثير من " مشروعات " حياتنا الملتبسة، والغارقة في الفوضى ؟
لماذا لا يضع الخبراء العسكريون والمدنيون ( في مختلف الأختصاصات ) هذا الموضوع على طاولة الدراسة، ويشبعونه بحثاً وتمحيصاً ،وأن يتم أخضاع نظام التجنيد الألزامي القديم ، لدراسة نقديّة وتقيّيمية جادة،لأستخلاص الدروس، واستنباط العِبَر منهُ ، وحوله ؟
لو أنّ هؤلاء " المزايدين " في سوق السياسة الفاسد حتّى النخاع ، كانو قد أدّوا الخدمة الألزامية،وعرفوا حجم التبديد والذهول والفساد واللاجدوى، وضياع الوقتِ والجهدِ والمواردِ المصاحب لها ، لما قدّموها لنا كإنجازٍ جاهز، يحاولون من خلاله التغطية على " فشلهم المُستدام ، في جميع المجالات.
أمّا إذا كانت النوايا حسنة ، وطيّبة ، والحماسة الوطنيّة هي الغالبة ، فأنّ هذه النوايا لوحدها، لن تقودنا بالضرورة لما نعتقد أنّها ستقودنا اليه. " النوايا الطيبة " لا تصلحُ أن تكون " مقدمات منطقيّة " لـ " نتائج منطقيّة " نرجوها منها. وعندما يتم " سلق " الحلول على عجل، فأنّنا لن نحصد منها لاحقاً غير المزيد من خراب " الوطن " و" الوطنيّة "، وهما " المفهومان " الغائبان معاً، بين " سكان " هذه البقعة من الأرض، المسمّاة "عراقاً ".
أمّا إذا كان التجنيد الألزامي مجرد مشروع لستر العورة في " مواطنتنا " و" وطنيتنا " الغائبة ،فأنّ العورات كثيرة وصادمة، ولن تسترها الأباطيل المدجّجة بالأناشيد والدجل، و استسهال الحلول الجاهزة والمحنّطة، في أرشيف العراق "الحديث" .
منذ العام 1958 تحديداً ،اختبرنا كـ "مواطنين"، الكثير من تجارب الحماسة العقيمة . ودفعتْ الفئّات الشابّة من بيننا (على وجه الخصوص) الكثير من المال والدم والجهد، من أجل أشياء لا طائل منها أبداً. وها هو البلد، وقد أنهكتهُ إلى حد اللعنة مناهج التجربة والخطأ ، طيلة عقود مريرةٍ ، و طويلة ، ولم يعد قادرا ( بشيبه وشبابه) على احتمال المزيد من التجارب الفاشلة والمؤلمة ، وباهظة الكلفة.
إنّ " المقاربات "القديمة لقضيّة " الهويّة " الوطنيّة، ومشكلات "الأنتماء" لوطنٍ جامعٍ، وموَحِّدْ، لم تعد صالحة للعمل في عراق ما بعد العام 2003. إنها لم تكن صالحة أصلاً لعراق ما قبل العام 2003. لقد كان نظام الخدمة العسكريّة برمتّهِ عبئاً على الدولة والمجتمع آنذاك. و من معطف هذا النظام، خرجت الكثير من مظاهر الأنقسام المجتمعي ، التي نعاني من آثارها الآن.
هل نكرّر الخطأ ؟
ولماذا يكون الأصرارُ على الخطأ،هو خيارنا الممكن الوحيد ؟.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هذا اللغو العظيم
- سَخامٌ عابر .. و قصير الأجل
- في هذه الغابة المقدسة
- نادي باريس
- ما تبقّى لك من الوقت
- في نادي الليل
- برج بابل
- في مملكة الحزنِ .. وحيداً
- ملاحظات أوليّة حول أزمة إعداد الموازنة العامة في العراق ( 20 ...
- عندما تذهب لتنام .. وأنت تبتسم
- الرايخ الرابع
- الصمت .. الآن
- في الوقت المناسب
- في الوقت غير المناسب
- في هذا العالم الأبيض
- هزائم شخصية
- أمّي
- أنا الذي .. يشتاقُ إليك
- عندما تكتبُ .. ولا تكتُب
- تراجع أسعار النفط : بين تأثير العوامل الجيوسياسية ، و مفعول ...


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن التجنيد الإلزامي - القديم - .. في العراق - الجديد -