أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - إشارات لصباح الأب..














المزيد.....

إشارات لصباح الأب..


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 21:59
المحور: الادب والفن
    


إشارات لصباح الأب.. عرض حال للشهيد هشام سعدو

ليهنك يا أبتي هناك
لم أترك
مركباً
ورائي
ولا أمامي
إلا وجدفت جدفت
بلهفة الشوق
كي أصل


لا بحر هنا
في هذا العجاف التليد
غير ما يقترحه الدم
لا ضفاف إلا من دم
لا طريق إلا من دم
هب أنك لم تسمع
النداء من فم العقيق
هب أن الطريق
بلا ألغام
ولا قناصة
ولا قطاع طرق
بين قريتك
وسري كانيي
أوبين كوباني
ووجهتك التي أجلتك
إلى حين

ثمة غريب
هو نفسه وراء أكمات التخوم
وراء سواد القناع
والترتيل الملفق
على رسل دمعاتك
على رسل عيني أمي
على رسل الحشرجة في عناقيد الأنين
خذوا ما تركت ورائي
خذوا النبأ إلى اجتماع النساء
هذه العصرونية
حول البئر
لم يكن لي
أن أخذل إحداهن
أنا ربيب حنو أصابعك
ربيب ماء البيت
ودورة الأفق الجبار
لم يكن لي
أن أخذل الحليب
رضعته
على إيقاع رفرفات أجنحة الفراشات
ونسيم "طوبو"
وأصداء هديل الحمامات
جريحاً على مزراب البيت
جريحاً كحيرة الدوري
جريحاً كعويل الجارات
جريحاً كقلق المدى على سعة ارتطام
الدوي
لا حرج عليكم
لا حرج علي
لا حرج المرة
على الأم الطيبة
أن تعلم والدك
بإشارات أصابعها:
تم ذلك على أكمل وجه
تم ذلك على أكمل دم
لابأس ببعض الدموع هنا
لابأس ببعض الذكريات
لابأس بقميصك المعلق
تحتضنه أمك طويلاً
لابأس بصورتك
يحتضنها أبوك
وهو لم يسمع بأذنيه
اسمه أو صوته
أو أغنيته
أو حتى صدى اسم الله
لا أحد ببعيد عن وقع الخبر
قبل إذاعته
كان على أخوتك
رفاقك
أصدقائك
أبناء الخضرة
في الجهات المنتظرة
زملاء الدراسة
معرفة النبأ
مساحة التراب المختارة
تاركين لك
نسخة إضافية
من نشرة هذا اليوم
وأخبار الجبهة الأخرى
عساها تصل
كما أردت...!
من مخطوط معد للنشر بعنوان: ساعة دمشق
كتابات ونصوص في الثورة السورية



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة المثقفين
- الحنين إلى الاستبداد
- حين يكون كلاهما ذاكرة للآخر: الوطن والكاتب المفكرمنح الصلح ح ...
- يحدث في ماتسمى ب «النخبة الثقافية» للأسف:
- نصوص خارج الإيقاع
- آرين ميركان:
- جهاد أسعد محمد:
- رسالة منح الصلح
- عذراً لقد أخطأت يانوبل جائزة غيرمهمة ورفضها أكثرأهمية...!
- الفيلسوف أحمد البرقاوي يفكك مشكلة الأنا والذات في مواجهة ثقا ...
- ساعة مشعل التمو:
- بطولات المدن
- -رسائل إلى أيان-:
- لمن أكتب؟
- في رثاء الشاعر الذي استشهد مرتين:
- صمت المثقف
- مرافعات صامتة للغة صاخبة:
- ثنائية الجمالي والمعرفي في النص الفيسبوكي:
- الإرهاب على الأبواب المطلوب استنفاركل الكتاب الغيارى
- كوباني غراد


المزيد.....




- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - إشارات لصباح الأب..