عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 14:49
المحور:
الادب والفن
لماذا تُتْعِبُ نفسَك ؟
لماذا تُتْعِبُ نفسَك ؟
إنّ الفرق ضئيلٌ ،
بين أن تموتَ مثل فراشةٍ عُمرُها يومٌ واحد ،
أو تبقى إلى الأبد ،
" عذراءَ داخل شرنقة " الوقتِ المهدور .
حتّى العصافير .. لن تفتَقِدَ ذلك الرُزَّ الذي كنتَ تنثُرهُ في الحديقة .
ولن يتذكّرَ جنودُ " السيطرةِ " ، أنّكَ كنتَ تمُرُّ كلّ صباحٍ
وتقولُ لهم : السلامُ عليكُم .. فلا يردّونَ " السلام " ،
لأنّك من الأشياءِ التي لا تنفَجِر .
سيُتَمتِمُ البعضُ ..
" صلّوا على راحةِ روحه .. لقد كان شيئاً رائعا .. جداً " .
وبعد ثلاثة أيامٍ فقط ، ستنساكَ العائلةُ
كأنّكَ نملةٌ يابسةٌ ، على الحائط .
كأنّكَ بقايا طائرٍ ، دهَسَتْهُ شاحنةٌ في الشارع العام
بينما هناك .. على الرصيف
ريشةٌ وحيدة ، تتوسّلُ إلى المارّة
أن يرفعوا ذاكرتهُ النافقة ، عن الأسفلت .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟