أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الحنين إلى الاستبداد














المزيد.....

الحنين إلى الاستبداد


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


الحنين إلى الاستبداد

قديبدوعنوان كهذا"الحنين إلى الاستبداد" استفزازياً، في ظل السؤال الذي يبدر إلى الذهن، أنى تم الربط بين متناقضتي"الحنين/الاستبداد" على اعتبار أن الحنين يكون-عادة-إلى ماهو مبهج في حياة الآدمي، لا ماهوأليم، وهويأتي من قبيل ماهومازوكي، بل كترجمة للمأثورالشعبي عن العلاقة بين"القط وخنَّاقه" في صيغة مبالغة اسم الفاعل، وهو متناول في الذاكرة العامة، حيث ثمة ألفة قد يلمسها المتابع، بين طرفي المعادلة التي ينبغي ألا يلتقيان: أي الاستبداد والحنوإليه، لافي الواقع، ولافي عالم الفن والإبداع، وإن كنا سنجد أن الأمرفي حدود الممكن، الشاذ، وقد كتب المفكرإبراهيم محمود في هذا المجال، من خلال دراسته الاستفزازية" الحنين إلى الاستعمار"، التي تسجل له، ليس من قبيل صحة الرؤى، وإنما من خلال استقرائه لمرحلة مابعد الاستعمار، وكيفية إعادة، من جاء بعده، في بعض الأمكنة، مفردات الاستعمارذاتها، وإن تحت صيغة مابعد استعمارية، أو وطنية، كما يمكن تسميتها.
لايمكن لأي باحث منصف في شؤون الفكر، وهويتقرى مثل تلك المسارح، إلا أن يقف مطولاً عند هاتيك المفردات القاسية التي ظلت مهيمنة في الحياة العامة، يدفع البسطاء، ضمن كل مسرح منها، على حدة، الضريبة، غالية، على حساب كرامته، وحريته، ولقمته، وأمنه، وكان من نتائج ذلك"هجرة الأدمغة" و"نزيفها" بل و" استئصالها" في أمثلة عديدة، أدت إلى حالة اللااستقرار، بل الفوضى، والمفارقات المفزعة، والخطيرة، في الحياة اليومية للفرد، ما كان من نتائجها، ما نشهده الآن، في بعض تلك العناوين، إلى درجة الوشوك على الدمار، والهلاك، والزوال، في ظل الحالة المأساوية التي يشهدها العالم، أجمع، عبروسائل الإعلام، وبات ذلك هماً عاماً، نتيجة تلك الأسباب آنفة الذكر، في استنساخ المستبد للمستعمرذاته، والفتك بمن لايرعوي لماهو سائد، مهيمن.
لقد كان من الممكن جداً، استثمار حالة الاندفاع الهائلة، في مرحلة الاستقلالات التي تمت، في تلك المناطق، وذلك لأن من كان الأداة الرئيسة، في صناعة التحول الوطني، هم هؤلاء البسطاء، الذين، خدعوا بالشعارات البراقة، من لدن القيمين على مسؤولياتهم، ووجدوا على حين غرة، أنهم ليسوا أكثرمن وقود، في خدمة من تنطعوا بدعوى رعاية أمورهم، وأوطانهم، بحيث باتت الهوة تتضخم، تدريجياً، بين هؤلاء العوام، على مختلف شرائحهم، وبين فئات المتنطعين، لإدارة دفة الأمور، إلى أن بلغت بهم الأمورإلى واقع كارثي أليم، لاسيما أن وسائل الإعلام، وارتفاع مستوى درجة الوعي لدى الفرد، وطبيعة المرحلة، كانت جميعها عوامل بينت تفاصيل الخديعة التي يعيشونها، ومن هنا، بدأت الأسئلة الملحة التي لم تتم الإجابة عنها إلابمزيد من العنف، وهوماكان من شأنه إشعال شرارة هذه المحرقة شبه الكونية، المدعشة، في حدود توصيفاتها المعروفة حتى الآن.
و بدهي، أنه رغم ما آلت إليه الأمور، في الكثير من تلك المسارح، إلى الحد الكارثي، بيد أن هناك من يسعى إلى ترسيخ فكرة"نوستالجيا الاستبداد"، وذلك في محاولة تشويه المفاهيم، وخلط الأوراق، ولو على النطاق الشعبوي، من أجل محاولة التشويش، ولجم روح إرادة التغيير، وترسيخ ذهنية الإذعان، وهومايتم الاشتغال عليه، من قبل ثنائي"الاستبداد/ الاستعمار"في آن، وإن تمظهرخطاب أحد الطرفين، بماهومناقض لذلك، في خدمة خططه، ومصالحه، الواقعية، والافتراضية، لأن مسؤوليتي الطرفين-في نهاية المطاف- واحدة، حتى وإن كان كل منهما على طرفي نقيض، ظاهرياً، من الآخر.
إبراهيم اليوسف
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون كلاهما ذاكرة للآخر: الوطن والكاتب المفكرمنح الصلح ح ...
- يحدث في ماتسمى ب «النخبة الثقافية» للأسف:
- نصوص خارج الإيقاع
- آرين ميركان:
- جهاد أسعد محمد:
- رسالة منح الصلح
- عذراً لقد أخطأت يانوبل جائزة غيرمهمة ورفضها أكثرأهمية...!
- الفيلسوف أحمد البرقاوي يفكك مشكلة الأنا والذات في مواجهة ثقا ...
- ساعة مشعل التمو:
- بطولات المدن
- -رسائل إلى أيان-:
- لمن أكتب؟
- في رثاء الشاعر الذي استشهد مرتين:
- صمت المثقف
- مرافعات صامتة للغة صاخبة:
- ثنائية الجمالي والمعرفي في النص الفيسبوكي:
- الإرهاب على الأبواب المطلوب استنفاركل الكتاب الغيارى
- كوباني غراد
- قلعة كوباني
- مابعد داعش


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الحنين إلى الاستبداد