أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - شكراً عدنان عرور شكراً برهان غليون















المزيد.....

شكراً عدنان عرور شكراً برهان غليون


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 14:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كان يقال في الحِكَم والأمثال الشعبية عدو عاقل خير من صديق جاهل

أما في هذا الزمن الغريب العجيب فيجب عل مايبدو تغيير المثال أو الحكمة لتصبح عدو جاهل خير من صديق عاقل

في أساسيات لعبة الشطرنج أنه لكي تربح معركتك مع خصمك هو أن يكون هذا الخصم واحد من إثنين إما أعمى البصيرة لكي لايرى الأبعاد الإستراتيجية لكل حركة تقوم بها أو أن يكون من الأساس غير مناسب لمثل هكذا لعبة أي وبصريح العبارة أن يكون حماراً

في كل الحراكات الفردية أو الجماعية ذات الطابع الحربي بمعنى أنها معركة أو أشبه بمعركة أصلاً الحياة بكل تفاصيلها هي أشبه بساحة الحرب التي وجدنا أنفسنا فيها دون إرادة منا أقول في كل هذه الحراكات يفوز فيها من هو على مقدرة في إستشراف المستقبل بل والقدرة على قراءته وليس بمعنى أن يكون منجٍماً فهذا نصب وإحتيال ولايمت للعلم بصلة

قراءة المستقبل هذه هي إحدى أهم مزايا من يعمل في ميدان السياسة أو في ميدان العمل العسكري على وجه الخصوص ولكن ميزة قراءة المستقبل هذه لايملكها من هو على جهل واضح أو من هو على غباء واضح

إن هذه الميزة الرائعة ليست فطرية إلا في جانب بسيط منها هو أن يكون من يمتلكها ذا شخصية تمتاز بالهدوء والثقة بالنفس أما طابع الهدوءفي الشخصية فهو أمر فطري تماماً كأن يولد الطفل عصبياً أو هادئاً أو بين بين وهذه الفطرية هي في الأساس من منبت تربوي بيئي وهذا سيقودنا لمعرفة حالة الأم النفسية في زمن الحمل

أما الصفة الأخرى صفة الثقة بالنفس فأساسها معرفي إذ أن الكالب النبيه يستطيع التمييز بين مدرٍسَيْن لمادة واحدة لناحية إتقانها للمادة الدرسية من خلال ملاحظة أن الثقة تملؤ المدرس المستوعب لهذه المادة بينما يلاحظ التردد والإرتباك على محيا الآخر الذي لايتقن مادته الدراسية

في المعارك عادة يضع القائد أمامه لوحة مجسمة لأرض المعركة عليها مجسمات تمثل طبيعة الأرض ومواقع قواته ومواضع قوات العدو وكل ما علاقة بأرض المعركة من طرقات عامة وطرق فرعية وطرق سرية وعنما يأمر بتحريك مجموعة ما من جنوده سيرى بشكل كامل مدى تأثير ذلك على مجمل القوات صديقة كانت أو معادية سواءاً كانت هذه الحركة تكتيكية أو إستراتيجية

الرجل السياسي هو أكثر الناس شبهاً بقائد عسكري في معركة فاصلة بل هو أشبه بنسر يحلق في أعالي الفضاء يرى الصورة من علٍ بشكل كامل كما يراها القائد العسكري على مجسمه الذي هو تصغير يشبه أرض المعركة بشكل كامل ويحتوي على كافة التفاصيل كما هي في الواقع

يجب على القائد العسكري أن يمتلك معرفة كافية بكل الأسلحة التي يمتلكها جيشه ويعرف ما مدى العلاقة بين كل صنف من هذه الأسلحة وكيفي يمكن لإحداها أن يساعد الصنوف الأخرى

وعلى القياس فإن على السياسي أن يمتلك معرفة هي أشبه بالمعرفة ذات الطابع الشمولي التي كانت تعشش في رؤوس العلماء في ما قبل عصر التخصص
حتى أن بيل كلنتون خطب ذات يقر بحاجة أمريكا إلى أطباء عامٍين ففي هذا توفير على الخزينة الأمريكية يقدر بآلاف ملايين الدولارات والسبب أن المريض عنما يذهب إلى الطبيب العام فعلى هذا الطبيب توجيه المريض الجهة الصحية فيوفر عليه وعلى شركات الضمان الصحي المراجعة المستمرة للكثير من الأطباء الإختصاصيين لحين الوقوع على الطبيب المناسب

بالمناسبة الكثير من أطباء الأسنان يقومون بخلع الضرس غير المريض بسبب غش تمارسه أعصاب المريض إذ توحي بأن الضرس المريض هو الضرس المجاور بسبب الإعتماد على الفحص بطريقة النقر على الأضراس

الساحة السورية وقبل أن يتم أي حراك فيها كان على المتحركين أن يعوها جيداً ويعرفوا القوى الفاعلة كلها وكان عليهم أن يعرفوا سر سوريا من حيث الموقع الجيوبوليتكي في الحالة الراهنة بالنسبة للوضع الدولي الجديد وسرها من حيث تكوينها الإثني ومدى تشابهها مع دول الإقليم المجاور بل وكان عليهم معرفة مدى حساسية السوريين تجاه أمور كثيرة منها مثلاً حساسيتهم تجاه العثمانيين أو أمريكا والغرب عموماً أو حساسيتهم ضد التشدد الديني والمذهبي بل وكان عليهم معرفة ما يريده السوريون من أي حراك سياسي يتم

فوق كل هذا وذاك نسي من تصدوا لزعامة هذا الحراك بل ولم يقرأوا التاريخ حين ذهب المليونير الأحمر خالد العظم ومعه رأس الكنيسة الأرثوذكسية حينها ولم يعد منها قبل أن يصدر بولغانين إنذاره الشهير بضرب باريس ولندن بالصواريخ إن لم توقفا عدوانهما على مصر في معركة 1956والعدوان الثلاثي عليها

هؤلاء الذين إدعوا أنهم يقودوا ما يسمى جهلاً الثورة السورية الإعلامي العرعور والسياسي الغليون أثبتا بما لايقبل الشك أنهما كانا عدوين جاهيا أو غبيين لنظام يعرف تماما ما هو العمل الساسي بل ما هو اللعب الإستراتيجي ولو كنت مكان أي فرد في النظام لشكرت هذين الشخصين لأن ما فعلاه قدم الخدمة النادرة التي يريدها أي عدو لهما في الداخل السوري

العرعور قدم الخدمة التاريخية للنظام بتطييف الحراك والغليون الذي قال بدبابات تتمركز في مداخل البيوت أو المدارس مختبئة وهو ينبه المراقبين إلى ذلك قدم خدمة العمر للنظام بتعرية نفسه وأنه لايصلح أن يكون ربما حتى مدرساً لأن من لايعرف ما هو حجم الدبابة والذي يعرفه طالب في مرحلة التعليم الأساسي وضع نفسه في موضع لايحسد عليه في عيون السوريين الذي ما زالوا يتندرون بحجم هذه الدبابة الغليوية

أما هذا المجلس المسمى وطني فأي ذل ناله من الأتراك أكبر من عدم تجرئهم على الإعتراف به لاهم ولاالقطريين السخاة ولا المسعورة فرنسا فهذه أوامر أمريكا والمشكلة أنهم لاهم ولارئيسهم فهموا حتى الساعة ما معنى ذلك

على النظام السوري أن يتغير فهذه التجربة وبما حملته من مخاطر هي تجربة مرة على نفوس السوريين وكلهم أمل أن يتم إنتزاع المادة الثالثة من الدستور الجديد فسوريتنا هي المحك لصحة ما نقوم به وليس ما نعتقد أو نتبع

لإن قال أحد شكراً عرعور شكراً غليون فهذا لايعفيه من القول شكراً أيها السوريين وتستحقون وطنا علمانياً يسير بخطى حثيثة نحو تطبيق الهدف الأسمى لهذا الحراك والذي هو سببه الذي لم يره أحد هدف العدالة الإجتماعية بكل معانيها





#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذة وألم أم رياضيات وفيزياء ؟
- إنه عالم اللذة المتجددة
- هل هو عالم اللذة المتجددة؟
- إله الرعاة
- بحث عن ملكوت الله أم بحث عن مأزق الوجود؟
- هل كان محمد يجهل ما سيأتي به العلم؟
- الطغيان
- بؤس الثقافة أم بؤس المثقفين ؟
- عندما يتكسر المنطق
- الديموقراطية وعلاقتها المتضادة مع رأس المال
- اليسار والديموقراطية
- ولدي وإنفجارا دمشق
- تباً لأحلامي فقد أرهقتني
- عندما يهرب العقل
- بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط
- التدين عبادة صادقة لله أم خوف من المجهول ؟
- اليسار وغياب القائد التاريخي
- الخوف من عري الجسد
- أنسنة الله والقائد التاريخي
- عفواً توماس فريدمان : السوريون يكتبون تاريخ القرن الواحد وال ...


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - شكراً عدنان عرور شكراً برهان غليون