أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمد ماجد ديُوب - نظريّة الإنفجار الكبير هل هي سمٌّ يدسه الدين في عسل العلم ؟














المزيد.....

نظريّة الإنفجار الكبير هل هي سمٌّ يدسه الدين في عسل العلم ؟


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 23:04
المحور: الطب , والعلوم
    


لم تحظَ نظريةٌ مازالت إفتراضاً على إهتمامٍ في الآونة الأخيرة من عصر العلم كما حظيت النظرية (الفرض)( نظرية الإنفجار الكبير)(بينغ بانغ) التي تقول بأن هناك إنفجاراً قد حصل في لحظةٍ ما من التاريخ إبتدأ معها التاريخ الزمكاني للوجود

هذه النظرية (الفرض )والتي مازال العلماء يعملون على إثبات صحتها علّهم يحققون أمنيةً غاليةً على قلوب الجميع هي معرفة كيف إبتدأ الخلق

إن السؤال عن ماهية الوجود أجابت عليه الفيزياء وبكل ثقةٍ إنه وجودٌ مادّي بكل تفاصيله إعتماداً على نظرية ميكانيكا الكمّ. , وإن بدا للبعض أن هناك تعارضاً بين منطق المادّة وومنطق حاملها الذي هو الموجة كما يحصل عادةً في ذلك الإلتباس في

فهمنا لبنية الضوء أكان مرئياً أم غير مرئيٍ

هنا لابدّ من التوضيح أنّ كلّ ماله وجودٌ ماديُ إنما وجوده مترافق وبشكلٍ بنيويٍ مع موجة ما لها ترددها الخاص به كما هو الترافق البنيوي بين المكان والزمان إذ لايمكن أن يوجد أحدهما مستقلاً عن الآخر بمعنى أنه لايمكننا فصل المكان بشكلٍ مستقلٍّ

عن الزمان والعكس صحيح أيضاً أي أنّه لايمكننا إيجاد الزمن بشكلٍ مستقلٍ عن المكان بمعنى أكثر دقةً أن الزمكان هما خاصة الوجود الأولى أي لايمكن وجود أحدهما دون وجود الآخر

تقول الفيزياء أن المادة لاتخلق من عدم ولاتنتهي إلى عدم فهي في حركة تغيير مستمرة من شكلٍ لآخر كما أنها أزليّةٌ في وجودها وكلمة أزليةٍّ هنا تعني أن لابداية لوجودها ولانهاية

لنعد قليلاً إلى مفهومي اللانهائي والامحدود وهذه العودة لابد منها لكي نفهم النقاش الذي سنجريه لكشف خطل نظرية البينغ بانغ التي بدأ يناقشها البعض وكأنها نظرية محكمة البرهان معتمداً على مايسمى تمدّد الكون الذي فسره هابل إعتماداً على إنحياز

ضوء بعض المجرات البعيدة نحو اللون الأحمر

ماهي اللانهاية ؟ هي ببساطة في الوجود مكان لاوجود له كما هو غير موجود العدد الأكبر

ماذا نعني باللامحدود ؟ ببساطة نعني أنّه لاحدود له

هنا سؤالُ يفرض نفسه هل هذا المفهومان مترابطان كترابط المكان والزمان ؟

الجواب طبعاً : لا

إذ يمكننا أن نقول عن مجموعةٍ ماأنّها لانهائية أنّها محدودة في الوقت ذاته كما هي مجموعة الأعداد الكسريّة فهذه المجموعة تحتوي عدداً لانهائيّاً من الأعداد الكسرية ولكنّها محدودة من الأسفل بالعدد (0) ومن الأعلى بالعدد(+1)

كما أنّه يمكننا القول مجموعة ما أنّها نهائية وغير محدودة كما هي أية مجموعة تحتوي عدداً مححدواً من العناصر عنصران ثلاثة أربعة إلخ .... لكنها لاتحتوي حديّها الأعلى والأدنى وهذه يعرفها من يدرسون إستمرار التوابع الرياضية المعروفة جيداً

لكن ماذا عن الكون ؟

أثبتنا في مقالٍ سابقٍ موجودٍ على موقعنا الفرعي على هذا المنبر المحترم أنّ الكون لانهائيٌّ ولامحدودٌ في آن علينا أن نتذكّر ذلك

الآن لنآتِ إلى نقاشنا الذي هو غايتنا للنظرية الفرض (البينغ بانغ)

تقول هذه النظرية أنّ الكون بكل مافيه كان في اللحظة صفر كرةً صغيرة ً مخذونةً على شكل طاقة في حجمٍ أصغر من حجم الذرّة وعندما بلغت درجة حرارتها الدرجة الحرجة إنفجرت وبدأ الوجود أي أنّه في اللحظة صغر لم يكن هناك فراغ فيزيائي بل

كان هناك فراغ بمعنى العدم خالٍ من أيِّ شيءٍ سوى من هذه الكُرَيّة الآنفة الذكر

إن إفتراض أن الكون كان طاقةً مختنزنةً في كُرَيةٍ صغيرةٍ هو تناقض أساس مع بدهيات علم الفيزياء التي ترفض وجود الفراغ بمعناه العدمي ,إذ أن السؤال الذي يفرض نفسه ماذا كان يحتوي الفراغ اللامتناهي الذي يحيط بهذه الكُرَيّة ؟

هذا التناقض هل تحلّه فرضية النظريّة الفرض ؟ أم تعمّقه ؟

أعتقد جازماً أن هذه النظرية تعمّقه إلا إذا كان القصد منها هو إثبات فكرة أنّه كان الله النهائي والامحدود هو الذي يترافق وجوده مع وجود هذه الكُريّة وأمرها بالإنفجار ليبدأ تشكيل الكون

وهذا يقود إلى القول أنّ التمدد الحالي للكون الذي يريدون إثباته هو في جوهر معناه يعني أنّه يتم على حساب الفراغ الذي يملأه الله منذ الأزل وهذا يتناقض مع مفهوم الله الذي لايتغير ولا يتبدل

هل هذا هو الهدف من المحاولات المستمية من قبل بعض العلماء لإثبات صحة هذه النظرية ؟

أم نحن على عتبة فيزياء جديدة تقلب مفهومنا عن مصونيّة المادة رأساً على عقب؟

أعتقد أنّ هذا هو السّم الذي يريد دسّه بعض العلماء في عسل العلم وكذلك ممن يعشقون هذه النظرية ويحاولون تفسير التمدد الإفتراضي للكون بشكلٍ مغاير




#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهّم......
- أوباما في الفخ السوري
- تفاوض أم حوار
- لماذا سورية ؟
- المسألة السورية
- عبثية السؤال والفرض الخاطىء
- المسلمون والمعرفة العلمية
- كلاب بافلوف
- العلاقة الجدلية بين الفكر والمادة
- أنا مدين للحوار المتمدن بالشكر
- بالعقل عُرف الله أم بالعقل إنتفى؟
- لغة الرياضيات ولغة السياسة
- أمام الله وجهاً لوجه
- هل علينا تفسير العالم أم فهمه والعمل على تغيير؟
- همسة لأجل المرأة في عيد الأم
- الإيمان ب(الله) :حقيقة موضوعية أم وهم ضروري؟ إهداء إلى الكات ...
- المعرفة واليأس
- هل تبوح لنا الطبيعة بسرها؟
- الوجود صوت وصورة وعلاقات تعبر عن مضامينهما
- شكراً عدنان عرور شكراً برهان غليون


المزيد.....




- دراسة تربط بين الأرق والنوبات القلبية.. اعرف إزاى تحسن جودة ...
- لماذا يتأخر أحيانا تشخيص مرض التوحد عند الأطفال وكيف تكتشفه ...
- السمنة تهدد الأطفال بأمراض القلب مستقبلا.. إزاى تحمى ابنك
- أكلات الشتا.. فوائد الخرشوف لإنقاص الوزن وضبط ضغط الدم
- 5 مشاكل شائعة تصيب العين فى الشتاء.. طرق الوقاية والعلاج
- -أوبن إيه آي- تدخل تكنولوجيا الحرب لأول مرة وتزود الجيش الأم ...
- بعيدا عن إسطنبول.. 4 وجهات في تركيا لمحبي الطبيعة والهدوء
- لو ابنك عنده تقييم.. أكلات ومشروبات صحية هتزود تركيزه وطاقته ...
- ضربات القلب غير المنتظمة قد تكون علامة على الإصابة بهذا المر ...
- الصحة العالمية: التبغ والمشروبات المحلاة يزيد من خطر الإصابة ...


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمد ماجد ديُوب - نظريّة الإنفجار الكبير هل هي سمٌّ يدسه الدين في عسل العلم ؟