أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - مفكرة الخادمة 1963(لويس بونويل):قصة عن فساد كامن ولكنه بدأ يطفو على السطح














المزيد.....

مفكرة الخادمة 1963(لويس بونويل):قصة عن فساد كامن ولكنه بدأ يطفو على السطح


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4672 - 2014 / 12 / 25 - 23:17
المحور: الادب والفن
    


مفكرة الخادمة 1963(لويس بونويل):قصة عن فساد كامن ولكنه بدأ يطفو على السطح
ان قلنا عن فيلم مفكرة الخادمة بانه فيلم يعد من ضمن فترة الافلام اللامعة لبونويل،فهذا الكلام لاتنقصه الدقة،ولكن ان قلنا ان مفكرة الخادمة هو من افضل افلام هذه الفترة فهذا شيء تنقصه دقة كبيرة،بل الأصح ان مفكرة الخادمة هو اقل افلام بونويل شأنا في الفترة الفرنسية الافضل في تاريخ بونويل ،مع وجود نسخة اخرى للفيلم سنتكلم عنها في حينه وضعها المخرج الكبير رينوار الذي لايقل شأنا عن بونويل هي المفضلة عند النقاد.
النقطة الأهم للفيلم برمته،هو انه شكل التعاون الأول بين بونويل وكاتب السيناريو اللامع (جان كلود كاريير)،حيث ان مفكرة الخادمة كان السبب الأول في بروز نجم كاتب سيناريو عظيم يدعى ب(جان كلود كاريير).
مفكرة الخادمة مبدأيا،فيلم يحمل بتمامه وكماله على الكناية،وهو شيء ان تكرر في الأدب،فهو قد حدث ذات مرة مع مكسيم غوركي في روايته الأشهر(الأم).
سيليستين القادمة من باريس للعمل كخادمة لطبقة برجوازية في الريف الفرنسي مع بدايات القرن العشرين في حوالي العام 1930،لتحقق قصة تدور في قصر مغلق مضمونها عن فساد كامن ولكنه بدأ يطفو على السطح.
تتعرض سيليستين لملاحقات جنسية من قبل الجميع...من قبل سيد المنزل الذي يعمل على قتل فراشة مع بداية الفيلم رميا بالرصاص،مستخدما حجة تبديل الحذاء في محاولة منه للمس أقدام سيليستين(الممثلة الفرنسية جان مورو)،وسيموت هذا المسن لاحقا على سريره حاضنا هذا الحذاء،بحيث بدا هذا الحذاء معبرا عن انحدار بشري ودونية بشرية أكثر منه كمعبر عن رمز جنسي.
كما ان زوج سيدة المنزل رجل محبط جنسيا كل عمله هو التسلي واضاعة الوقت بالصيد،يعبث مع النساء كثيرا وزوجته مستسلمة لهذا الوضع،وهو يحاول أن يلاحق سيلستين جنسيا أيضا ولكن هذه الأخيرة تتملص منه بحجة المرض الجنسي.
إذا هذا الفيلم الناطق باللغة الفرنسية وبالأبيض والأسود،التزم فيه بونويل بنمط سردي محكم أنقذه من الميلودراما،ولكنه في نفس الوقت جعل أحداثه طويلة تعتمد على مسار حكاية مجردة جعلت من زميل بونويل(بازوليني) ناجحا أكثر في كناياته عن النازية والفاشية،كما اننا نلاحظ أن بونويل يكرر بيرغمان سيد السينما بلا منازع،فهو يحبس شخصياته داخل حدود معينة بحيث يكون المكان عند بونويل محدود أيضا مثل الغرف المغلقة التي استخدمها بيرغمان بكثرة.
إذا عندما تهم سيليستين بالمغادرة تتراجع في غاية لمعرفة قاتل كلير الطفلة التي ماتت ذبحا واغتصابا،والقاتل بالنسبة اليها هو جوزيف الواشي الوصولي الذي يعرض على سيليستين الزواج وان تعمل كعاهرة تقريبا لتحقيق أهدافه في فتح مقهى.
ولكن كل محاولات سيليستين تبوء بالفشل –حتى لو كان من ضمنها النوم معه- وجوزيف يحقق اهدافه في اللقطة الأخيرة على انغام مظاهرة يهتفون فيها باسم شخص كان قد منع ذات مرة فيلم بونويل الشهير (كلب اندلسي) من العرض.
إذا القصة برمتها تحمل على الكناية عن المسار الحقيقي للحياة وعن الفاسدين وكيف يحققون اهدافهم،ومن الممكن كتابة مقالا كاملا عن كنايات الفيلم،ولكن ان كان بونويل يعبر عن كناياته بهذا الوضوح الشديد فالأمور ليست بحاجة للأطالة خاصة من هذه الناحية.
وحتى الصعود الطبقي لسيلسيتين من خادمة الى سيدة منزل يقاس على الكناية أيضا.
إذا مسار سردي دقيق واضح ليس ملتويا ويعبر عن مايريد قوله بدقة حقق فيلما لم يكن ملغزا بالمرة وفي نفس الوقت كان ملفتا للنظر في المسيرة الكبرى للمخرج،ولكن لايمكن دعوته بالكبير أو العظيم أبدا.
بلال سمير الصدّر 5/9/2014



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاك المبيد 1962 (لويس بونويل):مسار غامض
- فيرديانا 1961(لويس بونويل):عن التفكير الديني ومعطيات الحياة ...
- علاقة غريبة (El-Starngr Affeir) لويس بونويل 1952(بونويل والح ...
- نماذج من المرحلة المكسيكية الأقل أهمية(لويس بونويل):كازينو ا ...
- عن لويس بونويل والمنسيون 1950
- مشهد في السديم 1988 للمخرج اليوناني ثيو انجيلوبولوس:اليد الآ ...
- عناقات محطمة 2009(بيدرو ألمودفار):عن الشخصية الالمودفارية ال ...
- عودة-Volver 2006-بيدرو ألمودفار:عن عالم ليس فيه للرجل اي ضرو ...
- تحدث لها 2002(بيدرو المودفار):عن الميلودراما الرائعة
- كل شيء عن امي1999(بيدرو المودفار): هو فيلم يكافح بين الدراما ...
- اللحم الحي 1997(بيدرو المودفار):الرمز الأول للخفة البشرية
- الشريك1968(بيرناردو برتولوتشي):عن السينما والأدب والاسقاط ال ...
- زهور اسراري 1995 لبيدرو المودفار:التحولات
- شبق 2013(لارسن فون تراير):النقطة الفينومينولوجية
- مصارع الثيران1986(بيدرو المودفار):خليط مشوش
- بيدرو المودفار:عن مخرج يلتقط مشاعر المرأة في اقسى الظروف
- قبل الثورة 1962 (برناردو برتولوتشي):شخصيات مفعمة بالهم الوجو ...
- البريء1976(لوكينو فيسكونتي): ليس هناك محكمة على وجه الأرض قا ...
- قائمة شندلر1993(ستيفن سبيلبرج):تتويج المذبحة
- عنف وعاطفة 1974(قطعة محادثة)لوكينو فيسكونتي:اقتحام


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - مفكرة الخادمة 1963(لويس بونويل):قصة عن فساد كامن ولكنه بدأ يطفو على السطح