أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - من نحن؟ -2














المزيد.....

من نحن؟ -2


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 11:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تابع ..........
إنّ مايدعوه فرويد باللّاشعور هو في رأيي ليس سوى بوّابة الإتصال بين الوعي وبين هذا القرين الذي هو خارج الإنسان وهذه البوّابة التي سمّاها فرويد الّلاشعور لرّبما كانت الغدّة الصنوبرية بيولوجيّاً هي المكان الذّي تستقر فيه هذه البوّابة ومن خلال هذه البّوابة يتم التواصل مع القرين بين الوعي الّذي هو أنت وبين القرين الّذي هو ضديدك البعيد الذي مكانه الحقيقي هو عالم القدرة الكليّة أي العالم غير المرئي والّذي تختزن فيه كلّ الرّسائل والشّيفرات التي تنقلها الأمواج تبادليّاً بين أجزاء الكون المختلفة كما أسلفنا سابقاً وهنا علينا أن نعي جيّداً إن إعترفنا بهذا لوجدنا أنّ الإنسان هو حالة ٌ أعقد كثيراً مما يقوله الثلاثة فرويد ويونغ وفروم وهي أبسط في الوقت نفسه في التعامل معها وعلاج أمراضٍ تُسمّى نفسيّة مما يظنّه هؤلاء الثلاثة ومن سار على دروبهم
إنّ هذه العقدة ليست هي اللاوعي الذي قصده فرويد بل هي نقطة العبور إلى عالم القرين والإتّصال به والدليل هو الأحلام الّتي تحمل نبوءةً بما سيحدث خيراً كان أم شرّاً إذ لايمكن لهذا اللاوعي كما عرفه فرويد أيّة إمكانيّة للإخبار حلماًأو لحدسٍ مالم تكن في عالم المعرفة الأوسع وهو العالم الّذي تتفاعل فيه كلّ الأمواج المنطلقة من أجزاء الكون المختلفة حيث يقول القرين الّذي هو في الخارج من معرفتها كلّها وعكس ماهو يخص قرينه البشريّ منها إخباراً له عما سيجري معه كحلة طيّار حوّامة على إرتفاعٍ شاهقٍ يراقب عبر أجهزةٍ متطوّرة معه في الطائرة حركة سيرٍ في مدينةٍ ما إذ تبيّن له أجهزة المراقبة ووفقاً لحسابتها المعقّدة أن السيّارة س ستصطدم بعد خمس دقائق بالسيّارة ص ولنفرض أن الطيّار لديه واسطة إتصّال بالسيّارة س فسيقوم بتنبيهه على الفور عبر رسالةٍ هي عبارة عن موجة كهرومغناطيسيّة فإذاكان سائق السيّارة س في حالة عدم إنتباه لإشتعال الضوء الّذي ينذر بالخطر القادم أمامه فهو لابد يكون في حالة الإصطدام مع السيّارة ص في الوقت المحدّد وإذا إنتبه فهو سيتوقف قليلاً وسيفكر بمعنى إشتعال الضوء لديه وهنا يكون قد نجى من الإصطدام هذا هو بالضّبط مايفعله قرين كلّ واحدٍ منّا مع كلّ فردٍ منّا وماوجود جهاز الإنذار في السيّارة إلى حلقة الوصل بين الطيار وصاحب هذه السيّارة فهل يكون جهاز الإنذار هذا هو الطيّار نفسه ؟ هذا مارآه للأسف فرويد وباقي الثلاثة
إن مثال الطيّار هذا هو كما أراه المثال الأفضل لشرح حالة اللاوعي أو القرين فهو على إرتفاعه الشاهق منّا سيعرف بإستمرار وجهتنا وتنبيهنا إلى ما يمكن أن يحدث معنا خلال هذا التوّجه
الآن لنفرض أنّه لدى سائق السيّارة س جهازما يستطيع بواسطته نقل رغبته في السّيرفي طريقٍ ما فسيكون على هذا الطيّار مراقبة هذا الطريق وإعلامنا طيلة الوقت بما هو الحال عليه
لنقل الآن أن هذا الطيّار يمتلك القدرة على الإتصال بكل سيّارات المدينة ويعرف توجهات السّائقين فيها ولديه القدرة التي تمكنه من من السيطرة على الحركة في هذه المدينة مقدرةً شبه كاملةٍ عندما سيعمل مابوسعه لتيسير سير السيّارة س التي يتولى مسؤوليّة سلامة سائقها
هذا هو بالضّبط مايفعله قرينك معك في رحلة الحياة الّتي تريد عيشها هو فقط يلبّي رغباتك إذا كانت لديه القدرة على التحكم بكل الرّغبات المعاكسة لها للأشخاص الآخرين
إن وسائل الإتصال بين القرين وبينك هو عقدة المرور التي سمّاها فرويد اللاشعور وهذ العقدة لن تنتبه لتنبيهاتها المتكرّرة بشأن حدثٍ ما طالما كنت في حالة تفكيرٍ وتشويشٍ مستمرين على الرغم من أنّ هذه التنبيهات هي على إذطرابٍ مفاجىءٍ في دقات القلب أم على شكل حلمٍ أو على شكل صدفةٍ ما لقاء ما كلمةٍ ما حادثةٍ ما إعلانٍ في جريدةٍ ما له علاقةٌ وثيقةٌ ومباشرةٌ بما أنت تـريده أن يتحقّق أوتخشى تحقّقه لافرق
ليس علينا سوى أن نقول مانريد وهذا ينتقل عبر عقدة المرور هذه إلى القرين الذي لايناقش فقط يشعرك بأنّ ماتريده يمكن أن يتحقّق أو لا كم من أناسٍ أردوا أن يتحقّق ليديهم أمرٌ ما ولكن كان ينتابهم شعورٌ خفيٌّ أنّه لن يتحقّق وعدم تحقّقه هنا عليك الإعتراف بأنّن سيكون في صالحك تماماً وهذا مايفعله القرين إذا يرى أن تحقّقه ليس في صالحك فهو لن يعمل على تحقيقه كم من الأمور أردناها أن تحقّق معنا وبكينا لأنّها لم تتحقّق ولكن بعد وقت قصيرٍ أوبعيد إكتشفنا أنّ عدم تحقّقها كان هو الخير لنا وليس العكس
إنّ هذا القرين وحيث أنّه في عالم القدرة المطلقة فإنّه يستطيع إن وفّقنا في نقل رغباتنا إليه أن يمدّنا بالقوة المذهلة والقدرة على إتيان المعجزات وهذا مانجده في حالة كلّ شخص منوّم مغناطسيّاً إذ عندما نوحي له بأن قطعة الثلج التي تقرتب من يده هي كرة نار سيبدأ جلده بالإحتراق والعكس إن أوحينا إليه أن الجمرة التي نقربّها من يده هي كرة من الثلج فسنجد أنّ جلد سيتعامل معها على أنّها كرة ثلج
في إحدى جلسات التّنويم التي قمت قمت بها لشابّبٍ في الثالثة وعشرين من عمره أدخلت دبّوساً إخترق راحة كفّه الأيمن وأنا أوحي له أنّه لن يتألم ولن يخرج من كفّه الدّم وفعلاً هذا ماحصل فلم يشعر بذلد الدّبّوس وهو يخترق راحة كفّه ولم تخرج أيّة ذرّة دمّ منه
ناهيك عن دليلٍ آخر يعرفه الناس جميعاً وهو حالة شخصٍ يمشي وهو نائمٌ وكيف أنّ بإستطاعته تسلق جدارٍ لو حاول ألف مرّةٍ تسلّقه وهو يقظٌ لما أفلح بالمناسبة كانت لدي قريبةٌ تمشي وهي نائمة وكنت صغيراً أتفرج عليها مع ذويها وكيف كانت تخرج إلى الحمّام وتقضي حاجتها وأحياناً تصعد إلى السطح وتأتي من على منشر الغسيل بقطعةٍ تخصّها من بين كلّ الثّاب التي عليه والسٍؤال كيف يكون كلّ هذا إن لم يكن للقرين على قيادة خطواتنا حتى ونحن نائمنو بل والأهم هو قدرة على التّحكم بمشاعرنا ألماً وفرحاً وبوظائف جسدنا الطبيعيّة كحالة عدم خروج الدّم من راحة كفّ ذلك الشّابّ
ومن الغريب كما هو واضحٌ أنّ هذا القرين لايناقشك فيما تريد ولايحاكمه هو فقط يلبّيك إن كان خيراً ماتريده أم شرّاً هو صدىً حقيّقيٌّ لما نريد



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نحن ؟
- زليخة
- آية القطع هل تقبل تفسيراً مغايراً ؟
- لكِ
- وهم الديمقراطيُة ونفاق السياسيين
- سقوط الحتميّة أم سقوط الوعي الكليّ ؟
- مبدأ القياس كمبدأ مضلّل في الفكرالبشري
- المبادىء الجليّة حقائقٌ أم أوهام ؟
- نظريّة الإنفجار الكبير هل هي سمٌّ يدسه الدين في عسل العلم ؟
- المهّم......
- أوباما في الفخ السوري
- تفاوض أم حوار
- لماذا سورية ؟
- المسألة السورية
- عبثية السؤال والفرض الخاطىء
- المسلمون والمعرفة العلمية
- كلاب بافلوف
- العلاقة الجدلية بين الفكر والمادة
- أنا مدين للحوار المتمدن بالشكر
- بالعقل عُرف الله أم بالعقل إنتفى؟


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - من نحن؟ -2