أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - النص الأزرق:














المزيد.....

النص الأزرق:


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 13:27
المحور: الادب والفن
    


النص الأزرق:

ما الاسم الذي يمكننا أن نطلقه على النص الإلكتروني، المدون، تحت سطوة إرهاص الشعرية، من دون أن يمر عبر ولادته الأولى، بالرحم الورقي؟، هو سؤال لابد من أن يطرح، لاسيما أن هذا النص الذي قد يبدو هلامياً-لأول وهلة- بسبب سرعة ظهوره، ومن ثم غيابه بالسرعة نفسها، ضمن خط الزمن الإهليجي، ليكون حاضراَ، في ما إذا كانت هناك مشيئة ناص ومتلق وراء ذلك، بات يستحق أن يستقر على اسم، مادام المسمى الافتراضي بات يعيش معنا، يستيقظ معنا، ويمضي معنا إلى مواعدنا، بل و يتغافى معنا أنى هدنا التعب، والنوم، كي نستيقظ عليه، مرة أخرى، وهكذا دواليك، بل مادمنا ضمن هذا الفضاء من القراءة، نعيش هاجسه، مهددين بغياب الديوان الذي طالما أقلقنا هدأته على أرفف مكتباتنا، كي نضعه قبالتنا على الطاولة القريبة، أو تحت وسائدنا بعد أن انتهينا من قراءته مرة جديدة، في انتظار قراءته التالية، دون أن يفتقد نكهته، وألقه، وخصائصه، كما حاجتنا إلى العطر والماء والهواء، دون ملل، طوال دورة الحياة.

ومادمنا في حضرة السؤال الذي استهللنا به مقدمة هذه الوقفة، فإن الأسماء الجديرة قد تظهر تترى، كي تطلق على هذا النص المولود بغتة، وفي غفلة منا، وبات يجتذبنا تدريجياً، حتى وإن كانت لبعضنا أحكام متضادة مسبقة منه، بيد أن جميع هذه الأسماء ليست إلا افتراضاً، وذلك لأنها تكاد لا تصمد أمام المحاكمة، ما يدفع باب التسمية مفتوحاً على مصاريعه، تهب من كل صوب، كما الهواء غير المستقر، وهو مايشجع المتابع المعني للقول:مادامت الشاشة الزرقاء قد ارتضت بتسميتها التي جاءت نتيجة مغامرة من لدن أحد المغامرين الافتراضيين، فلم لا يكون ابن هذه الشاشة، أزرق هو الآخر، كي نكون أمام نص أزرق؟.
وبدهي أن هذا النص ، الذي نطلق عليه-هنا-فحسب، صفة الزرقة، وبعيداً عن الغوص في استحضار دواعي اختيارهذه التسمية، باعتبارالأزرق لون الهدوء، والرمز، والمتماوج كما الروح، ذو علامات فارقة تميزه عن سواه، وفي مطلعها أنه نتاج الدفقة الروحية الأولى، التي طالما نظرالنقاد الواقعيون أنها بذرة الشعرالصافي، هذه الدفقة التي تذكربحالة ولادة الكمأة، أوقل:انبثاقها، في لحظة من برق، وهواء، وماء، وتراب. أجل، إنه النص الذي يمكن توصيفه-أكثر- من منظور مدمن كتابتيه الأولى، والثانية، أي الناص والمتلقي،لاسيما أنه بات يحدد ملامح بروفايله الشخصي، وسط هدير تلاطم أمواج الأرخبيل الهائل الذي اتخذ منا مواطنين عالميين، نكاد نتناول وجبة طعامنا اليومي على سفرة افتراضية واحدة، بعد أن انحسرت القرية الكونية إلى مجرد"كارت"مقبوض عليه بأصابع الكف اليتيمة.

أية كانت التسميات الموازية لهذا النص الأزرق، أو السابقة عليه، أوالتالية، بل وأية كانت تخبطات ناصيه، وهم يسيرون تحت هاجس استيفاء شروطه، خارج المدونة الديوانية التقليدية، لكنه نص يحفر في منجم الروح، بأزاميل ليزرية، تخترق حجبها، وتعيد رصد قوس قزحها، وجمالياتها، عبر عصارة لغة جديدة، تكاد لاتشبه لغاتنا المتعارف عليها من قبل، تحت وطأة حمى ليس الاختلاف، أو المغايرة، بل مشابهة قراراتنا، وأعماقنا، وهي تصوغ أبجديتها من جديدة، أبجدية كولاجية من لغة، ورسوم، وأضواء، وإشارات، ورموز، وألوان، وحياة، وهي في انتظار إعلان تسجيلها الرسمي، في سجلاتنا المدنية والإبداعية.
إبراهيم اليوسف



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب الجيب في بروفايله الشخصي
- إدكارات الأب
- حسن دريعي يدحرج رذاذه..!
- مابعدالاغتراب
- حوار بينوسا نو مع: كيو جكرخوين:
- إيقاعات النص الفيسبوكي:
- النص الحداثي وثنائية الهمين الخاص والعام:
- الانشقاقات وفلسفتها الكسيحة
- طه حسين صوت استناري مدو في وجه الظلامية
- ساعة قامشلو
- إشارات لصباح الأب..
- خيانة المثقفين
- الحنين إلى الاستبداد
- حين يكون كلاهما ذاكرة للآخر: الوطن والكاتب المفكرمنح الصلح ح ...
- يحدث في ماتسمى ب «النخبة الثقافية» للأسف:
- نصوص خارج الإيقاع
- آرين ميركان:
- جهاد أسعد محمد:
- رسالة منح الصلح
- عذراً لقد أخطأت يانوبل جائزة غيرمهمة ورفضها أكثرأهمية...!


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - النص الأزرق: