أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - عن لويس بونويل والمنسيون 1950














المزيد.....

عن لويس بونويل والمنسيون 1950


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 16:41
المحور: الادب والفن
    


عن لويس بونويل والمنسيون 1950:
لويس بونويل هو السينمائي الأول في اسبانيا وربما هو صاحب القامة الثقافية الأكبر في اسبانيا،وان لم يكن هو فلا بد ان يكون احد اصدقائه الذي كان التقائه معهم مجرد صدفة سوف تحسب لاحقا عن البعض بأنها اللحظة الثقافية الأهم في القرن كله.
وان كان هذا الكلام يحمل شيئا من المبالغة،فنحن نقول أو نحمل الموضوع برمته على مبالغة اقل حدة،وهي أن هذه اللحظة كانت الأهم بالنسبة للتاريخ الثقافي الاسباني في القرن العشرين برمته،فمن خلال علاقته المبكرة بفدريكو غارسيا لوركا أراد ان يكون شاعرا،بينما ومن خلال علاقته الأهم بسلفادور دالي رغب في ان يبصبح فنانا،ومع دالي حقق لاحقا البيان الفني السينمائي السوريالي المعروف عام 1923 (كلب اندلسي).
وهو البيان الأقوى سينمائيا في التعبير الفني وربما كان هو السبب في ان يتخذ لويس بونويل السينما كأسلوب للتعبير وبذلك يكون هو واصدقائه اكملو المشعل الثقافي لأسبانيا برمتها بين رسم وادب وسينما.
كنا سابقا قد تناولنا لويس بونويل مع نقد مفصل لكل من كلب اندلسي(البيان السوريالي الأول) مع الفيلم الذي يليه وهو العصر الذهبي،وان كان لابد لنا من زيارة لهذا الموضوع،فنقول:
إذا كانت سمعة العصر الذهبي بانه فيلم مناهض للكنيسة ينسف افكارها وخاصة فكرة البر والاحسان،ولكن هذه الاعتراضات التي رافقت عرض الفيلم لم تكن لتقول ابدا عن الفيلم بأنه واضح الشكل الفني،ففيلم العصر الذهبي لم يكن ناجح الشكل الفني ولا واضحه،هذا على العكس تماما من فيلم كلب اندلسي،فالخلط بين المذهب الفني والمضمون الخطابي لللفيلم لم يكن ناجحا ابدا،كما انه لم يكن واضح الفكرة ولا واضح الشكل الفني.
فهناك مشاهد واضحة في الفيلم من دون كناية أو رمز مهما كان نوعه سواء كان أدبيأ أو سورياليا،والخلط في احداث القصة التي كانت اصلا بحاجة الى اعادة تركيب كابسط شيء من الممكن قوله عنها،ونستطيع القول ايضا وبكل ثقة ان العصر الذهبي ليس فيلما سورياليا ايضا.
الأمر كما يبدو لي بالنسبة للعصر الذهبي 1939 يشبه مقاطعات انتونيوني الصامتة في افلامه،وعلى مضض مع تحفظ شديد نقول عن الخلط في القصة في انه يشبه فيلم المرآة للعظيم أندريه تاركوفسكي.
ولد بنويل عام 1900 في مديمة كالاندا الارغوانية ،بعد دراسته الابتدائية والثانونية لدى اليسوعيين التحق لويس بونويل بجامعو مدريد،حيث درس العلوم الطبيعية،ولكن لأنه كان يعيش في اسبانيا الصاخبة بالأفكار ودروب الابداع في ذلك الحين،فسرعان ما وجد نفسه بفضل صداقة الفنانيين والادباء المتمردين،ومن هنا اهمل دراسته الجامعية وراح يجرب حظه في كتابة الشعر والأدب كما في النقد السينمائي،فبالاضافة الى ارتباطه العميق والصداقة مع لوركا ودالي،كان هناك ايضا البرتي وخوان رامون،محققا لاحقا فيلمه الأول والأبرز والأهم (كلب أندلسي) الذي قيل عنه الكلام الكثير على شاكلة (صدم البرجوازية وانتقاد الفن الطليعي في آن واحد).
أو رفض بونويل لنزعات الطليعيين الشكلانية وولعهم بالخدع السينمائية على حساب المضمون،ولكن كل هذا ربما زيادة على مقولة الرغبة الحقيقية في تحقيق فيلم سوريالي على شاكلة المذهب الفني المعروف.
بفضل ورقة يانصيب رابحة استطاع تصوير الفيلم الوثائقي المؤثر (ارض بلا خيز عام 1932) الذي اثار اليمين الاسباني وانتهي الى منعه وهو فيلم يحمل الصبغة الوثائقية التسجيلية عن منطقة تدعى(Las Hurdes
وهي منطقة شديدة التخلف والقسوة وكان بونويل قد حققه كجزء من نضاله الى جانب الجمهوريين اليساريين والفيلم منع من العرض في اسبانيا حتى من قبل السلطات الجمهورية التي استبقت حكم فرانكو حتى جاء حكم الجبهة الشعبية ومن هذا التاريخ سمع بعرض الفيلم.-
انتقل بونويل للعيش في الولايات المتحدة ولكنه لم يستمر طويلا لأن دالي صديقه السابق عمل على فضحه باه(كافر ولملحد) فانتقل للعيش في المكسيك محققا الكم الأكبر من افلامه في هذا البلد وهي الفترة الاقل أهمية في مسار بونويل السينمائي بالرغم من كل شيء...
فأفلام الحقبة المكسيكية توصف عادة بأنها شعبية جماهيرية صنعت لغايات تجارية وهي حقبة امتدت من عام 1947 حتى عام 1967،ومن هذه الأفام قليلة الأهمية أخترنا نماذج حتى نصل الى افلامه الكبرى التي حقق جلها في فرنسا.
حقق بونويل فيلمين في المكسيك،ومن ثم عمل على تحقيبق فيلم (المنسيون عام 1950)وهو فيلم واقعي بامتياز مأخوذ عن قصة حقيقية وشخصيات ليست خيالية بحيث يبدو بانه المعادل الحقيقي لفيلمه (ارض بلاخبز) ولكن الموضوع هنا هو مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك...
الفيلم محمل بصبغة واقعية كبيرة،وان كان ارض بلا خبز هو فيلم وثائقي تسجيلي،فالنفس التسجيلي في المنسيون واضح وبقوة،فبونويل يستخدم الراوي تماما كما استخدمه فيسكونتي ذات مرة في الارض تهتز.
يقول الراوي:مكسيكو مدينة عصرية حديثة ليست استثناءا للقاعدة،فهذا الفيلم يظهر الحياة الحقيقية فهو ليس تفاؤلي اذا...
إذا الفيلم من الممن القول عنه بأنه واقعي شديد،ومن النادر القول أن هناك علاقة بين الواقعية الايطالية تحديدا وبونويل،والفيلم واضح المضمون والاهداف قليل الاشكاليات عن فئة فقيرة من الفتيان وما الذي من الممكن ان تولده لهم حياة الفقر من الانحراف والاجرام وحتى الأذى غير المفهوم،وهو يتحدث ايضا عن الفقر والعائلات الفقيرة في المكسيك.
كما اننا نلاحظ فيه شيئا من عالم الأحلام الذي صنع مجد لويس بونويل ذات مرة
بلال سمير الصدّر 8/8/2014



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهد في السديم 1988 للمخرج اليوناني ثيو انجيلوبولوس:اليد الآ ...
- عناقات محطمة 2009(بيدرو ألمودفار):عن الشخصية الالمودفارية ال ...
- عودة-Volver 2006-بيدرو ألمودفار:عن عالم ليس فيه للرجل اي ضرو ...
- تحدث لها 2002(بيدرو المودفار):عن الميلودراما الرائعة
- كل شيء عن امي1999(بيدرو المودفار): هو فيلم يكافح بين الدراما ...
- اللحم الحي 1997(بيدرو المودفار):الرمز الأول للخفة البشرية
- الشريك1968(بيرناردو برتولوتشي):عن السينما والأدب والاسقاط ال ...
- زهور اسراري 1995 لبيدرو المودفار:التحولات
- شبق 2013(لارسن فون تراير):النقطة الفينومينولوجية
- مصارع الثيران1986(بيدرو المودفار):خليط مشوش
- بيدرو المودفار:عن مخرج يلتقط مشاعر المرأة في اقسى الظروف
- قبل الثورة 1962 (برناردو برتولوتشي):شخصيات مفعمة بالهم الوجو ...
- البريء1976(لوكينو فيسكونتي): ليس هناك محكمة على وجه الأرض قا ...
- قائمة شندلر1993(ستيفن سبيلبرج):تتويج المذبحة
- عنف وعاطفة 1974(قطعة محادثة)لوكينو فيسكونتي:اقتحام
- موت في البندقية1973(لوكينو فيسكونتي):عن الانسان في اقسى لحظا ...
- الملعونون 1969 (لوكينو فيسكونتي):تشكيل انتقادي حاد لمجتمع نا ...
- الغريب 1968 لوكينو فيسكونتي: اليوم بالنسبة لي هو شيء للمرور ...
- فيلم الموت1962(برناردو برتولوتشي):بين برناردو برتولوتشي وبيي ...
- Sandra1965(لوكينو فيسكونتي):عقدة اوديب الأنثوية


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - عن لويس بونويل والمنسيون 1950