أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - سعيد عقل : تداعيات ذاتية














المزيد.....

سعيد عقل : تداعيات ذاتية


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


سعيدعقل
تداعيات ذاتية
رغم أن طبيعة هذا العمود الصحفي، لا تتحمل كثيراً استخدام الضمير الذاتي، المنفصل، أو المتصل، لاسيما في صيغتيهما الفرديتين، إلا أن رحيل الشاعر الكبير سعيد عقل، صباح أمس بعدأن عاش أكثرمن قرن طافح بالأحداث، بدءاً من أواخرالعصرالعثماني، ومروراً بالانتداب الفرنسي، ومن ثم الوطني، والانشطار عن التوأم السوري، إلى أن وصلنا إلى "الزمن الداعشي" البغيض، استحضر في ذاتي، كمتابع للشأن الثقافي، بل ومساهم فيه، منذ ثلاثة عقود ونيف، ضمن حدود معينة، صورة الرجل في أذهان جيلي، لاسيما نتيجة صدمة تصريحاته الاستفزازية، بل وغور الأنا، والمتعرجات المؤدية إليها، وهو ما كان عليه أن يربأ بنفسه عنه، وهو الاسم الذي يجده متابع الخريطة الإبداعية، لافتاً، أنى استقرأ ملامح خريطة الإبداع المعاصر، كاملاً، لاسيما من خلال قصيدته التي تم التعرف عليها، من قبل أجيال عديدة، خلال العقود الماضية، بعد أن طرقت سفيرة الغناء بصوتها العذب، أبواب مستمعيها، وهي تحيل ببعض أغانيها التي صدحت بها حنجرتها إلى توقيع الشاعر سعيد عقل، من بين تواقيع عدد من أكبر الشعراء المعاصرين الذين اختارت قصائدهم، وغنتها. ولعل في مقدمة ما ينعت-هنا- بالصدى الذاتي- أو التعبير الذاتي، في مقام الشاعر الراحل عقل ، هو ما أثاره لدي، من رغبة في حواره، حول بعض القضايا التي تحيل إليه، لاسيما وأن ثمة تناقضاً هائلاً بين بعض المواقف الصادرة عنه، وبين ما تركه من إبداع، وكان هناك إحساس دائم أستشعره، من خلال روح الصحفي، والمتابع الأدبي، في محاولة استجرار الرجل للتراجع عما لا يناسب قامته، من أقوال بدرت عنه في وقت سابق، لاسيما في ما يخص ثنائية"القاتل/ الضحية" أياً كانا، وإن كنت ممن يتفهمون طبيعة دواعي الرجل لاتخاذ الموقف الأكثرتشدداً-هنا-بما أثارإلى وقت طويل موجة من ردود الفعل ليس من قبل إنتلجنسيا مسقط رأسه، لبنان، وحده، بل الإنتلجنسيا العربية، بعامة، إلى تلك الدرجة التي لايمكن فيها المرافعة عن أحد أبرزمانسب إليه، في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وسط سيل الدماء الجارية، وما كان يرافقها من ألم وعويل. ناهيك عن داع مهم، وهومحاولة استقراء غلو الاعتداد بالذات لديه، من خلال اللقاء المباشربه..!؟
ومؤكد، أن الشاعر الذي تعد روحه أحد المنابع الجمالية، الاستلهامية، ويقدم لمتلقيه خطاباً فنياً، على هامش ما هو إعلامي، غير متساوق مع ملكة الإبداع لديه، بما يمكنه من التأثير في أوساط جد واسعة، عبر هذا الأنموذج الجمالي، فإن من حقه على متلقيه، أن يحاوره، بعيداً عن لغة العنف، حتى وإن استخدمها، هو الآخر، وهو ما يمكن استقراؤه في مسقط رأس الشاعر، في تلك الفترة الزمنية التي تلوثت الأجواء، بل اتسع محيط مستنقع الدم، والقتل، والدمار، نتيجة العبث بمعادلة المكان، وأهله، من الدخلاء.
من هنا، أتذكر، أني خططت أكثرمن مرة، لإجراء حوار صحفي مع الشاعر، منطلقاً من خصيصة سبررأي حتى من هو مختلف، في الرأي، في هذه المفردة أوتلك من التفاصيل الرؤيوية، أوالحياتية، بيد أن ذلك ارتطم ببعض الموانع، ولعل آخرها كانت قبل أسابيع عندما علمت أن الشاعر الذي كان ذاكرة بلد كامل، بات يفتقد ذاكرته. وها هو رحيله، يستجرني-هنا- لمحاورة، بعض الخطوط القليلة من فضاء تجربته الشسيعة، كعلم كبير، أمثولة، عمن قد نتفق معه هنا، وهو يكتب في مجال الإبداع، و قدنختلف معه هنا في مايخص رد الفعل العابرمن لدنه.
إبراهيم اليوسف



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيدعقل هل كان متنبي عصره؟
- شخصية الطفل البطل
- النص الأزرق:
- كتاب الجيب في بروفايله الشخصي
- إدكارات الأب
- حسن دريعي يدحرج رذاذه..!
- مابعدالاغتراب
- حوار بينوسا نو مع: كيو جكرخوين:
- إيقاعات النص الفيسبوكي:
- النص الحداثي وثنائية الهمين الخاص والعام:
- الانشقاقات وفلسفتها الكسيحة
- طه حسين صوت استناري مدو في وجه الظلامية
- ساعة قامشلو
- إشارات لصباح الأب..
- خيانة المثقفين
- الحنين إلى الاستبداد
- حين يكون كلاهما ذاكرة للآخر: الوطن والكاتب المفكرمنح الصلح ح ...
- يحدث في ماتسمى ب «النخبة الثقافية» للأسف:
- نصوص خارج الإيقاع
- آرين ميركان:


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - سعيد عقل : تداعيات ذاتية