أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - نصوص خارج الإيقاع














المزيد.....

نصوص خارج الإيقاع


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 14:11
المحور: الادب والفن
    


[«السريان»:

كأنما كومة أسنان

تسقط من فكيك، معاً

كلما صفع روحك

المشهد الحزين

في كل مرة

وأنت ترى على عجل

حين تمر جيئة وذهاباً

في الطريق بين مكان عملك وبيتك

كيف أن امرأة غريبة

تكنس أثر جيرانك السريان

من أمام عتبة بيتهم

بعد أن سكنوه

للتو

منذ أسبوع

منذ شهر

منذ سنة..!


[«دائرة أملاك اليهود»:


مرتين صباحاً

مرتين مساء

في أقل تقدير

أمرّ من أمام الباب المغلق نفسه

وأنا في طريقي من بيتي

في شارع الحرية

في الحي الغربي

باتجاه مركز المدينة

أو الحديقة العامة

أو المركز الثقافي

وبين يدي كتاب لم أكمل قراءته بعد

أو جريدة يومية

أو رسالة إلى صديقة

أو زجاجة خمر ملفوفة

في كيس كاتم للألوان والروائح

أذهب وأعود

أذهب وأعود

من أمام الباب نفسه

والباب لايزال مغلقاً

على عادته..


[«دكان عزرا»:


1-الوصية:

لم تكن الوصية هكذا

قالها عزرا الجد

قالها ناحوم الأب

قبل أن يدلي ألبير بإفادته

وهو يودع قامشلي..


2-العطار:

كل غامض

يخلع معطف أسراره هنا

في الدكان ذي الهيبة والسلاسة:

العسل، السمن، القشطة، اللبن، المؤونة

حوائج البيت

كبيرها وصغيرها

الأعشاب، التبغ، الكبريت

القداحات وصوانها وفتائلها

طلسم الحجاب

السكاكر، الزنجبيل

خط أسعار دائرة التموين

ظلال اليد الماهرة

في خيط السحر والتوراة

القرويون ووحول أحذيتهم وغبارها

على مدار السنة

-هنا المحج

قرب شارع الذهب

أو حتى هناك قرب موقف العمال

أو حتى قرب رذاذ صوتي بحري الدلال

في هذا الشارع ذاته

حيث الشارع باسمه

حيث المدينة باسمه:

عزرا ناحوم عزرا...!


[ «حوار أديان»:

إنها ليست المرة الأولى

قالها شيخ الجامع

وإنها ليست المرة الأخيرة

قالها القس

بدا المشهد جد مؤثر

منذ أن لاذ من تبقى منهم

بالكنيسة القريبة

ليكملوا صلاة الجماعة

بعد أن سوّت قذيفة

بين منارة مسجدهم وسقفها

وأكثر المصلين

والأرض....



[«شارع اليهود»:

ثمة بقايا رائحة هنا

اتركوا كل شيء كما هو

العجوزان

على كرسييهما المتقابلين

يواصلان لعبة الشدة

بخار الشاي الساخن يرتفع

قبل أن يضيع فجأة

مارة فضوليون

رجل مخابرات في مناوبته، بثياب مدنية

في رأس الزاوية

الحسناء الواقفة

تطفئ عقودها الأربعة

على الباب ميت الطلاء

لم ألحظ جلبة أطفال

كما أذكر

للتو أفك الطلسم

بعد أربعين سنة

وأنا أتفقدهم

واحداً تلو آخر

عسى أن تحيلني

صور ما

على جدران بيوتهم

وهي لما تزل واقفة

على أرجل الانتظار.
من مخطوط معد للطباعة بعنوان «ساعة دمشق» (نصوص وكتابات في الثورة السورية)



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آرين ميركان:
- جهاد أسعد محمد:
- رسالة منح الصلح
- عذراً لقد أخطأت يانوبل جائزة غيرمهمة ورفضها أكثرأهمية...!
- الفيلسوف أحمد البرقاوي يفكك مشكلة الأنا والذات في مواجهة ثقا ...
- ساعة مشعل التمو:
- بطولات المدن
- -رسائل إلى أيان-:
- لمن أكتب؟
- في رثاء الشاعر الذي استشهد مرتين:
- صمت المثقف
- مرافعات صامتة للغة صاخبة:
- ثنائية الجمالي والمعرفي في النص الفيسبوكي:
- الإرهاب على الأبواب المطلوب استنفاركل الكتاب الغيارى
- كوباني غراد
- قلعة كوباني
- مابعد داعش
- ثلاثية المكان الكردي:قامشلوكامه
- حنجرة غيرمستعارة
- عنق الثقافة وساطور أبي بكرالبغدادي في رصد مواقف داعش من التع ...


المزيد.....




- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - نصوص خارج الإيقاع