أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الإرهاب على الأبواب المطلوب استنفاركل الكتاب الغيارى















المزيد.....

الإرهاب على الأبواب المطلوب استنفاركل الكتاب الغيارى


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 17:39
المحور: الادب والفن
    


الإرهاب على الأبواب
المطلوب استنفاركل الكتاب الغيارى

الشارقة-إبراهيم اليوسف


جاء البيان الذي تلاه حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومحمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب مصر، خلال المؤتمر الصحفي الذي تم صباح يوم أمس الأول، في فندق كوبثورن في الشارقة، وحضره عدد لافت من الكتاب والإعلاميين، وأعلن خلاله عن الاتفاق بين اتحادي كتاب الإمارات ومصر، على إطلاق "منتدى الثقافة في مواجهة الإرهاب"، وتم تحديد جدول عمله، الأولي، على أن يعقد سنوياً في أحد البلدين وبالتناوب، على أن تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي في دورته الأولى في العام المقبل2014، في اللحظة التي استشعر فيها كتاب البلدين- والكتاب هم طليعة أي بلد كما هو معلوم- باستشراء خطر الإرهاب في المنطقة، وهو ما أعلنته مصر بصوت عال، وذلك من خلال ما قامت به الحكومة المصرية على مستويين، أولهما: تقدمها إلى القضاء بدعوى للمطالبة بحل حركة الأخوان المسلمين، وقد أصدر القضاء المصري في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني/سبتمبرالماضي، حكماً يقضي بحل الحركة، وإن كانت الحركة قد طالبت بالاستئناف، حيث أكدت المحكمة قبل أيام، بتأكيد حكمها الأول، وتجلى المستوى الثاني في إعطاء الحكومة المصرية الملف بعداً آخر، وذلك بعد أن تم وضعه على "طاولة" الجامعة العربية، بعد ساعات من تأكيد القرار، من خلال مطالبتها، وبإلحاح بإخطار الدول العربية التي انضمت إلى اتفاقية مكافحة الإرهاب في العام 1996، واتفاقية مكافحة غسيل الأموال في العام2003بغرض إدراج الأخوان المسلمين تحت بند الإرهاب.

وإذا كان كل من رئيسي اتحادي كتاب الإمارات ومصر، قد عبرا، و بشكل مطول عن دواعي تأسيس مثل هذا المنتدى الذي اهتمت به وسائل الإعلام، بشكل لافت، انطلاقاً مما شخصاه من الأسباب، بل وغيرها، فإن الحديث عن العلاقة الاستراتيجية، بين الإمارات ومصر، اعتبر نقطة ارتكاز البيان، ما جعل المنتدى أول تجسيد عملي، للموقف من الإرهاب، على مستوى النخبة العربية المثقفة، بعد أن غدا الحديث من استفحال خطر الإرهاب، يأخذ مساحات واسعة، ليس على صعيد التنظير، أو الإعلام، بل حقيقة، ملموسة، على مستوى الواقع، في أكثر من عنوان، وتحت أسماء جهات تكفيرية ظلامية.

و حقيقة، يعد مصطلح ال"إرهاب" من المصطلحات الجديدة التي دخلت معجم اللغة العربية، وذلك بعيد الثورة الفرنسية التي تم خلالها استخدام مفردة" terrorisme " وفي الإنكليزية، أيضاً"terrorisme"، حيث أن أصل المفردة هو" رهب" والرهبة تعني الخوف، وهو دون مفردة" رعب" التي تدل على الخوف الشديد، وقد ورد في الذكر الحكيم" يابني إسرائيل اُذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أُوف بعهدكم وإياي فارهبون" البقرة- 40، ومصطلح "الإرهاب" غير المسبوق في التراث العربي، مشتق من الفعل الرباعي"أرهب"، أي أخاف، ويكاد المصطلح"أرعب" نفسه، دون المستوى الدلالي لمصطلح "الإرهاب"لاسيما في ما إذا انطلقنا من تجسيداته على أرض الواقع، وهي تتعدى الإجرام، لاسيما أن هنا ثمة ما بعد الجريمة المنظمة، بعد أن استفاد العقل الإرهابي من التقنيات الحديثة في عالم الإبادة، وباتت تسخرها من أجل أهداف ومخططات محددة، يرسمها بنفسه، أو ينخرط فيها كأداة نتيجة توجيهه في عبر"الريمونت كونترول" الأكثر حضوراً في مثل هذه الحالات.

وبعيداً عما انطلق منه البيان المشترك للكتاب الإماراتيين والمصريين، من أسباب، ودواع، ووقائع، فإن الإرهاب منفلت من كل النواظم والضوابط، وهو يفتقد المنطق، لاسيما أنه يعتمد-عادة- على أدواته من المرتزقة، بعد أن يتم غسل أدمغتهم، وتحويلهم إلى"روبوتات"، تتحرك وفق ما يملى عليها، حيث أن من لديه الاستعداد في تلغيم جسده-على سبيل المثال- من أجل إلحاق الأذى بالآخرين، من دون أية ذرة من الرأفة، والشفقة، والإنسانية، فإنه وبالتأكيد يعيش مرحلة ما بعد التوحش، لأن الإرهابي بات مصدر خطر، ليس على المنطقة، وحدها، بل على مستوى عالمي، ولعلنا نجد كيفية قيام هؤلاء باستهداف الآمنين، سواء أكانوا في بيوتهم، أو في مراكز عملهم، أو حتى أثناء تجوالهم في شوارع مدنهم، ناهيك عن أنه لم تنج من حقدهم، وغيهم، حتى المعابد، ومدارس الأطفال، ما جعل حالة الرعب قائمة، كي تبتلع آلة الإرهاب، وعلى نحو يومي، أرواح الأبرياء، من دون أن تفرق بين صغير ومسن، وبين رجل وامرأة، حيث كل امرىء على وجه البسيطة هو مجرد هدف لهؤلاء.


المبدعون أول أهداف الظلاميين:

وكانت التقاطة اتحادي كتاب الإمارات ومصر لفكرة المنتدى قد جاءت، كما أكد الصايغ، بعد الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مؤتمر افتتاح المؤتمر العام لكتاب وأدباء الإمارات"دورة الشيخ خليفة"، "26-27 كانون الأول/ديسمبر الجاري"حيث تناول وعلى نحو مطول مفهوم الثقافة ودورها وعلاقتها بالمجتمع وضوابط التواصل الثقافي مع المجتمعات الأخرى، إلى جانب كلمة سلماوي التي أشار خلالها بوضوح إلى الإرهاب الفكري، حيث يبلغ التكفير أوجه من قبل الظلاميين، ولقد كان المثقف المصري في المواجهة، وهناك أمثلة كثيرة، يمكن الاستشهاد بها هنا، من بينها محاولة اغتيال المفكر فرج فودة" 1945-1992 " بسبب الموقف من رأيه، وهكذا بالنسبة إلى محاولة اغتيال الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ"1911-2006" وذلك في 14 أكتوبر1994، من قبل أحد الأدوات التي تم توجيهها، حيث أصيب بطعنة سكين في عنقه، وهم أنفسهم ممن لم ينج منهم في الأمس د. طه حسين"1889-1973 الذي تم تكفيره ومحاكمته، بعد أن دعا إلى الفكر التنويري شأن الأعلام العظام: محمد عبده- أحمد أمين-قاسم أمين- علي عبدالرازق، وقد تجرع هؤلاء أنفسهم علقم المواجهة من قبل الظلاميين، كل على حدة، بل وهو ما نجده مستمراً، وما النيل من تمثال الفنانة الكبيرة الراحلة أم كلثوم، أو الدعوة إلى محاكمة بعض الفنانين المبدعين المصريين إلا ترجمة لبعض ضروب الإرهاب الفكري الذي يريد إيقاف عجلة التاريخ ، ووأد روح الإبداع في هذه الحاضرة العربية الكبرى التي تعد قبلة للمثقفين، وأحد العناوين الأكثر تميزاً في خريطة الفكر والأدب والفن على الإطلاق.

و بدهيٌّ، أن من حق المثقف أن يجاهر، ويرفع بصوته عالياً، وهو يرافع عن كلمته، وعن حريته في إبداء الرأي، من دون تتم مصادرتها، وإنه يبلغ الأمر حد قرع الأجراس، عندما يتجاوز التهديد الحجر على حرية الرأي إلى استهداف حياة صاحب الرأي، حيث لابد من أن نكون أمام استنفار كل ما يمكن، وعلى الأصعدة كافة، ليتم فضح ثقافة الإرهاب من جهة، والدعوة إلى منع انتشارها، وخلق سبل الحماية منها، بل وخلق أجواء حرية الرأي والحياة الحرة، في آن، وهما من أبسط متطلبات أي مجتمع حضاري.
الكتاب ومهمة مفتوحة:
ويأتي في تصورنا، هنا، أن الإرهاب الذي يبلغ حداً أعظمياً، أقصى الآن، في بعض عناوينه، ونجد أنه يأتي في بعض مطابخه ليكون مسوغاً لتقبل عنف النظام القمعي، أمام ثنائية خياري: الإرهاب والاستبداد، في محاولة إعادة دورة الزمن إلى الوراء، ونشر ثقافة التيئيس، والإذعان، والقبول بالأمر الواقع..إلخ، ومن هنا: فإن الكاتب ذا الضمير اليقظ، والحي، أمام مهمات كبرى، يأتي في مقدمها دراسة سبب استشراء سرطان الإرهاب، وتشخيص واضعي فيروساته، وناشري ثقافته، ومموليه، وتسميتهم، أينما كانوا، لأنهم الخطر الأكبر على العالم، لا سيما أننا نجد أن هناك تواطؤاً لجعل بعض نقاط الربيع العربي مقابر له، لتنفيذ مخططات عالمية كبرى، ولنا-الآن- في ما يجري في سوريا أعظم مثال على إعدام الحضارة، والتاريخ، والإبداع، والإنسان، أجل، إنها المهمة الأولى الملقاة على كواهل كتاب "الخط الأول"، ممن ينتصرون للحياة، ويقفون ضد أينما كانوا.....!.

*متابعة صحفية حولها مديرتحريرإحدى الصحف إلى"عمودصحفي"



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوباني غراد
- قلعة كوباني
- مابعد داعش
- ثلاثية المكان الكردي:قامشلوكامه
- حنجرة غيرمستعارة
- عنق الثقافة وساطور أبي بكرالبغدادي في رصد مواقف داعش من التع ...
- التنكيل الثقافي:
- شنكالنامة
- موسم الهجرة إلى* الجهات الخمس..!
- الكائن الإلكتروني
- ثنائية جلد الذات والآخر وإشكال فهم غزو شنكال..
- لصوص ليس في صالحهم نجاح الثورة السورية
- ثورات الكاسيت...!
- شريط الكاسيت...!
- الكتابة ثم الكتابة: إلى جيمس فولي تعال علمنا أكثر...!
- دومينيك في كتابه: الإعلام ليس تواصلاً يقلب المفاهيم ويثيرالأ ...
- أغاني الإيزيديين مدونة ملاحمهم البطولية وتأريخهم وأحلامهم دي ...
- مرثاة رابع أضلاع الشعر
- الشاعروالصحفي الكوردي إبراهيم اليوسف:كل كائن في العالم مطلوب ...
- ما العمل؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الإرهاب على الأبواب المطلوب استنفاركل الكتاب الغيارى