صالح برو
الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 10:48
المحور:
الادب والفن
1-تلويحتان تقتسمان الأعوام
هنالك على الطرف الأيسر المظلم من العالم في أنفاس اللقاء المضطرب بين أوتار الدهشة، وهي تعزف سيمفونية قلقة على المقبرة الآدمية خلف شباك كثيفة تعود ملكيتها لسجن مسن بطحن الأرواح قضى معظم حياته في ترويض الكائنات على الصمت بآلية الخوف،ثمة شخص لوح بيديه ليد في الخامسة من العمر، قبل أن تغلق الأسئلة أبوابها في وجه الشوق الذي صار في دار الأيتام مربياً على حلم لا يرى، ولكن حين يصرخ الأمل ملكوته، بوسع الزمان أن يفضح حكايته وهو يقلنا بحافلة فولاذية تحمل الأرواح سلعة، من سجن إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى، لنشاهد تلويحة أخرى، في مشهد آخر، ليد تجاوزت الثلاثين من العمر، تفتقد تلك اليد التي قاسمتها التلويحة ذات يوم.
تلويحتان تكفلتا أن تنقشا استفساراً محنطاً، وأن تنصباه تمثالاً في ساحة الضباب.
2-مؤرخ...؟
ربما كان طفلاً محظوظاً عن بقية الأطفال لأنه ولد في خندق تقاضى الموت على دفعات، فأول ما تسرب إلى رئتيه رائحة البارود، إضافة إلى صوت الانفجار الذي نخر بكارة أذنيه .
ــ عجباً إلام سيطمح في المستقبل..؟
3-سؤال
ذات يوم أبله حدثت السماء مطولاً :
ــ متى ستمطرين غداً جميلاً؟
ــ هل تمرنت على الانتظار؟
ــ كثيراً، ألا يتضح لك ذلك؟
ــ عاود التدريب، عليك أن تكون أكثر لياقة من ذلك...؟
#صالح_برو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟